القدس| نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة القدس مساء يوم الاثنين، حفل تكريم خريجات الفوج الثاني والثلاثين من طالبات كلية هند الحسيني للبنات في القدس.
وحضر الاحتفال نائب رئيس جامعة القدس لشؤون القدس د. صفاء ناصر الدين، وعميدة كلية هند الحسيني للبنات د. ليلي فيضي، ولفيف من الشخصيات الاعتبارية في القدس، وأعضاء الهيئة الادارية والتدريسية، وأهالي الخريجين.
وفي كلمتها عبرت د. ناصر الدين عن سعادتها بتخريج فوج جديد من طالبات الكلية من تخصص التربية الخاصة، ناقلة تحيات رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك لهن، مؤكدة أن الجامعة اليوم تجني ثمار جهود تعليمية من العمل الدؤوب والعطاء المستمر، لتخريج سفراء العلم وبناة الوطن والمستقبل.
وأوضحت أنه لجامعة القدس أكثر من حرم جامعي في المدينة المقدسة، منها كلية هند الحسيني الواقعة في واد الجوز، وكلية الاقتصاد والأعمال في بيت حنينا، والعديد من المراكز التي تقود جامعة القدس من خلالها مجموعة من البرامج المجتمعية التي تسخرها في سبيل خدمة المقدسيين وتعزيز صمودهم في القدس.
وباركت د. ناصر خلال الاحتفال النجاح لطلبة التوجيهي، قائلة "جامعة القدس تفتح أبوابها لجميع طلبة التوجيهي، وفرحتنا كبيرة بإنضمامهم لأسرة الجامعة"، مشيرة إلى أن جامعة القدس عليها مسؤولية كبيرة لا تقتصر على التعليم والتخريج فقط، وإنما العمل على النهوض بواقع المدينة من خلال خريجها.
وفي كلمتها شددت د. فيضي على أهمية العلم والمعرفة وقالت: "العلم وحده لا يكفي، وعلى الإنسان أن يُثقف نفسه بشكل ذاتي، فالعلم والثقافة ينبُعان من التنشئة السليمة ذات القيم والمبادئ التي تؤسس لبناء مجتمع متماسك يُمكّن أفراده لإستنهاض القوة الكامنة في داخلهم".
وأضافت د. فيضي "يجب أن نُعيد لمدينة القدس مركزيتها بالرغم من وجود الاحتلال، ومحاولاته الدائمة لطمس طابعها الفلسطيني العربي، وبالرغم من محاولات الإدارة الأمريكية لفرض أمر واقع جديد، يُحتِّم علينا التمسك بالقرارات الأممية التي تحافظ على مكانة مدينة القدس الغير قابلة للتصرف".
هذا وتعد كلية هند الحسيني للبنات، الكلية الوحيدة في مدينة القدس التي تختص في تدريس الفتيات المقدسيات، وتشمل العديد من التخصصات الادبية والعلوم التربوية ومنها اللغة الانجليزية وآدابها واللغة العربية وآدابها والتاريخ والخدمة الاجتماعية والتربية ورياض الاطفال والتربية الخاصة والتربية الرياضية، وتفخر الكلية اليوم بكونها إحدى كليات الجامعة الواعدة، وتطمح أن تستمر منبراً علمياً نسوياً رائداً في تمكين المرأة المقدسية، وأن تدعم خطوات التنمية المستدامة ببرامجها المتعددة، وأن تسهم في بناء الإنسان وخدمة المجتمع والوطن.