كرمت وكالة بيت مال القدس عددًا من طلبة جامعة القدس المتفوقين من أبناء مدينة القدس في تخصصات الطب والصيدلة وعدة تخصصات علمية، في حفل للتفوق الدراسيّ لدى اختتام السنة الدراسية للعام 2020/2021، تشجيعًا للطلبة المقدسيين من خريجي الثانوية العامة وطلبة الجامعة على الالتزام بالتحصيل العلمي والمثابرة والتفوق، وذلك بحضور ذوي الطلبة، وممثلين عن المدارس، ورئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، ومسؤول كرسي الإمام الغزالي في المسجد الأقصى المبارك، وثلة من الشخصيات الاعتبارية.
وأشارت نائب رئيس الجامعة لشؤون القدس د. صفاء ناصر الدين إلى أن وكالة بيت مال القدس تساهم في دعم طلبة جامعة القدس عبر تقديمها المنح والمساعدات والمشاريع البحثية، موجهةً شكرها لجلالة الملك محمد السادس والقائمين على الوكالة لدعمهم الدائم لمدينة القدس في مختلف الحقول، لا سيّما الحقل التعليمي، لتؤكد أن تعليم الأجيال هو مستقبل القدس كما أورد شعار الحفل.
وفي كلمة لمدير وكالة بيت مال القدس د. محمد سالم الشرقاوي، أكد إن هذا التتويج يُعد سنة حميدة بدأتها الوكالة العام الماضي بتكريم عدد من الطلاب المتميزين من جامعة القدس، وقررت فتحها هذا العام على طلاب مدارس القدس التابعة لمديرية التربية والتعليم، وذلك بتوجيهات من رئيس لجنة القدس الملك محمد السادس، في إطار واجب الوكالة الذي تحاول النهوض به بالتزام وتفانٍ.
ووجه مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أ. أحمد رويضي التحيات لجلالة ملك المغرب محمد السادس، قائلًا “إن القدس تنظر بتقدير واحترام لخطوات دعم التنمية فيها، وفي قمة ذلك قطاع التعليم، وإن هذه اللفتة تدلل على اهتمام بيت المال بالتعليم والمدارس والجامعات في المدينة المقدسة”.
من جانبه، قال مدير التربية والتعليم في القدس أ. سمير جبريل “إن جلالة ملك المغرب محمد السادس عودنا على الدعم المتواصل لأبناء القدس في قطاع التعليم خاصة، فهو يقوم بمختلف أشكال الدعم بين شراء واستئجار الأبنية المدرسية وتوفير المنح التعليمية لأبناء المدينة، واليوم يشرفنا بتكريم الطلبة أبناء المدينة، وهذا شرف عظيم لنا في مدينة القدس”.
بدوره، عبر طالب الطب في جامعة القدس عبد الغني ياسيني عن امتنانه وزملائه للوكالة التي نظمت هذه المناسبة في إطار دعمها لأبناء المدينة وطلبتها، وقدمت لهم الجوائز المالية التحفيزية في ظل الظروف الاجتماعية والسياسية الصعبة التي تقاسيها المدينة عامة.
ويأتي هذا الدعم لجامعة القدس من المؤسسات المختلفة بصفتها مؤسسة مقدسية حامية وداعمة للقدس وأهلها، ويأتي على رأس هذه المؤسسات وكالة بيت مال القدس، التي تهدف إلى حماية الحقوق العربية والإسلامية في مدينة القدس الشريف وتعزيز صمود أهلها، وهي تتبع للجنة القدس التي يرأسها العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وكانت جامعة القدس قد أنشأت كليات ومراكز تعليمية ومرافق ثقافية في القدس لخدمة الأهالي، كمركز العمل المجتمعي، والعيادة القانونية، ومركز تمكين المرأة، وكذلك مركز دراسات القدس، ومعهد الطفل، والمكتبة العامة، وحاضنة القدس للريادة والأعمال.