القدس | اختتم منتدى سيدات الأعمال بالتعاون مع برنامج الدراسات الثنائية في جامعة القدس برنامج بناء القدرات STEP UP ، والذي استهدف طالبات السنة الثالثة والرابعة الملتحقات في برنامج الدراسات الثنائية في جامعة القدس، من تخصصات الهندسة الكهربائية وتكنولوجيا المعلومات، وذلك بدعم من الحكومة الألمانية من خلال برنامج "مزيد من فرص العمل للشباب الفلسطيني" المنفذ من قبل التعاون الألماني GIZ.
و تلقت الطالبات ضمن برنامج STEP UP عدة تدريبات في مواضيع مهارات الاتصال والتواصل، والتمكين الاقتصادي وعلاقته بالنوع الإجتماعي، وتصميم الأفكار والإبداع بالإضافة الى تدريبات متخصصة في الموازنة بين الحياة الشخصية والحياة العملية، وذلك لتطوير قدراتهن المتعلقة بالالتحاق بسوق العمل أو في خلق مبادرات ريادية، وكذلك تم عقد جلسات توجيهية مع الطالبات حول المسار الوظيفي وبناء المستقبل.
وفي ختام البرنامج، تم عقد لقاء حضره مجموعة من النساء الرياديات اللواتي شاركن قصص نجاحهن في عالم الأعمال والريادة مع الطالبات، حيث تم توزيع الشهادات على الطالبات المشاركات بحضور كل من أ. دعاء وادي، المديرة التنفيذية لمنتدى سيدات الأعمال، وأ. كيرستن فرايمان،مديرة برنامج مزيد من فرص العمل للشباب الفلسطيني في التعاون الألماني GIZ .
وأكدت أ. دعاء وادي، أن البرنامج يأتي ضمن رؤية المنتدى بإيجاد فرص عمل للخريجات الجدد من خلال بناء قدراتهن لتسهيل إدماجهن في سوق العمل من جهة، والتفكير بشكل ريادي لخلق مشاريع مستقبلية مدرة للدخل، حيث أن المنتدى يعمل منذ 11 عام على تنفيذ مشاريع تستهدف الخريجات والرياديات صاحبات المشاريع التي من شأنها تعزيز دور المرأة في المجتمع الفلسطيني وفي سوق العمل.
وأشارت أ. كيرستن فرايمان الى اعتزاز الحكومة الالمانية بدعم مثل هذه البرامج قائلةً "نشعر في ألمانيا بالحماس الشديد كوننا الداعمين لأول برنامج دراسات ثنائية في الشرق الأوسط من خلال جامعة القدس ونحن نهدف من مثل هذه المبادرات والتدريبات إلى تحسين فرص العمل لطالبات البرنامج وتعزيز ادماجهن في سوق العمل الى جانب تشجيع التفكير الريادي لديهن".
وتعتبر كلية الدراسات الثنائية في جامعة القدس أول كلية من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، تم تأسيسها عام 2015 بالتعاون مع الحكومة الالمانية، وتطرح نظاما تعليميا متطورا وفقا للنموذج الألماني الذي يجمع بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي في تخصصات الهندسة الكهربائية وتكنولوجيا المعلومات وإدارة الأعمال، بحيث يقسم وقت طلبة البرنامج في هذه التخصصات خلال فترة دراستهم بين التعليم النظري في الجامعة والتطبيق العملي في احدى الشركات والمؤسسات المئة وخمسين الشريكة مع الجامعة في هذا البرنامج الفريد، كل وفقا لتخصصه.
وقد عملت جامعة القدس مع الحكومة الالمانية على تأسيس هذا النظام التعليمي للمساهمة في رفع المستوى المهني والعملي لدى الشباب الفلسطيني، واستحداث فرص عمل للطلاب بعد تخرجهم وجسر الفجوة بين مخرجات التعليم الأكاديمي واحتياجات ومتطلبات المجتمع وضرورات التنمية واحتياجات سوق العمل الفلسطيني.