جامعة القدس تخرج فوجاً جديداً من طلبة كلية القدس- بارد
أ.د. أبو كشك: خريجو جامعة القدس مستمرون في المساهمة في بناء الوطن
البروفيسور بوتستين: فخورين بالإنجازات التي حققتها الكلية خلال العشر سنوات الماضية
د. بصري صالح: جامعة القدس نموذج أكاديمي خلاق يجسد الإبداع الفلسطيني
القدس| احتفلت جامعة القدس بتخريج الدفعة السادسة لدرجة البكالوريوس، والدفعة الثامنة للماجستير في "أساليب التدريس" لطلبة كلية القدس – بارد للآداب والعلوم، وذلك في حرم جامعة القدس الرئيس في بلدة أبو ديس، والذي تزامن عقده مع الذكرى العاشرة لتأسيس الكلية بموجب اتفاق شراكة أكاديمي بين جامعة القدس وكلية بارد الأميركية.
وتقدم الحفل رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك، ورئيس كلية بارد في نيويورك البروفيسور ليون بوتستين، ووكيل وزارة التربية والتعليم العالي د. بصري صالح الذي حضر نيابة عن معالي وزير التربية والتعليم د. صبري صيدم، وعميد الكلية في الجامعة الدكتور دانييل تيريس، ونواب رئيس الجامعة، وطاقم الهيئة التدريسية في الكلية، والالاف من اهالي الطلبة والضيوف من الفعاليات الرسمية والاهلية.
وعبر أ.د. عماد أبو كشك رئيس الجامعة، عن سعادته بالحفل والذي يصادف العام العاشر من التعاون المثمر بين جامعة القدس وكلية بارد في نيويورك لإنشاء كلية القدس بارد للآداب والعلوم، حيث نرى في هذا اليوم مدى الانجاز الذي حققناه سوياً خلال عقد من الزمن.
واضاف قائلا: "لقد استطاعت جامعة القدس انشاء أول كلية للآداب والعلوم الحرة في فلسطين، حيث تمنح طلبتها شهادتين الأولى فلسطينية والأخرى أمريكية في برنامجي البكالويوس والماجستير، مضيفاً أن الجامعة رفدت حتى الآن العالم بمئات الخريجين الذين يعملون على احداث تغيير إيجابي ونوعي في مجتمعاتهم سواء في فلسطين او عالمهم الأوسع".
كما وعبر عن شكره وامتنانه لرئيس كلية بارد في نيويورك، البرفيسور بوتستين، على قيادته ورؤيته في العمل الذي كان قد بدأ به مع أ.د. سري نسيبة رئيس جامعة القدس السابق لتأسيس الكلية قبل عشر سنوات، متحدثاً عن سعادته بالانضمام إلى شبكة العمل العالمية للكلية وامتنانه الكبير للفرص التي وفروها لتمكين مدرسي المدارس من الالتحاق ببرنامج أساليب التدريس والاستفاده منه ورفد الكلية بطلبة موهوبين.
وأشاد أ.د. أبو كشك بالقيادة البصيرة والثاقبة لمعالي د. صيدم في وزارة التربية والتعليم، مثمناً دعمه للأفكار الجريئة والأساليب الخلاقة التي عملت الجامعة على تطويرها في كلية القدس بارد، واعترافه بالانجازات الكاملة لخريجي هذه الكلية، حيث أبدى استعداده ورغبته في التواصل معاً من أجل تطوير المسيرة التعليمية في فلسطين.
وعبر أ.د. أبو كشك عن تقديره وشكره لطاقم الكلية من أكاديميين وإداريين لجهودهم وأفكارهم المميزة في تطوير الكلية ومساعدة الطلبة طوال فترة دراستهم. كما دعا رئيس الجامعة الطلبة، كل في تخصصه، لتقديم أفكار ومعايير جديدة من شأنها إيجاد حلول للمشاكل التي تواجهها فلسطين، والعمل على تطوير التعليم فيها.
وهنأ أ.د. ابو كشك الطلبة وذوييهم بهذه المناسبة، متمنياً لهم السعادة والنجاح بين أسرهم وأصدقائهم، داعياً إياهم في الوقت ذاته لمباشرة الخطوة التالية من العمل.
وأشاد وكيل وزارة التربية والتعليم العالي د. بصري صالح بالنموذج الأكاديمي الخلاق الذي تمثله جامعة القدس، والذي يجسد الإبداع الفلسطيني وقدرته في الوصول إلى مختلف بقاع الأرض، والمنابر العالمية بما يملك من فكر ورؤى.
وبين د. بصري أهمية التعليم في فلسطين، باعتباره الخط الأول والأهم لبناء المجتمع، مشيداً بجهود الطلبة وذوييهم لعملهم في أصعب الظروف لتنشئة جيل قادر على العمل والمنافسة الفعالة.
وفي نهاية كلمته هنأ د. بصري الطلبة الخريجين وأهاليهم، وقدم شكره لرئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك والطاقم الأكاديمي، والجامعات الفلسطينية عامة لجهودهم في بناء مستقبل أفضل لفلسطين.
وقال رئيس كلية بارد في نيويورك البروفيسور ليون بوتستين: "قبل عشر سنوات جاءتنا فكرة انشاء عمل مشترك يجمع أمريكا وفلسطين، وأردنا بذلك أن يعم السلام في فلسطين، معبراً عن فخره بالانجازات التي حققتها الكلية خلال السنوات العشر الماضية، آملاً تحقيق المزيد من الانجازات خلال السنوات العشر القادمة، بجهود العاملين في كلية القدس بارد".
كما وهنأ البروفيسور ليون بوتستين الخريجين وذويهم، ومقدماً شكره لرئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك والطاقم الأكاديمي.
ورحب عميد كلية بارد أ.د. دانييل تيريس بالحضور، والهيئة التدريسية والإدارية، والطلاب الخريجين، وذويهم، متمنياً لهم يوماً حافلاً بالسعادة، ومقدماً شكره للـ أ.د. منذر الدجاني على جهوده المتأصلة خلال تولي عمادة الكلية خلال السنوات الماضية.
وعبرت الطالبة شهد قنام في كلمة الخريجين من درجة البكالوريوس عن سعادتها في هذا اليوم قائلةً: "إنه لمن دواعي سروري أن أكون معكم في هذا اليوم بعد جهد علمي دؤوب. لقد تعلمنا في كلية القدس بارد كيف نتعامل مع الاختلافات بين بعضنا البعض في ضوء الأهداف الواحدة التي تجمعنا والمتمثلة في النضال من أجل الحرية والكرامة والمساواة، ونيل حقوقنا الإنسانية، والقضاء على الفقر والمرض والفساد".
وأشادت الطالبة شهد بالأساليب التدريسية التي تتبعها الكلية، مضيفةً: "لقد وفرت لنا هذه الكلية الحرية الفكرية والثقافية لننطلق منها لتحقيق أحلامنا، وعلمتنا أن الأحلام يمكنها أن تصبح واقعاً إذا ما اجتهدنا وثابرنا".
وقالت: "لقد استطاعت جامعة القدس أن تسلحنا بالعلم، وساندنا في ذلك أساتذتنا وأسرنا وأصدقائنا، حيث استفدنا من خبرة هذا الصرح الكبير المتمثلة في القوة والسعادة وتوفير الفرص".
وتحدثت الطالبة إيما قمصية في كلمتها عن طلبة الدراسات العليا حول تجربتها في الدراسة في كلية بارد والصعوبات التي واجهتها وكيف ساندها أساتذتها لاجتيازها، والدعم المعنوي الكبير من زملائها، مؤكدةً أن البيئة الدراسية في الكلية كانت حافلة بالتعاون والإيجابية.
وأشادت الطالبة إيما ببرنامج الكلية المتميز، قائلةً: "أثبت لنا هذا البرنامج مدى قوة الإيجابية التي نستطيع بها نيل المطالب العظيمة، التي سيحملها الخريجون بقية حياتهم، وهي تجربة ستمكننا من تحقيق أهدافنا".
وقدمت باسم الطلبة شكرها لجامعة القدس وأساتذتها ولجميع الأهالي والأصدقاء الذين ما توانوا لحظة عن تقديم كل الدعم والمساندة.
وفي نهاية الحفل قام أ.د. أبو كشك، ود. بصري صالح، وأ.د. منذر الدجاني، وأ.د. دانييل تيريس، والبروفيسور بوتستين، بتكريم الطلبة الخريجين والذين بلغ عددهم لهذا العام في برنامج البكالوريوس 38 طالب، والماجستير 71 طالب.
كما وتم تكريم د. منذر الدجاني عميد كلية القدس بارد سابقاً تقديراً لجهوده وعطاءه خلال سنوات عمله في العمادة، كما وتخلل الحفل فقرات فنية أدتها فرقة "أصايل".
وعلى هامش الحفل أقامت الكلية لقاءً تعارفياً وترفيهياً جمع الطلبة الخريجين الجدد وطلبة الكلية في السنوات السابقة والأهالي، متبادلين معاً الأحاديث وهواياتهم المفضلة، وخبراتهم المتعددة في العمل والتدريب بعد التخرج.
يذكر أن كلية القدس- بارد هي نتاج تعاون أكاديمي بين جامعة القدس وكلية بارد الأميركية التي انطلقت عام 2009، وتشمل مجموعة من التخصصات في العلوم الطبيعية والإنسانية وفنون الممارسة، كما وتمنح طلبتها شهادتين الأولى من جامعة القدس والثانية من كلية بارد في الولايات المتحدة"، ويدرس في هذه الكلية أساتذة فلسطينيين وأمريكيين ذوي خبرة وكفاءة عاليتين.