الأنشطة الطلابية

في الفن التشكيلي والعرض المسرحي | أكاديمية القدس للإبداع الشبابي تتوج الأعمال الابداعية لطلبتها في المرحلة الأولى

عدد المشاهدات: 313

في الفن التشكيلي والعرض المسرحي

أكاديمية القدس للإبداع الشبابي تتوج الأعمال الابداعية لطلبتها في المرحلة الأولى

القدس | اختتمت أكاديمية القدس للابداع الشبابي في جامعة القدس، وبالشراكة مع مدرسة الفرير الثانوية في مدينة القدس، المرحلة الأولى من فعاليات الاكاديمية لهذا العام، وذلك بمعرض للفن التشكيلي وعرض مسرحي  أدبي هادف، وذلك على خشبة مسرح فيصل الحسيني بمركز يبوس الثقافي في القدس، بحضور شخصيات مقدسية اعتبارية، ومدراء مدارس، وأكاديميين،  وجمهور كبير من أهالي الطلبة المشاركين والضيوف.

وتم عرض لوحات فنية للطلبة المبدعين في الرسم، ضمن مسار الفن التشكيلي في أكاديمية القدس للإبداع الشبابي، وتأتي هذه الأعمال كثمرة للمجهود الكبير والمثابرة الحثيثة التي كانت ظاهرة للعيان في الورشات الفنية التي تبنتها جامعة القدس ضمن هذا المسار، حيث أتم طلاب الفنون التشكيلية بثلاثة مستويات فنية ضمن خطة وجدول مدروس على مدار أكثر من عام كامل.

وتعرف الطلاب في المستوى الأول على خامات وأساليب متعددة في الفن، منها الألوان المائية وألوان الأكريليك، مع التركيز على تقوية القدرة الفنية البصرية لدى الطلاب ورسم الطبيعة الصامتة والضوء والظل والنسب بأقلام الرصاص وغيرها، بغية الوصول لأكبر قدر من المفاهيم الفنية والتقنيات.

أما المستوى الثاني كان خطوة للأمام وزيادة معرفة الطلاب في رسم جسم الانسان والبورتريه والتشريح الفني بشكل عام، مما كان له الأثر في تطور الطلاب ووصولهم لمرحلة رسم بورتريهات لشخصيات فلسطينية مؤثرة في الثقافة والفن والسياسة، بخامات متعددة.

وكان المستوى الثالث التركيز فيه على الفكر والتعبير الفني عند كل طالب وتوسيع مداركه من خلال لوحات فنية ناضجة شكلاً ولوناً، تحمل أفكار عميقة من حيث إخراجها العام، فظهرت خبرة الطلاب التي اكتسبوها في المستويين السابقين جلية في أعمالهم الفنية النهائية التي تم إنتاجها للمعرض الثاني الشامل.

وكان الإنتاج المسرحي الغنائي "جدران الخزان" من رواية رجال في الشمس للأديب الفلسطيني غسان كنفاني، ومن انتاج  اكاديمية القدس للإبداع الشبابي في جامعة القدس وبالشراكة مع مدرسة الفرير الثانوية في بيت حنينا – القدس، حيث ناقشوا فيه السؤال الوجودي لماذا لم تقرعوا جدران الخزان ودلالات هذا السؤال المتنوعة، وكذلك مناقشة قضايا مجتمعية فلسطينية، حيث يعتبر هذا العرض المسرحي الثاني، فيما كان العرض الأول العام الماضي بعنوان "مسرحية ورق" والتي جاءت للحديث حول الحفاظ على مقدسية المناهج المدرسية.

وفي كلمة أكاديمية القدس للإبداع الشبابي، عبر النائب التنفيذي لرئيس الجامعة أ.د. حسن دويك عن سعادته بهذه الشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي المقدسية، وخاصة مدرسة الفرير، مشيراً إلى أنه وضمن استراتيجية الأكاديمية العمل على تمكين الطلبة المقدسيين المبدعين، من خلال احتضانهم وتطوير مهاراتهم وابداعاتهم في وقت مبكر، وتوفير ما يلزم لرعاية هذه المواهب وصقلها وتنميتها، مؤكداً على أنه من أهداف جامعة القدس الأساسية عندما أنشأت الأكاديمية هو تحقيق دور الجامعة في خدمة المجتمع المقدسي، من خلال إعداد القادة في مجالات الحياة المختلفة، لمواجهة التحديات وتحقيق التقدم والازدهار، موجهاً شكره لصندوق ووقفية القدس على دعمهم اللامحدود.

وتوجه عميد شؤون الطلبة ومدير الأكاديمية د. عبد الرؤوف السناوي بالشكر لكافة الشركاء الفاعلين مع جامعة القدس،  خاصة مدرسة الفرير، والتي كانت أول مدرسة تحتضن الطلبة في المدارس، مؤكداً التوسع الدائم للاكاديمية في اكتشاف كافة المهارات والمواهب في المسارات الفنية،  منها الرسم والموسيقى والدراما والغناء، والدبكة، وكذلك المسارات الثقافية والعلمية، مرحباً ببناء شراكات دائمة مع مؤسسات المجتمع المقدسي، وذلك في تفعيل وتنشيط الحياة الثقافية للمقدسيين ضمن خطة شمولية متكاملة، قائلاً أن جامعة القدس ستبقى حاضنة لكل هذه الطاقات الابداعية.

بدوره وجه أ. طاهر الديسي المدير التنفيذي لصندوق ووقفية القدس، وممثلاً عن رئيس الصندوق السيد منيب رشيد المصري شكره لجامعة القدس على ما تبذله من جهود حكيمة في قيادة الجامعة وعلى احتضان الجامعة للمواهب المقدسية، مؤكداً على كثير من الإنجازات التي تم تنفيذها في المدينة المقدسة، وأن هناك الكثير من المشاريع المتكاملة لتنفيذها مستقبلاً لتمكين المدينة من خلال صندوق ووقفية القدس.
وتعهد الديسي بدوره نظراً لأهمية هذه العروض الفنية والمسرحية بعرضها في مختلف محافظات الوطن، وكذلك الحفاظ على استدامة أكاديمية القدس للابداع الشبابي، ودعم الشباب المقدسي ودعم هذه الإنتاجات التي تنسجم بشكل مطلق مع رؤية وعمل الصندوق.

وعبر مدير مدرسة الفرير أ. جورج النبر في كلمته عن شكره لجامعة القدس ولأكاديمية القدس للإبداع الشبابي، على دعم الشباب المقدسي، ومؤكداً على أهمية الشراكة مع جامعة القدس لما لها من دور كبير في اكتشاف الابداعات الطلابية في المسارات المختلفة، مشيراً أن هذه الأكاديمية تعمل على توفير البيئة التعليمية المناسبة والمتخصصة لبناء قدرات الطلبة المبدعين، والتي تنسجم ورؤية المدرسة ومسارها، ولما لها من دور كبير في جذب الابداعات والمواهب للطلبة المقدسيين، من أجل العمل على تنميتها.

ويأتي ذلك ضمن برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، الممول من البنك الإسلامي للتنمية، حيث تولى تدريب الطلبة خلال الفترة الماضية أ. معين حسونة، واستمر التحضير لذلك قرابة 6 أشهر، وذلك بإنتاج وإخراج الفنان المتميز أ. خليل بطران، وكانت التدريبات المكثفة أيضا بإشراف أ. فليتسيا ترزيلا، وإدارة الإنتاج أ. نبيل عبدالله، وتنفيذ الديكور نسيم ابراهيم،  والعمل تكون من 37 طالب وطالبة من الموهوبين بمجال المسرح والعزف والغناء من مدارس مختلفة من مدينة القدس تم اختيارهم بتجارب أداء تم إنجازها شهر حزيران من هذا العام، وأن هذا الإنتاج هو الثاني بالشراكة بين أكاديمية القدس للإبداع الشبابي – جامعة القدس ومدرسة الفرير.

تجدر الإشارة إلى أن أكاديمية القدس للإبداع الشبابي، أسستها جامعة القدس، وتقوم على بناء جيل من القادة والمفكرين والمبدعين من خلال تنشئة ورعاية جيل من الطلبة المبدع في مجالات الحياة المختلفة، والتعرف على مستوى ابداعهم وإمكاناتهم وتوفير ما يلزم لتنميتها وصقلها للوصول بالطالب المبدع الى مرحلة الانتاج الابداعي، وتستقطب الأكاديمية من خلال برامجها المبدعين من الطلبة ضمن الفئات المستهدفة الذين يثبتون تميزهم وابداعهم في المجالات العلمية والفنية والادبية والثقافية، بعد اجتياز معايير الاختيار والكشف عن المبدعين.

شارك المقال عبر:

جامعتا القدس ودوسلدورف الألمانية تخرجان الدفعة العاشرة لماجستير الدراسات الأوروبية المشترك
تُعقد حصريًا في جامعة القدس | طلبة طب الأسنان يشاركون في دورة التقويم الشفاف بأحدث التقنيات الرقمية والمحوسبة

آخر الأخبار

ربما يعجبك أيضا

Al-Quds University