القدس – ناقش الطالب جمال سمير الحسيني اطروحة ماجستير بعنوان انعكاسات غياب العمل المؤسسي لحركة فتح على نتائج انتخابات المجلس التشريعي في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية عام 2006 .
وكانت الاطروحة باشراف الدكتور احمد ابو دية ولجنة المناقشة المكونة من الدكتور عبد الرحمن الحاج/رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة بيرزيت، والدكتور عماد ابو كشك/رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة القدس.
و هدفت الدراسة للوقوف على انعكاسات غياب العمل المؤسسي لحركة فتح على نتائجها في انتخابات المجلس التشريعي في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية عام 2006، وتنبع اهمية هذه الدراسة من حيث انها من الدراسات القليلة التي تطرقت لهذا الموضوع بالاضافة الى انها ناقشت مشكلة الدراسة من جانب هام كان لدوره اثر كبير في تراجع حركة فتح في الانتخابات المشار اليها.
و لاقت هذه الدراسة الترحيب الواسع من قبل قيادات حركة فتح على اعتبار انها تمثل مرجعية علمية للوقوف على اسباب تراجع حركة فتح في انتخابات العام 2006، ولتكون بمثابة نقطة تصحيح تنطلق من خلالها قيادة الحركة لمعالجة اخطاء الماضي، علماً ان الدراسة قد اوضحت بان سبب هزيمة حركة فتح في الانتخابات المشار اليها امام حركة حماس لم يكن بسبب عدد الاصوات بل بسبب توزيع الاصوات، حيث ان مجموع الاصوات التي حصلت عليها حركة فتح مضافاً اليها مجموع اصوات ابناء الحركة اللذين ترشحوا بشكل مستقل يمكن الحركة وبسهولة من اكتساح تلك الانتخابات.
وقد توصلت الدراسة للعديد من النتائج الهامة التي كان ابزها ان غياب العمل المؤسسي وغياب الحزم التنظيمي بمعاقبة الخارجين عن قرار الحركة وعدم تماسك الحركة بمختلف هيئاتها قد اسهم بشكل كبير في تراجع حركة فتح امام حركة حماس.
وقدمت الدراسة العديد من التوصيات الهامة في سبيل النهوض بالواقع التنظيمي والمؤسساتي لحركة فتح والتي كان اهمها ضرورة إعادة هيكلة وبناء مختلف مؤسسات الحركة في كافة المستويات التنظيمية، بالاضافة الى رفد الحركة بدماء جديدة لقيادة العمل التنظيمي، إجراء عملية حصر لأعداد منتسبي الحركة من قيادات وكوادر وأعضاء ومناصرين، والعديد من التوصيات الاخرى، علماً ان الباحث سيتقدم بطلب لمقابلة الرئيس محمود عباس بصفته القائد العام لحركة فتح لتسليمه نسخة من هذه الاطروحة.
و أوصت اللجنة المُكلفة بالمناقشة بمنح الطالب المذكور درجة الماجستير في موضوع الدراسة مع كامل حقوق وامتيازات هذه الدرجة.