ناقش الطالب ضرغام الأعرج أطروحة الدكتوراه في برنامج “القيادة والإدارة التربوية” من جامعة القدس حول “التعليم الجامعي للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، برنامج جامعة القدس في سجن “هدريم” دراسة حالة”، وهو أسير محرر أمضى 19 عامًا بالسجن، والتحق بالبرنامج، وكان ضمن اللجان التعليمية بالسجن بعد تخرجه.
وتكونت لجنة المناقشة من أ. د. محمد شعيبات مشرفًا، أ.د. بعاد الخالص ممتحنًا داخليًا، د. رجاء العسيلي ممتحنًا خارجيًا، د. جعفر أبو صاع ممتحنًا خارجيًا.
وأشار الأعرج إلى أن الدراسة ربطت بين الأسس التربوية والتعليم التحرري والتعليم الحواري، وتبادل الأدوار وديمقراطية التعليم والابتعاد عن التلقين والأسس التي تحدث عنها باولو فريري وجون ديوي، وبين الأساليب التي استخدمها الأسرى بالتعليم دون معرفتهم بهذه الأسس، وأثر الثقافة التنظيمية والديمقراطية التي نشأ عليها الأسرى داخل السجون والخبرات التي اكتسبوها قبل وخلال الأسر في التعليم.
ومن خلال أطروحته بين الأعرج دور جامعة القدس المبادر والريادي وموقفها الشجاع بتبني قضية الأسرى، كونها الجامعة الفلسطينية الأولي التي أنشأت برنامج خاص بالتنسيق مع لجنة خاصة.
وأوضح أن بحثه نوعي استخدم فيه ثلاث أدوات بحثية “التثليث”، تضمن مقابلات شخصية مع 22 أسير محرر التحقوا ببرنامج جامعة القدس في سجن هدريم بفترة أسرهم، وإثنين من مسؤولي التعليم في هيئة شؤون الأسرى، ومسؤول البرنامج في جامعة القدس، والمحامي حلقة الوصل بين الجامعة والهيئة والسجن.
وبين أن الأداة الثانية كانت مجموعة بؤرية من 6 أسرى محررين، والأداة الثالثة الملاحظة (الباحث كملاحظ مشارك)، وتضمنت الدراسة مقابلات خاصة أضيفت للأدب النظري مع وزير هيئة شؤون الأسرى حين عقد اتفاقية التعليم ووزير هيئة شؤون الأسرى الحالي.
يذكر أن 20 طالبًا وطالبة ناقشوا أطروحاتهم الشهر الماضي، من طلبة الدفعة الأولى من البرنامج الأول من نوعه في الوطن.