القدس – اختتم اتحاد طلبة الطب العالمي في جامعة القدس قبل أيام مشروع مخيمات اللاجئين الثامن الذي يقام سنويا من قبل الاتحاد، و ذلك خلال استضافة عشرة طلاب طب من مختلف الدول الاوروبية لمدة شهر.
وتقوم فكرة المشروع على استقبال عدد من طلبة الطب الاجانب في الجامعة وإقامة عدة نشاطات يشاركون فيها، ومن أبرزها ورشة العمل التي تهدف إلى تعريف الطلاب بالجانب الصحي لللاجئين، ومناقشة التحديات التي قد تنتظرهم في المستقبل، وبما أن الثقافة واللغة أساس التواصل بين الشعوب والحضارات فإن تعليمهم بعض الكلمات العربية وتعريفهم بتراثنا وعاداتنا الفلسطينية كان جزء من المخيم.
و تضمن المشروع ورشة العمل في جامعة القدس-أبوديس الشهر الماضي، واستمرت مدة اسبوع ، تم خلالها عمل جولة لهم للتعريف بالجامعة وزيارة متحف أبوجهاد، ومحاضرة عن كلية الطب وطلبتها في جامعة القدس ، بالاضافة الى جولة تعريفية في البلدة القديمة في القدس عبر مركز القدس للدراسات العربية التابع للجامعة.
و قام الوفد بالانتقال الى بيت لحم وبدأوا بالتناوب السريري في مستشفى بيت جالا الحكومي، ومستشفى الكاريتاس للأطفال، وعيادات الأونروا في كل من مدينة بيت لحم ومخيم الدهيشة في الفترة الصباحية وذلك من أجل عيش تجربة الطبيب الفلسطيني وزيادة المهارات الطبية لديهم ، أما في الفترة المسائية فكانت عبر زيارة مخيمات اللاجئين في بيت لحم كان أهمها مخيم عايدة، حيث ساهم مركز لاجئ في المخيم في انجاح المشروع عبر استضافة الوفد وعقد ورشات عمل لهم مع الأطفال في المخيم، وقد تخلل المشروع جولات تعريفية ورحلات ترفيهية في المدن الفلسطينية وقراها وبعض المخيمات.
وأكد منسقا المشروع، أشرف سليمان ومجد سلهب، من طلبة كلية الطب بجامعة القدس على أهمية عقد هذا المشروع ، و ضرورة التواصل وخلق علاقات مع طلبة الطب من مختلف دول العالم، مما يساعد في تبادل الخبرات والثقافات ويساعد في صقل شخصية الطبيب المستقبلي .
وساهم في تنظيم هذا المشروع لجنة منظمة مكونة من العديد من طلبة كلية الطب في جامعة القدس وهم: أسامة أبوحديد ، وملاذ سرحان، وعلي الحروب، وعمر سجدية، وداود عياد، وأحمد عيسة ، ومحمد شقيرات، وردينة البيطار، ومجدولين طه، ووئام خضر، وخالد نهال، ورنا سعادة، وديما مقداد، وروان حمد، ومحمد عبيدالله ، ومحمد حمارشة، وريما الشريف، وكندة قباجة، ورند ادريس، ورعد سلامة، وسالي الشايب.
وتجدر الاشارة ان المشرع لم يكن ليتكلل بالنجاح لولا الدور الكبير الذي ساهمت فيه كل من جامعة القدس كإدارة وكلية الطب وشؤون طلبة، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين –الاونروا ، ومركز بديل ،و مركز القدس للدراسات العربية، ومؤسسة أوتشا، والحركة العالمية للدفاع عن الاطفال DCI ، والمركز الفلسطيني لحقوق الانسان ، ومركز لاجئ في مخيم عايدة.