نظمت جامعة القدس حفل إشهار كتاب “دراسات في الأسر” للأسير المقدسي أيمن سدر، الصادر عن مركز حضارات للدراسات السياسية والاستراتيجية، بالتعاون مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين ومركز أبو جهاد للحركة الأسيرة-جامعة القدس ومكتبة الجامعة، وذلك في حرم الجامعة الرئيس بحضور أكاديمي وإعلامي وطلابي.
بدوره، شكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس الأسير سدر الذي يمثل قائدًا نموذجًا، لمنحه شرف الوقوف في القدس أمام تجربة رائدة تبعث في النفس ما تحتاجها من قوة وإيمان للمثابرة في طريق الكفاح الفلسطيني الطويل، في سلسلة من النضالات يقدمها بتعزيز وعيه وثقافته أمام السجون والسجان، منوهًا إلى أن نسبة التعليم الجامعي بين أبناء الشعب الفلسطيني هي من أعلى النسب في العالم، باعتبار التعليم أداة للنضال والكفاح.
وأكد رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك أن الجامعة تعنى بنموذج الأسرى الفلسطينيين، وأنشأت لذلك المتحف لتأريخ تجارب الحركة الأسيرة، كما أطلقت أول برنامج أكاديمي للدراسات العليا في الأسر بقيادة الأسير القائد مروان البرغوثي من سجن هدريم، وقامت الجامعة على إثر ذلك بعمل دراسة لتقييم الإنتاج البحثي للأسرى مقارنة بالإنتاجات الأخرى ووجدت أنها تفوقت نوعًا وجودة، موجهًا شكره للأسير المقدسي أيمن سدر وعائلته والحضور والمسيرين.
وأشار أ. جلال رمانة من مركز حضارات إلى إبداع الأسرى في الدخول للأكاديميا بجهود الجامعات بما في ذلك جامعة القدس، مقدمًا شكره الجزيل لها باعتبارها البوابة للأقصى وللوزارة في مساهمتهما في إنجاح هذا المجهود والخروج به إلى النور، ولعائلة الأسير والطلبة عمومًا.
هذا ونقلت ضحى ابنة أخ الأسير أيمن سدر رسالته التي وجه فيها شكره للهيئة والجامعة ورئيس حضارات الأسير عبد الناصر عيسى، والكاتب وليد الهودلي وجمع المنظمين الذين أخرجوا الحفل والكتاب للنور، وتطرق لما يواجهه الأسرى من استغلال ومحاولات كي للوعي وعقوبات مجحفة بحقهم، ولفلسطين والنضال من أجلها كثابت وطني إلى جانب ضرورة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام بالاقتداء بتجربة الحركة الأسيرة ووحدتها، وختامًا أهدى العمل لعائلته وللحركة الأسيرة والأسرى والأسيرات المرضى ومن بينهم الأسير وليد دقة والأسيرة إسراء الجعابيص.
من جانبه، أشاد الكاتب وليد الهودلي بالكتاب الاستثنائي لدى أنه كتب بطريقة بحثية تحليلية وضمن منهجية علمية محكمة، مبينًا في قراءته النقدية للكتاب أنه يأتي في 5 دراسات محكمة لكل منها عالم خاص، وقد قدم خلالها إحاطة شمولية وصولًا إلى توصيات عملية لتستفيد منها الحركة الأسيرة والباحثون خارج السجون، منها أهمية إعادة الاعتبار للحركة الأسيرة في الخارج، ومأسسة الحراك الشعبي والوطني.
يشار إلى أن الأسير أيمن سدر هو أسير فلسطيني مقدسي وباحث فلسطيني يقضي حكمًا بالسجن المؤبد و30 عامًا، أمضى منها 28 عامًا، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، وماجستير الاقتصاد الإسلامي، وله العديد من الدراسات والمقالات المنشورة في المراكز البحثية والمجلات.