شارك 17 طالبًا في دكتوراه الفلسفة في القيادة والإدارة التربوية في جامعة القدس في “المؤتمر العلمي الدولي السنوي السابع للجمعية الأردنية للعلوم التربوية” بعنوان: رؤى وأفكار لقضايا ساخنة في التعليم “التنافسية والعالمية وجودة التعليم في الوطن العربي: الواقع المأمول”، الذي عقد في جامعة عمان الأهلية في الأردن على مدار ثلاثة أيام.
وعرض الطلبة المشاركون أبحاثهم المنشورة في مجلات عالمية من بين 25 طالب مشارك، بحضور رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك حيث قدم محاضرة حول استراتيجية الجامعة كنموذج للرؤى والأفكار لتطوير التعليم العالي العربي، ووزير التعليم العالي الأردني الأستاذ الدكتور عزمي محافظة، ونائب رئيس مجلس الأعيان الدكتور عبد الله النسور، ورئيس الجمعية الأردنية للعلوم التربوية الأستاذ الدكتور راتب السعود.
من جهتها، قالت طالبة الدكتوراه أ. غريس حزبون “حضرت المؤتمر بصفتي باحثة تربوية وطالبة دكتوراة في جامعة القدس، كانت تجربة تحفر في الذاكرة، كانت تجمهرة علمية، تربوية، سياحية، ترفيهية، إذ لم يكن لقاؤنا للبحث في القضايا التربوية فحسب، بل كنّا أسرة فلسطينية صغيرة داخل أسرة عربية كبيرة، تعرفنا إلى باحثين من دول عربية شقيقة انتفعنا بعلمهم، وانتفعوا بعلمنا، من خلال أوراق بحثية تحمل في طيّاتها رؤى وأفكار ومقترحات للارتقاء بمستوى التعليم العام، والتعليم العالي في الوطن العربي، وتعزيز التنافسيّة”.
وقال أ. أيوب عليان “شاركت في المؤتمر بورقة بحثية بعنوان “المدير مشرف مقيم” هدفها تسليط الضوء على أهمية دور مدير المدرسة في العملية الإشرافية على المعلمين، فهذه الممارسة الإشرافية يجب أن يتسم بها مدير المدرسة وأن يكون قائدًا تعليميًا يقدم الخدمة الإشرافية والدعم والمساندة للمعلمين، ليكون هنالك أثر على العملية التعليمية ومحصلتها في الإنتاج التعليمي لأبنائنا الطلبة”.
هذا وناقش المؤتمر في 6 جلسات ما يزيد على 40 بحثًا وورقة عمل حول العديد من التجارب العربية في مجال التعليم العالي والعام في الإدارة والحوكمة والسياسات التربوية، والأخلاقيات المهنية، والفاعلية التعليمية، والقدرات القيادية والملهمة، والمساءلة التربوية، والإشراف التربوي، والمعيقات الوظيفية.
وأوصى المشاركون بأهمية تبني فلسفة واضحة لتطوير الإشراف التربوي العربي في ضوء النظريات الحديثة في هذا المجال، ودعوت إلى زيادة الاهتمام بإعداد الكفاءات الإشرافية اللازمة والمزودة بالخبرات والمهارات المطلوبة لتأدية العمل الإشرافي بفاعلية وكفاءة عاليتين، وتنويع مصادر الإشراف التربوي، والتركيز على دور مدير المدرسة بصفته مشرفًا تربويًا مُقيمًا، والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال من حيث الأساليب المتبعة والوسائل الريادية، التي من شأنها النهوض بالعملية الإشرافية، وكذلك تعزيز مقدرة القادة في المؤسسات التعليمية على ممارسة مهارات القيادة الإبداعية.