القدس | حقق خريجو كلية الطب البشري في جامعة القدس من الداخل الفلسطيني والقدس، الذين تقدموا لامتحان المزاولة الإسرائيلي ومرة أخرى نسبة نجاح كاملة 100% في هذا الامتحان الذي عُقد قبل شهر وظهرت نتائجه قبل اربع ايام، مثبتين مجدداً النجاح والتميز والتقدم في منافسة قوية أمام آلاف خريجي الجامعات المحلية والدولية، الذين يتقدمون لهذا الامتحان الذي يعد من اصعب امتحانات المزاولة صعوبة، والذي لا تتجاوز نسبة النجاح العامة فيه 21%.
وتقدم للامتحان الأخير آلاف الخريجين من جامعات ألمانيا وإيطاليا وأوكرانيا وأرمينيا وبلغاريا وجورجيا والأردن ومصر ومولدافيا وسلوفاكيا والتشيك، حقق فيه خريجو جامعة القدس نسبة النجاح الأعلى في قائمة مجتازي الامتحان وذلك بنجاح كافة الذين تقدموا للامتحان من خريجي جامعة القدس.
ويحتاج امتحان مزاولة مهنة الطب إلى دراسة عميقة ووفرة في المعلومات التي يجب أن يمتلكها الطالب خلال دراسته، والتي عملت الجامعة على توفيرها وبكفاءة عالية.
و هنأ الأستاذ الدكتور عماد أبو كشك رئيس الجامعة طلبة الداخل الفلسطيني وعائلاتهم على هذا النجاح الباهر، لتميزهم وتقدمهم الدائم في المسيرة العلمية والبحثية الطبية، معبراً عن فخره بالمستوى العالي لطلبة الطب الواجهة المشرفة لجامعة القدس، وهذا نتاج ما تشهده الجامعة من تطور علمي وطبي وبحثي، حيث أن مسيرتها الابداعية والتطويرية للنظام الصحي الفلسطيني في تصاعد دائم.
وأوضح أ.د. أبو كشك أن ما توفره الكلية لطلبة الطب من بيئة جامعية متطورة، ومختبرات تنافس العالمية، وكذلك الهيئة التدريسية التي تمتلك الكفاءات العالية والتخصصات النوعية التي تواكب آخر الدراسات والأبحاث العلمية والطبية، إنما يدلل على مستوى الكلية العلمي والتعليمي المنافس والداعم لهؤلاء الطلبة، موجهاً شكره للكادر التدريسي في الجامعة على تفانيهم في تقديم المعرفة والعلم الذي يؤهل الطلبة الخريجين للمنافسة والإصرار على التقدم وتحقيق الأفضل.
وقال الطالب حمزة السيد أحد المتقدمين للإمتحان أن هذا التفوق يعد انجازاً سنوياً لخريجي طلبة الطب في جامعة القدس، وذلك على الرغم من المستوى العالي للامتحان، وكذلك المنافسة الكبيرة مع بقية الجامعات المشاركة محلياً ودولياً.
وقال السيد " نهدي هذا النجاح الباهر لجامعتنا الحبيبة البيئة الحاضنة لعلمنا وتفوقنا وخبرتنا الطبية العالية، وعائلاتنا، وللكادر التدريسي فيها الذي لولا حرصه على تخريج أطباء على مستوى عال من المعرفة لما كان هذا الإنجاز في سبيل رفع مستوى الصحة في الوطن".
وأشار السيد أن جامعة القدس وفرت لطلبة الطب المجال الكامل للإبداع والتطور، وكانت أكبر عامل يساهم في تطوير مهارات الطلبة ووصولهم إلى مراحل متقدمة أكثر نجاحاً وابداعاً وتقدماً.
بدورها عبرت الطالبة نهلة السمان عن فخرها بدراسة الطب في جامعة القدس، قائلة" جامعة القدس دفعتنا لترك بصمة عالمية في دراسة الطب".وهي من المتقدمين للإمتحان.
وقالت السمان أن فترة التدريب العملي الواسعة التي وفرتها جامعة القدس لطلبة الطب دفعتهم لهذا الانجاز، حيث عملت الجامعة على توفير مدرسين أكفاء ومهرة للتعليم والتدريب، وهذا ما تميزت به الجامعة عن غيرها، حيث تبذل الجهود في مواكبة التطورات الطبية على مستوى العالم.
وأوضحت السمان " أنا فخورة بدراسة الطب عالي المستوى في جامعة القدس، فحقاً علينا شكرها"، مؤكدة أن كلية الطب في جامعة القدس تبذل جهوداً كبيرة لنجاح طلبتها خاصة خلال فترات التدريب العملي والتي هي مفصل لهذه الدراسة ليكونوا مستقبلا مهنيين في مهنهم الطبية المختلفة.
وتضم الكليات الطبية في جامعة القدس إلى جانب الطب البشري، وطب الأسنان، والصيدلة، كلية المهن الصحية التي تطرح برامج البكالوريوس في العلوم الطبية والمخبرية، التمريض، القبالة، التصوير الطبي، والعلاج الطبيعي، إضافة الى برامج الماجستير والدبلوم العالي في العلوم الطبية المخبرية والتمريض، كما وتتميز جامعة القدس بطرحها لبرنامج الماجستير في العلاج الطبيعي الذي يعتبر البرنامج الأول من نوعه في فلسطين، وتضم الكليات الطبية أيضا كلية الصحة العامة التي تطرح برنامج البكالوريوس والدبلوم العالي والماجستير في الصحة العامة والتغذية، والدبلوم العالي والماجستير في السياسات والإدارة الصحية، والصحة النفسية المجتمعية.
ويلتحق بهذه الكليات سنوياً مئات الطلبة من الداخل الفلسطيني والقدس نظراً للمستوى العلمي والتعليمي المرموق على مستوى العالم، سواء من حيث إكمال طلبتها الاختصاص والعمل في بعض أشهر الجامعات والمستشفيات العالمية ومراكز الأبحاث الحياتية، أو من حيث النتائج المبهرة التي يحققوها في امتحانات الاختصاص.