انطلاقاً من توجهات الجامعة وأقسامها التعليمية المختلفة بربط بالجانب النظري بالجانب العملي في تعليم الطالب، وانسجاماً مع رسالتها بخلق طلبة علم على قدر من الكفاءة وتمكينهم علمياً وعملياً، نظمت دائرة علم الاجتماع التطبيقي رحلتين علميتين لطلبتها إلى قرية الأطفال "SOS" في مدينة بيت لحم، وأخرى إلى تكية سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام في البلدة القديمة بمدينة الخليل، للتعرف عن كثب على الواقع الاجتماعي الذي تعيشه الطبقات المهمشة والفقيرة في المجتمع، والتي تساعد الطالب في المقابل على مد يد العون لتلك الطبقات معنويا، ومحاولة ايجاد حلول لمشكلاتهم من خلال اجراء الدراسات التطبيقية، وبذلك تكون الجامعة قد حققت هدفها بتقديم الخدمة المجتمعية ودمج الطالب بواقعه العملي اضافة للجانب النظري.
وقالت الطالبة هنادي برغوثي أن زيارتهم لهذه المؤسسات طورت من مفهمومهم لماهية المؤسسات والخدمات التي تقدمها، بالتعامل معهم على ارض الواقع والتعرف على طبيعة عملهم التي تهدف إلى انقاذ فئات من المجتمع مثل الاطفال الايتام، والمساعدات التي تقدمها هذه المؤسسات للمواطنين الفقراء المحتاجين، ولفتت إلى ان تعرفهم عن قرب على الاشخاص المهمشين يمكنهم من اجراء دراسات مستقبلية عنهم، وبذلك يكونوا قد ساندوهم وقدموا لهم المعونة، وحلوا مشكلة من مشاكل المجتمع.
وبينت الطالبة ختام عجارمة ان ما تعلمته في الجامعة يختلف عما تراه وتعيشه، مضيفةً "نحن كطلبة لايمكننا ان ننخرط في عملنا في المجتمع بعد التخرج ونحن محصورين بالمساقات النظرية والا سنصدم في هذا الواقع لاحقاً".
وشدد د.بسام على أهمية التواصل مع مؤسسات المجتمع لمساعدة الطالب لربط ما يتلقاه من مواد نظرية بالجزء العملي الهام، وترسيخ مبدأ العمل بالمجتمع ومساعدة الاخرين.
ولفت إلى أنهم سيقومون لاحقاً بتسيير رحلات علمية اخرى، الهدف منها تقريب الطالب وتعريفه بجميع فئات المجتمع خاصة ان طبيعة تخصصهم تتطلب العمل من اجل ذلك، فهو يركز على الجانب الانساني بشكل خاص.
ويذكر أن قرية الاطفال "SOS" التي تأسست عام 1966 تأوي ما قارب 135 طفلاً يتيماً، بأم بديلة، وهم يقدمون للاطفال الرعاية والخدمات، كحق من حقوق الطفل في أن يعيش ضمن عائلة ينتمي إليها.
وتعتبر تكية سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام، في البلدة القديمة بالخليل ملاذاً للفقراء والمحتاجين من أهلها، وبيت خيري يعمل على تقديم الوجبات والأطعمة المختلفة لشريحة واسعة من المواطنين، من خلال الدعم المتواصل الذي يقدمه المتبرعين والمحسنين وأهل الخير، والتي يعود تاريخها للدولة الفاطمية منذ حوالي ألف عام.