عقدت المتاحف العلمية ولجنة ستيم فلسطين في جامعة القدس حفلًا اختتاميًا لفعاليات برنامج ستيم العلمي الريادي لصيف 2021، الذي جرى تنفيذه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بالتزامن في كلية هند الحسيني في حي الشيخ جراح وحرم بيت حنينا، وختامًا في حرم أبوديس، ليستهدف 240 طالبًا وطالبة من أبناء مدينة القدس وضواحيها من المرحلة العمرية 13-16 عامًا، بغرض الربط ما بين حقول العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون وإكساب الطالب مهارات الاستقصاء والتحليل والحوار والتفكير النقدي في فعاليات علمية تفاعلية.
وقال عميد كلية العلوم والتكنولوجيا د. محمد أبو الحاج، في كلمته نيابة عن رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك “إن برنامج ستيم هو برنامج متميز يعرف الطلبة إلى خبرات متنوعة في مواضيع الفنون والهندسة والتكنولوجيا، بهدف صناعة جيل من المتميزين والمبدعين والقادة القادرين على إحداث التغيير، وهو تجربة تفتح آفاق المستقبل… مسرورون في جامعة القدس لكونكم بيننا اليوم، وشكرًا لوزارة التربية والتعليم على تعاونها لإنجاز البرنامج ودعمه”.
من جانبه، شكر مدير دائرة التدريب في وزارة التربية والتعليم أ. مرعي الصوص جامعة القدس لرعايتها البرنامج، مشيرًا إلى أن ستيم هو برنامج تعليمي عالمي في منهجه الذي يدعم التكامل بين الرياضيات والعلوم والهندسة والتكنولوجيا والآداب، وهو يتبع منحى استراتيجيًا تتبناه الوزارة، مؤكدًا أهمية البرنامج الذي أعاد العلاقة الاستراتيجية بين الجامعة والوزارة والمدارس.
ونوّهت مسؤولة متحف العلوم وعضو لجنة ستيم أ. ديما الحلواني أن التحاق هذا الكم من الطلبة كان يمثل تحدي في إدارته من حيث عدد المسيرين والمتطوعين والمرافق المطلوبة ولكن جامعة القدس بإمكانياتها استطاعت التغلب على المصاعب وإدارة برنامج ضخم وناجح.
من جهته، صرح مسؤول متحف الرياضيات وعضو لجنة ستيم أ. جهاد ابو الكباش أن جامعة القدس كانت الأكبر من حيث عدد الملتحقين من الطلبة في برامج ستيم التي تم إعدادها في جامعة القدس واستمرت على مدار أسبوعين في مختلف مواقع الجامعة، ويعتبر اليوم بمثابة رسم إنجاز حقيقي للجامعة في هذا المجال التعليمي.
وعبرت الطالبة سارة علامة من مديرية القدس عن سعادتها كطالبة مقدسية بالمشاركة في الدورة الثانية للبرنامج، وامتنانها للمعلمين والمعلمات الذين سعوا لإكساب الطلبة المهارات المتعددة العلمية منها والتكنولوجية، وفتح أبواب التواصل بين طلبة المدارس على اختلاف مواقعهم، وشكرت وزارة التربية ومديرياتها، وجامعة القدس لاحتضانها البرنامج، راجية من المؤسسات العلمية الأخرى أن تحذو حذوها في رعايته والإفادة من خلاله.
بدورها، وجهت الطالبة رؤى حسين، ممثلة عن طلبة مديرية أريحا شكرها لجامعة القدس ووزارة التربية لمنحها وزملائها فرصة التعرف وفهم التعليم الحقيقي من خلال الأنشطة التفاعلية المتميزة، مختتمةً “أتمنى أن أكون إحدى طالبات جامعة القدس يومًا”.
وتخلل الحفل فيلمًا لفعاليات البرنامج ومشاركات الطلبة وأنشطتهم خلاله، وفقرة فنية تراثية، وتكريمًا للأساتذة المشاركين في التدريب خلال البرنامج، وممثلي التربية والتعليم، والمتطوعين، وختامًا الطلبة الذين شاركوا في ستيم.
وأطلقت جامعة القدس برنامج ستيم بهدف تعزيز الابتكار الحقيقي عبر الدمج بين عقل العالم والتقني مع عقل الفنان والمصمم، في لقاءات تعتمد التفكير الإبداعي في الرياضيات، ولقاءات تمكينية في مهارات حياتية متنوعة، ولقاءات علمية بيئية تعتمد أسلوب البحث العلمي في سيرورتها، بالإضافة إلى لقاءات في التفكير الريادي تشمل نشاطات تفاعلية تحفز التفكير وعرض المشكلات ودراستها بطرق علمية، ولقاءات في الأمان الإلكتروني.
ويأتي هذا البرنامج ضمن خطة الجامعة لتطوير قدرات طلبتها في البحث العلمي والإبداع والريادة، من خلال توفير البيئة البحثية المناسبة في مختلف كليات الجامعة، واستثمار الطاقات العلمية والإبداعية لباحثيها وطلبتها، وتسخيرها للتعلم والإنتاج البحثي وخدمة المجتمع.