القدس | استضافت جامعة القدس وفداً من طلبة الطب من مختلف الدول الأوروبية ضمن مشروع مخيمات اللاجئين الذي يقام سنويا من قبل اتحاد طلبة الطب العالمي IFMSA-PS في الجامعة، وتستمر زيارتهم مايقارب الشهر.
وتشتمل الزيارة على عدة جولات لمخيمات اللاجئين في مختلف محافظات الوطن للتعرف على أوضاع معيشتهم خاصة الصحية، وتقوم على عمل دراسة بحثية عن الخدمات الصحية المقدمة للاجئين في المخيمات الفلسطينية، وزيارة لعدة مستشفيات، وأنشطة مختلفة نظمتها الجامعة لهم للتعرف على مرافقها، إضافة إلى تعليمهم اللغة العربية وتعريفهم بتراثنا وعاداتنا الفلسطينية.
ورحب عميد شؤون الطلبة د.عبد الرؤوف السناوي بالوفد، مؤكداً على استراتيجية الجامعة في احتضان الطلبة من مختلف دول العالم خاصة في إطار التبادل الطلابي التي تسمح للطلبة للتواصل والتعرف على الثقافات الأخرى، وتبادل المعلومات والخبرات التي يكتسبونها.
وأشار إلى أن البرنامج الموضوع لهم يشمل عدة جوانب من حياة ومعاناة الفلسطينيين، بحيث يتمكنون من التعرف عليها عن قرب، والتواصل مع زملائهم الأطباء.
وعبرت منسقة المشروع بتول عمار طالبة طب في جامعة القدس عن سعادتها باستضافة الوفد، مؤكدة على ضرورة التواصل وخلق علاقات مع طلبة الطب من مختلف دول العالم، مما يساعد في تبادل الخبرات والثقافات ويساعد في صقل شخصية الطبيب المستقبلي.
وعبر الوفد عن سعادته لزيارة جامعة القدس، والتعرف على برامجها وكلياتها، وحسن الاستقبال الذي لاقوه من طلبة الطب والجامعة، مؤكدين رغبتهم في التعرف على الأوضاع المعيشية للفلسطينيين والتعرف عن قرب لحياتهم الصحية والخدمات التي تقدم لهم في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشونها.
ولفت الوفد إلى طبيعة البرنامج المنظم والذي يشمل عدة زيارات وجوالات متنوعة تمكنهم من التعرف على فلسطين، والتواصل مع أهلها.
ويشار إلى أن الجامعة قد استضافت عدة وفود طلابية ضمن مشروع مخيمات اللاجئين الذي يقام سنوياً، كما تستضيف عدة طلبة من عدة جامعات من مختلف دول العالم ضمن إطار التبادل الطلابي ما بين طلبة الجامعة وطلبة الدول الأخرى وإتاحة الفرص أمامهم للتعرف على الثقافات الأخرى وصقل شخصيتهم من خلال التعارف المبني على المعرفة والعلم.