القدس | نظمت جامعة القدس فعاليات لاستقبال وإرشاد لطلبة السنة التحضيرية الجدد من الداخل الفلسطيني في الكليات الطبية للعام الأكاديمي 2020/2021، وهي الطب البشري، الصيدلة، طب الأسنان، المهن الصحية، من خلال فقرات وأنشطة ترحيبية متنوعة تعريفية بالجامعة وإدارتها والهيئة الأكاديمية وتقديم إرشادات هامة للطلاب لتسهيل حياتهم الجامعية والاستفادة منها على أكمل وجه، وكذلك حوارات ولقاءات مفتوحة مع رئيس الجامعة ونواب الرئيس ومساعديهم، بالإضافة الى عمداء كليات المجمع الصحي.
وهنأ أ.د. عماد أبو كشك رئيس الجامعة طلبة الداخل الفلسطيني وعائلاتهم على قبولهم في جامعة القدس وبعامهم الأكاديمي الجديد، مؤكداً سعي الجامعة لتوفير كامل الإمكانيات والبيئة الجامعية الآمنة للطلاب خاصة في ظل جائحة كورونا التي جعلت هذا العام استثنائياً بتحديات كبيرة أمام الجامعة وطلبتها، معبراً عن فخره بالمستوى العالي لطلبة الطب الواجهة المشرفة لجامعة القدس.
وقال أ.د. أبو كشك "نسعى لرسم بداية موفقة وآمنة للحياة الجامعية أمام الطلبة، ضمن إمكانيات جامعة القدس خاصة في المجمع الطبي الذي أثبت تميزاً على مستوى فلسطين والإقليم والعالم، وخرّج نماذج طبية من الطلبة يحتذى بها على مستوى العالم"، معبراً عن فخره بطلبة كليات الطب والمهن الصحية والصيدلة والأسنان، الذين حققوا مجددًا نسبة نجاح كاملة في امتحانات المزاولة الإسرائيلية في التخصصات الطبية المختلفة.
ورحّب عمداء كليات المجمع الصحي ومساعديهم وأعضاء الهيئة التدريسية بطلبة الطب الجدد، مؤكدين أن جامعة القدس هي بيتهم الثاني، مقدمين لهم إرشادات وتوجيهات عامة تضمن لهم حياة جامعية مكللة بالنجاح والتميّز، مشيرين إلى أهمية التواصل الدائم مع المرشدين الأكاديميين والأساتذة حتى يتم ازالة أي عائق قد يظهر أمام الطلبة في مسيرتهم العلمية وصولاً لطالب خريج مبدع ومتميز ويحمل خبرات طبية علمية ينافس بها على مستوى العالم.
طلابها يفتخرون بدراستهم فيها
وعبرت الطالبة ريم أبو زيد من قلنسوة عن سعادتها بحفاوة الاستقبال من إدارة الجامعة، مؤكدة أن ذلك يدلل على نجاح اختيارها لجامعة القدس وشعورها بالأمان والاطمئنان في حرم الجامعة، قائلة "عند قدومي للجامعة و التقيت صدفة برئيسها أ.د. عماد أبو كشك استقبلني مبتسماً مرحباً، ما عزز شعوري بالأمان لحفاوة هذه الابتسامة الصادقة والمطمئنة لي بأنني داخل أسرتي وعائلتي".
الطالبة عدن أبو ريا من سخنين، قالت أن وجودها في جامعة القدس شرف كبير لأن ذلك له بعد خاص كون الجامعة تحمل اسم العاصمة الأبدية لفلسطين، مشيرة الى أن طلبة الداخل لديهم القدرات ويؤمنون بأن جامعة القدس ستعمل على تطويرها لتكون الجامعة طريقهم للمستقبل الواعد.
فيما تحدث الطالب علي خليل من الكرمل حول أمنياته وزملائه ليكونوا بصمة في عالم الطب من خلال دراستهم في جامعة القدس، مشيراً إلى أن سمعة الجامعة في المجال الطبي على وجه الخصوص فاقت تصور وتوقعات طلبة الداخل الفلسطيني، قائلا "دراستنا في جامعة القدس في مجال الطب ستكون قوة البدايات الدراسية ونختمها بروعة النهايات من الخبرات العملية"، مؤكداً على أن جامعة القدس هي الجزء الأكبر لتحقيق أحلام الطلبة في مختلف التخصصات الطبية.
ولفتت الطالبة فاطمة زيدان من كفرمندا إلى كيفية تعرفها على جامعة القدس من خلال الأصدقاء والعائلة، بمعنى أن الجامعة لها صدى واسع في الداخل الفلسطيني، وبالتالي تقول "علينا أن نرتقي بأنفسنا من خلال جامعة القدس برقيّها وتطورها في كل المجالات العلمية".
فيما قال الطالب حبيب أبو كف من بئر السبع "نعمل جاهدين للتطور والتسلح بالعلم من خلال دراستنا للطب في أعرق الجامعات الفلسطينية وهي جامعة القدس".
الطالبة آية محاميد من الناصرة والتي أبدت اندهاشها من البيئة الجامعية في حرم جامعة القدس، عوضاً عن التطور الأكاديمي والعلمي خاصة في المجال الطبي، وكذلك منافسة الجامعة على المستوى العالمي في دراسة الطب.
حياة جامعية متكاملة
الى ذلك تحدث الدكتور معتصم حمدان نائب رئيس جامعة القدس للشؤون الأكاديمية حول ما توفره الجامعة لطلبة الطب من بيئة جامعية متطورة، ومختبرات تنافس العالمية، وكذلك الهيئة التدريسية التي تمتلك الكفاءات العالية والتخصصات النوعية التي تواكب آخر الدراسات والأبحاث العلمية والطبية، مشيراً الى سعي الجامعة الدائم لتأهيل الطلبة الخريجين للمنافسة والإصرار على التقدم وتحقيق الأفضل، وكذلك توفير المجال الكامل للإبداع والتطور للطلبة ووصولهم إلى مراحل متقدمة أكثر نجاحاً وابداعاً وتقدماً.
فيما تحدث أ. ليث عرفة نائب الرئيس للاتصال والتنمية حول الحياة الجامعية الرتيبة التي توفرها الجامعة للطلبة واصفاً إياها بالتجربة الأجمل في حياة الطلاب وبالتالي عليهم استغلالها على الوجه الأكمل والاستفادة منها علمياً قدر الإمكان خاصة في ظل الإمكانيات المتطورة التي توفرها جامعة القدس لطلابها.
ودعا أ. عرفة الطلبة الاستفادة من جامعة القدس في بناء اللغات وتطوير مهاراتهم اللغوية، الانخراط في أنشطة الجامعة المختلفة والمفيدة خاصة البحثية والعلمية واللامنهجية ايضاً، خوض تجربة التبادل الطلابي من خلال شبكة العلاقات الدولية للجامعة للتعرف على ثقافات الدول الأخرى والانخراط بها والاستفادة من خبراتهم، المشاركة في الأنشطة الرياضية ذات المستوى العالي من خلال صالات رياضية متوفرة بصفات عالمية، أن يكون الطالب على ثقة كبيرة بأن جامعة القدس هي بيته الثاني الذي يبعد الطالب عن الشعور بالغربة بوقت قياسي.
دراسة الطب عالي المستوى
وحول تجربتها في دراسة الطب تحدثت الدكتورة ايمان يزبك من الناصرة وهي خريجة أول دفعة من طلبة الداخل في كلية الطب بحوار مفتوح مع عميد شؤون الطلبة د. عبدالرؤوف السناوي، حول تجربتها الدراسية واصفة إياها بأنها منحتها الثقة والخبرة والقدرة العملية في المجال الطبي من خلال دراستها في الجامعة التي دفعت بها لترك بصمة متميزة في دراسة الطب، مؤكدة على أن الجامعة تبذل جهوداً كبيرة لتوفير مدرسين أكفاء ومهرة للتعليم والتدريب العملي الذي يعتبر مفصلاً هاماً لدراسة الطب.
وقالت د. يزبك "أنا فخورة بدراسة الطب في جامعة القدس التي لا بد من تقديم الشكر والتقدير لها وإدارتها وللهيئة التدريسية".
يذكر أن جامعة القدس كانت السباقة في تأسيس الكليات الطبية في فلسطين، والتي تخرج منها منذ ذلك الحين مئات الأطباء المهرة الذين تفوقوا على الصعيد المهني، ومارسوا مهنتهم في أعرق الجامعات والمستشفيات في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وفي القدس وأراضي الـ 48، وذلك بعد أن تقدم خريجوها لامتحان مزاولة المهنة الإسرائيلي وحققوا نسب نجاح شبه كاملة في مختلف التخصصات الطبية، وساهم الكثير منهم في بناء قطاع الصحة بفلسطين وسطروا العديد من قصص النجاح، كما ويحظى مجمع الكليات الطبية في الجامعة باعتراف محلي ودولي شامل.