الأنشطة الطلابية

الطالبة ربى أبو غيث تتأهل لمسابقة تميُز المعمارية الدولية ضمن أفضل 20 مشروع حول العالم

عدد المشاهدات: 83

تأهل مشروع تخرج الطالبة في الهندسة المعمارية في جامعة القدس ربى أبوغيث بعنوان: “الحق في السكن: إعادة التفكير في تصميم مأوى للاجئين، مخيم الزعتري كحالة دراسية” لمسابقة تميُّز المعمارية الدولية (TAMAYOUZ EXCELLENCE AWARD) الهادفة لدعم مشاريع التخرج المعمارية المتميزة، ضمن المرحلة الثالثة في فئة أفضل 20 مشروع حول العالم.

وتأهل للمسابقة في المرحلة الأولى أربعة مشاريع تخرج في دائرة الهندسة المعمارية ضمن 100 مشروع، هذه المشاريع هي: مشروع الطالبة أبو غيث تحت إشراف د. يارا السيفي، مشروع مركز تفسير تل السلطان لمحمد فرعون وحنين كنعان بإشراف د. عبد الرحمن الكالوتي، مشروع إحياء قرية المزار المهجرة لزينب جاموس بإشراف د. مها السمان، مشروع مركز مجتمع المسافر يطا لأماني سند وديما فريد وإشراف د. عمر يوسف.

وفي المرحلة الثانية تأهل مشروع أبو غيث ومشروع فرعون وكنعان ضمن أفضل 50 مشروع، قبل أن يقع الاختيار على الأول ضمن أفضل 20 مشروع، والذي يسعى بحسب أبو غيث إلى تمكين اللاجئين في مخيم الزعتري في الأردن وتوفير حياة كريمة ومستدامة لهم عن طريق تتبع الاستراتيجيات والطرق التي ابتكرها اللاجئون جماعيًا، من خلال تصميم ملاجئ مرنة، وبيئية، ومكتفية ذاتيًا من الممكن فكها وطيها وإعادة إنشائها في البلد الأصلي.

وأضافت أبو غيث “تم التفكير بمحور المكان وتلاؤمه مع ثقافة الشعوب العربية ولا سيّما العائلات الممتدة، وجعل الخصوصية هي الأولوية في التصميم، من خلال تخصيص وحدة بيع وشراء تمكن اللاجئ من إنشاء مشروعه الخاص في المخيم للاستقلال ماديًا، واستعمال مواد معاد تدويرها في جدران الملاجئ للوصول إلى درجات حرارة معتدلة، إضافة إلى إمداد خطوط مياه لتصل إلى كل منزل عن طريق خزانات مياه وجدران تمر منها الأنابيب، وحمامات خاصة دون الحاجة لوجود شبكة صرف صحي”.

وعن ظروف المخيم قالت “تعتبر مخيمات اللاجئين المأوى الوحيد لملايين اللاجئين حول العالم وبالرغم من “مؤقتتيها” إلا أنه وفقاً للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يبلغ متوسط عمر مخيم اللاجئين سبعة عشر عاماً. يواجه فيه اللاجئون ظروفًا معيشية صعبة في التأقلم مع بيئة المخيم، من خلال التصميم المكاني المكون من (الكرڤانات) والخيم والذي يهمل احتياجات اللاجئ الأساسية كإنسان، فضلًا عن عدم توافقه مع العادات والتقاليد السابقة الخاصة بالجماعات. أدت هذه الظروف اللاإنسانية إلى خلق بيئات هجينة من صنع اللاجئين في محاولة للتكيف مع الوضع الراهن”.

“يتعاطف هذا المشروع مع اللاجئ وينظر إليه بعيون المعماري وصانع المكان وليس مجرد ضحية يفتقر إلى القدرات أو المهارات. يظهر المشروع اللاجئين كمشاركين فاعلين في تشكيل البيئة المحيطة وإنتاج مساحات حضرية جديدة في مجتمع ذي هوية مشتركة يشعر أفراده بالانتماء”، تختتم أبو غيث.

وهدف مشروع فرعون وكنعان بعنوان “مركز تفسير تل السلطان: دمج التراث والتعليم والبحث لصالح المجتمع” لرفع مستوى الوعي وتركيز الاهتمام على احتياجات المجتمع المحلي وإتاحة الفرصة للاستفادة من هذه التجربة، حتى يتم نقل صورة واضحة عن الموقع الأثري وإعادة اكتشاف التل عن طريق الحفريات والتنقيبات الأثرية؛ لا سيّما وان منطقة تل السلطان في أريحا سجلت مؤخرًا في قائمة التراث العالمي لليونسكو، لما لها من أهمية كبيرة من الناحية التاريخية والسياسية والاجتماعية.

وقالا “اعتمدنا على استعارة مكانية، بحيث يشعر الزائر وكأنه يكتشف التل بكل معروضاته ومكنوناته بنفس الطريقة التي يكتشف بها السائح أو عالم الآثار التل. هناك أربع طرق للتنقيب في الآثار، وقد استخدمنا طريقتين في منطقة تل السلطان: طريقة الخنادق وطريقة الشبكات المربعة. وبني المشروع بمواد محلية تتماشى مع البيئة، وتم توفير جميع العناصر التي تساعد على تلطيف الهواء في بيئة أريحا الحارة، ويحتوي المشروع على مركز للزوار وقاعات تدريسية ومعارض ومكتبية ومركز أبحاث أثري، مما يعود بالفائدة على المجتمع المحلي ويخدمه”.

أما مشروع جاموس حول إحياء قرية المزار المهجرة قضاء جنين من خلال مسرح الذكريات الجمعية الفلسطيني، وأشارت “يسلط مشروعي الضوء على السردية الفلسطينية الجمعية والبطولات والأحداث النضالية التي تشهد قصة الشعب الفلسطيني الصامد حيث بدأت قصّته في القرية قبل التهجير، ثم يتتبع المشروع استكمال سرديتها في مخيم جنين للاجئين، حيث أن ذكريات المخيم هي جزء لا يتجزأ من الذاكرة الفلسطينية”.

وتابعت “اخترت التدخل المسرحي، لأن المسرح هو الأداة التي تُمكِّن الشعب الفلسطيني من حكي قصصه بحرية وعفوية بلا أدنى حدود بين الراوي والمشاهد، ونظرًا لقدرة المسرح المعمارية على تعزيز وتوظيف التراث غير المادي والمادي معًا مستخدمين منصة الأداء حيث الملابس التي تتمثل بالزي الفلسطيني، والحوار المسرحي الذي يمثل اللهجات الفلسطينية والأناشيد الشعبية، بينما ممثل المسرحية هو الشعب الفلسطيني نفسه”.

ويوفر مشروع مركز مجتمع المسافر يطا لأماني سند وديما فريد نموذجًا جديدًا للمجتمعات الفلسطينية التي تواجه تحديات الهدم والتشريد والعزل، ويجمع بين الحفاظ على التراث الثقافي والبيئي مع توفير مساحات حيوية للسكان، كما أنه يمثل شكلًا من أشكال المقاومة والصمود في مواجهة محاولات التهجير والاستيطان.

وعن اختيار منطقة المسافر يطا في الخليل للدراسة قالتا “نظرًا لكبر عدد سكانها في هذه المناطق والموارد الهامة التي يمكن استخدامها لإنشاء نموذج إنساني وحلول عملية لتحديات سكانها بما يشمل محاولات عزل المنطقة وفرض صعوبات على سكانها لإجبارهم على ترك أراضيهم، بالإضافة إلى المعاناة من تخريب شبكات المياه والكهرباء والطرق مما يعيق الحركة والتنقل في المنطقة”.

وقامت سند وفريد في مشروعهما بتحليل الموقع كجزء من عملية التصميم، وتحديد أنماط سكنية محددة استخدمها السكان كأشكال من الصمود وشكلت إلهامًا للمشروع ليتوصل  إلى استخدام طريقة بناء جديدة يمكن أن تكون أكثر فعالية وأمانًا للسكان، وذلك باستخدام مواد متاحة من البيئة المحيطة والمعروفة باسم “مواد الحرب” (مثل أكياس الرمل، والأسلاك الشائكة، وغيرها) بهدف خلق تجربة إنسانية تعزز الروابط الفلسطينية أثناء المشاركة في بنائه، مما يمثل شكلاً من أشكال الصمود والثبات في تأكيد الملكية المشروعة للأرض، على عكس المستوطنات التي تهدد المجتمعات بأكملها.

شارك المقال عبر:

كلية الأعمال والاقتصاد في كليّة بيت حنينا تعقد محاضرة حول الإدارة الاستراتيجيّة للموارد البشريّة
سفراء جامعة القدس للفصل الثاني في لقاء إرشادي استعدادًا للتبادل ضمن إيراسموس بلس

آخر الأخبار

ربما يعجبك أيضا

Al-Quds University