فاز فريق (florang) من الفرق المشاركة في مسابقة جائزة Hult Prize في جامعة القدس، في المسابقة الإقليمية المقامة في مدينة روابي على مدار يومين، حيث تمت التصفيات ليأتي ضمن أفضل 6 فرق على مستوى الوطن، وذلك من بين 5 فرق من الجامعة كانت قد تقدمت للمسابقة، و60 فريق من الجامعات الفلسطينية عامة.
ويضم الفريق الفائز الطالبة مريم عياد في تخصص طب مخبري، الطالب في علم الحاسوب سلمان عويس، ونور العروم في تخصص إدارة أعمال ثنائي، وطالبة هندسة الأغذية زينة البيشاوي، الذين ابتكروا فكرة مشروعهم حول تحويل قشور الفواكه والخضراوات لطحين خالي من الجلوتين قليل السكر، وغني بالألياف والفيتامينات.
يوضح مسؤول الفريق الطالب في تخصص علم الحاسوب سلمان عويس "للفكرة فوائد كثيرة تتلخص في استخدام بقايا الفواكه والخضراوات لإنتاج نوعين من الطحين من كل منهما، مما يعدّ بديلًا جيدّا للطحين الأبيض في مختلف استخداماته".
وحول التصفيات يقول "كانت فعاليات ممتعة وتعلمنا منها الكثير، ونطمح اليوم لتقديم المشروع لمسابقة أخرى تفتح الباب للسفر إلى مسرعة الأعمال في إيطاليا، أو البحث عن حاضنات أعمال داعمة من أجل الحصول على أفضل الفرص لتنفيذ المشروع..".
بدورها، عبرت الطالبة مريم عياد عن سعادتها بالوصول لهذه المرحلة، لتؤكد أن هذه التجربة أضافت لها ولأعضاء فريقها الكثير، حيث يطمح الفريق لتمثيل فلسطين في التجارب القادمة دوليًا، وأيضًا الحصول على فرصة مناسبة لتنفيذ المشروع.
وحول دعم الجامعة أشارت عياد أنها لم تتوانَ عن تقديم المساعدة لهم في مرحلة اختيار مشروعهم، كما تسعى دومًا لتوفير الفرص وتوجيه طاقات طلبتها وتشجيع الريادة لديهم، شاكرةً إياها على دورها في فتح أبواب الإبداع أمامهم.
يذكر أن جامعة القدس نظمت المسابقة في كانون الأول 2020 على مستوى طلبتها، ليخرج عنها أفضل الأفكار الريادية التي تتأهل للمنافسة محليًا ودوليًا، كما يسعى الطلبة للحصول على فرص أفضل لدعم مواهبهم وابتكاراتهم تحت توجيه الجامعة ودعمها، فيما يتوافق ورؤيتها لخلق بيئة جامعة بحثية محفزة ومنتجة.
وكان أمن الغذاء هو موضوع جائزة مسابقة Hult Prize للعام 2020، سعيًا لبناء مؤسسات غذائية قادرة على خلق فرص عمل وتحسين الإنتاج لـ 10 مليون شخص حول العالم مع حلول عام 2030، وتحمل هدف تحويل الغذاء من ضرورة ملحة للحياة إلى وسيلة لتحقيق أهداف الاستدامة والتغيير.
وتأسست مسابقة Hult Prize عام 2009 على يد الفلسطيني أحمد الأشقر، في سبيل منح الرياديين في جميع أنحاء العالم منصة للحصول على تأثير مستدام ومربح، وتعد الجائزة اليوم واحدة من أكثر برامج ريادة الأعمال المشهود لها في العالم، وتعمل في أكثر من 1500 حرم جامعي في 121 دولة في العالم، كما تمثل فرصة هامة لبدء المشاريع الريادية القادرة على تجاوز معضلة عالمية محددة تعاني البشرية.