نظمت لجنة حقوق الإنسان في اتحاد طلاب الطب العالمي في جامعة القدس (PMSA) ندوة حول الحركة الفلسطينية الأسيرة، قدمها الأسير المحرر الدكتور ضرغام الأعرج، وأستاذ علم النفس د. إياد الحلاق.
وتطرق د. الأعرج إلى تجربته في الأسر ومحطات مسيرته التعليمية حيث تمكن من تحدي ظروف السجن والحصول على شهادتي البكالوريوس والماجستير، ودراسته للدكتوراه بعد تحرره في برنامج القيادة والإدارة التربوية في جامعة القدس، متحدثًا عن أهم إنجازات الحركة الأسيرة التي يأتي التعليم من ضمنها، والتي تمثل استحقاقات لنضال الأسرى من خلال الإضرابات ووحدة الحركة وتكاتفها لتحصيل الحقوق، ومنها يأتي نموذج التعلُم الذاتي الذي قادته الحركة الأسيرة في سجن هداريم ممثلة بالأسير مروان البرغوثي مع جامعة القدس، حيث كانت الأخيرة سباقة في تبني قضية تعليم الأسرى.
وأشار د. الأعرج إلى أن قضية الأسرى هي قضية مليون فلسطيني تعرض للأسر منذ عام 1967 إلى اليوم، كما أن الأسر هو استهداف لجميع فئات الشعب الفلسطيني الذي يتعرض اليوم لحرب إبادة تشمل الأسرى الذين يتجاوز عددهم 10 آلاف أسير، حوالي الثلث منهم رهن الاعتقال الإداري، بالإضافة إلى أكثر من 1600 أسير من غزة تحت مسمى مقاتل غير شرعي، مؤكدًا أن هذه التسميات هي شكلية وتقوم على الالتفاف على الاتفاقيات الدولية والقانون الدولي.
وعن ظروف الأسرى منذ السابع من أكتوبر بين د. الأعرج أن المئات منهم حياتهم مهددة بسبب الاعتداءات واستغلال كل الفرص للتنكيل، مشيرًا إلى مفهوم الاعتقال الإداري وما يتعرض له الأسير تحت هذا الحكم، والقوانين التي يستند إليها الاحتلال في محاكمة الأسرى.
من جانبه، تناول د. إياد الحلاق قضية الرعاية النفسية للأسرى بعد تحررهم، مؤكدًا أن هذا الجانب من صحة الأسير يحتاج للاهتمام، لا سيّما وأن كثير من الأسرى المحررين يعانون من مشاكل بحاجة للاهتمام والمساعدة والمتابعة من مختصين، مثل اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب نتيجة ظروف التحقيق والعزل الانفرادي والأسر عامة.
وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة ندوات ومحاضرات تنظمها اللجنة في الاتحاد وتستهدف استضافة أشخاص مؤثرين من أصحاب التجارب الاجتماعية والذين مرّوا بظروف خاصة تستحق تسليط الضوء عليها وتعريف الطلبة بها.