القدس | نظم طلبة كلية الطب في جامعة القدس مأدبة إفطار وأمسية رمضانية، في حرم الجامعة الرئيس، وذلك بعنوان "نص دكتور"، وهو عرف مستحدث لطلبة الطب البشري سنة ثالثة يقام للمرة الأولى على مستوى الجامعة، وذلك بمناسبة أن طلبة الطب في السنة الدراسية الثالثة في مرحلة انتقالية من التدريس النظري في الجامعة إلى التدريب العملي في المستشفيات.
ونظمت الأمسية بمشاركة أكثر من 250 طالب وطالبة من السنة الثالثة، وعدد من الأساتذة وعمداء الكليات، والضيوف والمدعوين، وأهالي الطلبة.
من جهته عبر رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك عن اعتزازه بطلبة كلية الطب، مؤكداً أنهم الواجهة المشرفة لجامعة القدس، وأن مسيرة النجاح للكلية بالمستوى الرفيع لطلبتها من المنافسة والإبداع والتميز في تطور متلاحق، شاكراً الطلبة والقائمين على هذه الفعالية الرمضانية.
وأشار أ.د. أبو كشك إلى أن هذه الفعاليات خاصة في شهر رمضان المبارك، تعبر عن مدى المحبة والألفة بين الطلبة، وهي فعاليات تبقى ذكراها حية في أذهان وقلوب طلبة الجامعة، وأن احتفال الطلبة بانتقالهم من المرحلة النظرية إلى التدريب العملي في المستشفيات المختلفة يوضح مدى اهتمام الطلبة بهذه المهنة الانسانية الراقية، خاصة أن كلية الطب في جامعة القدس تخرج أفواجاً مهنية ومتخصصة من الأطباء مسلحين بالكفاءات والخبرات والتي ترفع من مستوى الخدمات الصحية للمجتمع الفلسطيني.
وأوضح عميد شؤون الطلبة د. عبد الرؤوف السناوي أن هذا النشاط يأتي ضمن سلسلة من النشاطات اللامنهجية التي تعزز شخصية الطلبة في جامعة القدس، وهو ما يأتي انسجاماً مع استراتيجية العمادة المتمثلة بدعم الطلبة وتنظيم الأنشطة التوعوية والتربوية والترفيهية الهادفة، مؤكداً أن جامعة القدس تولي اهتماماً كبيراً لطلبتها وذلك إيماناً منها بقدرات الطلبة وإبداعاتهم .
وفي كلمتها قالت مديرة وحدة المساعدات المالية د. صفاء الظاهر أن طلبة كلية الطب في جامعة القدس هم نخبة طلاب فلسطين، ويتميزون بالتفوق والطموح لاستكمال دراستهم من أجل بناء مستقبل زاهر لهم ولعائلاتهم، شاكرة جهود طلبة الطب على تنظيم هذه الامسية الرمضانية، والتي اعلنت خلالها عن مبادرة طلابية تقوم على أساس أن الطالب في كلية الطب المقتدر مالياً يدعم طالباً آخر في الكلية من الطلبة المحتاجين ضمن صندوق خاص بالكلية وطلبتها، معبرةً عن أملها في تعزيز الدعم بشكل عام في الجامعة لما فيه مصلحة للطالب المحتاج لاستكمال دراسته الجامعية، ودعماً للمسيرة التعليمية التي توليها جامعة القدس كل الاهتمام والسعي من أجل توفير الدعم المالي لطلبتها.
بدورها قالت الطالبة في كلية الطب يمنى نجوم وهي من القائمين على هذه الفعالية أن دراسة الطب في جامعة القدس لها قيمة عالية جداً في قلوب الطلبة، "وأن المرحلة القادمة من الناحية العملية ستكون مناسبة وايجابية كوننا تأهلنا بالشكل الصحيح والمناسب على مقاعد الدراسة في كلية الطب".
ودعت الطالبة نجوم طلبة الكلية إلى الجد والمثابرة والعمل بروح الفريق الواحد، خاصة بعد نجاح هذه الفعالية بالمشاركة الفاعلة والواسعة وكذلك روح التطوع في العمل والمشاركة في النشاطات اللامنهجية من طلبة جامعة القدس، موجهة شكرها باسم طلبة كلية الطب لجامعة القدس على ما تقدمه في سبيل دعم الطلبة.
وقدم الدكتور والخريج من كلية الطب في جامعة القدس عام 2015 محمد عبيد الله، والذي يشغل حاليا منصب مسؤول التعليم الطبي والبحث العلمي في جمعية التربية الطبية الدولية، محاضرة طبية علمية، حول المرحلة السريرية في المستشفيات، وكيف تكون مراحل الطالب العملية عقب المساقات والتعليم النظري على مقاعد الدراسة، موجهاً نصائح وإرشادات قيمة للطلبة في مراحل الدراسة وصولاً للعمل في المستشفيات والمراكز الطبية المختلفة.
وتخلل الأمسية العديد من الفعاليات الهادفة والمتنوعة، ومنها نشيد مشترك للطلبة بعنوان "سوف نبقى هنا"، وصور تذكارية، والإفطار الجماعي، وفقرة الحكواتي أبو العجب، ومسابقات جماعية، وفقرة شعرية، فيما تم تكريم القائمين على الأمسية من الطلبة والطالبات بشهادات تقديرية.
هذا وتتميز كلية الطب في جامعة القدس بأنها أول كلية طب تأسست في فلسطين عام 1994، وقد رفدت القطاع الصحي محلياً ودولياً بمئات الأطباء المهرة، كما تمكن العديد منهم من الحصول على درجة الاختصاص من أعرق الجامعات العالمية، وأن المنهاج المتبع في الكلية رصين، ويتماشى مع مستجدات أساليب تدريس الطب الحديثة ومع رسالة كلية الطب في جامعة القدس وهي النهوض بالنظام الصحي الفلسطيني، فهذه الكلية أصبحت اليوم وجهة لكل حالم بمهنة الطب.