القدس | اختتمت كليتا هند الحسيني وبيت حنينا- جامعة القدس، فعاليات البرنامج الصيفي العلمي الريادي STEAM for Girls وSTEAM Jerusalem، الذي أقيم بالتزامن في حرمي الكليتين في مدينة القدس، وشارك فيه ما يزيد على 100 طالب وطالبة من المرحلة العمرية 13-16 عامًا في الفترة ما بين 10-18 /7/2021، وشمل البرنامج العديد من المواضيع والفعاليات العلمية التي تربط مختلف حقول العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون.
وأشار النائب التنفيذي لرئيس جامعة القدس أ.د. حسن الدويك، في كلمته أثناء الحفل الختاميّ، لأهمية هذا البرنامج في القدس لتحفيز الطلبة على ربط العلوم والتكنولوجيا والتعرف على منهجيات التعليم في العالم، مؤكدًا أن جامعة القدس لا تبخل بوضع كافة إمكانياتها بين يدي الطلبة لخلق جيل مبدع قادر على الابتكار.
واعتبر عضو لجنة ستيم القدس أ. جهاد أبوالكباش برنامج STEAM من البرامج الريادية في العالم، فهو يعد إحدى أهم وسائل الإصلاح التربوي في الفترة الراهنة للتعليم، موضحًا أن البرنامج يعمل على التطبيق العملي من خلال المشاريع التي تنمي مهارات الطالب، الذي يتعلم من مشاريع STEAM من خلال الابتكار، الخلق والتصميم بمعناه الحقيقي من خلال القيام بمجموعة من التمارين الفكرية والإبداعية للوصول لحلول بديلة مميزة.
وأفادت عضو اللجنة أ. ديما حلواني أن فكر ستيم في التعليم يرتكز على أنه نظام تعليم إبداعي ليس الهدف منه المنتج بحد ذاته، بل العمليات والمراحل التي يمر بها المتعلم وما يتطلبه من توظيف للخبرات والمعلومات والاستراتيجيات والتعاون ضمن الفريق للوصول للمنتج، وما يحققه من اكتشاف للميول المهنية وتنمية للمهارات اللازمة للنجاح في سوق العمل في المستقبل.
من جانبها، عبرت الطالبة ريم عن سعادتها بالاشتراك في المخيم كونه ينفرد عن غيره من المخيمات بتوجهه العلمي من خلال الأفكار المطروحة واللقاءات التفاعلية التي تعتمد على تساؤلات الطلبة ونقاشاتهم، بالإضافة لاستخدام المصادر الإلكترونية للتزود والتعمق في حلول تطبيقية.
وكرم أ.د. دويك مسيري البرنامج موجها لهم الشكر على جهودهم ومشاركتهم الفاعلة في تنفيذ ونجاح فعاليات البرنامج، جاء من بينهم عدد من أساتذة كلية الهندسة، كلية العلوم والتكنولوجيا، كلية الآداب، مركز سعيد خوري، مركز القدس للتكنولوجيا والإبداع، بالإضافة إلى تكريم مؤسسة رؤيا الفلسطينية، ومجموعة كبيرة من طلبة جامعة القدس الذين شاركوا كمتطوعين في البرنامج، والطلبة المشاركين في البرنامج ختامًا.
ويهدف البرنامج لتعزيز الابتكار الحقيقي الذي ينتج من الدمج بين عقل العالم والتقني مع عقل الفنان والمصمم، ولا يكتفي إطار ستيم بتعليم الطلاب كيفية التفكير النقدي، وحل المشكلات واستخدام الإبداع، بل يعد الطلاب للعمل في مجالات مهيأة للنمو، ليشمل لقاءات تعتمد التفكير الإبداعي في الرياضيات، لقاءات تمكينية في مهارات حياتية متنوعة، لقاءات علمية بيئية تعتمد أسلوب البحث العلمي في سيرورتها من حيث وضع الفرضيات وصياغة الأسئلة البحثية إلى عمل التجارب والخروج بالنتائج، كما يوفر للطلبة لقاءات في التفكير الريادي تشمل نشاطات تفاعلية تحفز التفكير وعرض المشكلات ودراستها بطرق علمية، إضافة إلى لقاءات في الأمان الإلكتروني.
وتعمل الجامعة على تطوير قدرات طلبتها في البحث العلمي والإبداع والريادة، من خلال توفير البيئة البحثية المناسبة في مختلف كليات الجامعة، واستثمار الطاقات العلمية والإبداعية لباحثيها وطلبتها، وتسخيرها للتعلم والإنتاج البحثي وخدمة المجتمع.