جامعة القدس تختتم مراسم تخريج الفوج السابع والثلاثين
أ.د. أبو كشك: (جامعة القدس تحظى بمكانة دولية رفيعة بفضل شراكاتنا وإنجازات طلبتنا وخريجينا)
السيد منيب المصري: (جامعة القدس تخطو نحو العالمية والتميز)
القدس | اختتمت جامعة القدس، السبت، مراسم تخريج "الفوج السابع والثلاثين"، بتخريج طلبة الدراسات العليا وكليات القرآن والدراسات الإسلامية، الدعوة وأصول الدين، الأعمال والاقتصاد، الآداب، العلوم التربوية، والحقوق، في الحرم الرئيس، وذلك بمشاركة أعضاء مجلس أمناء الجامعة يتقدمهم السيد منيب المصري والسيد محمد العلمي والسيد خالد عسيلة وسعادة رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك، ونواب الرئيس وأعضاء مجلس الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية وأعضاء مجلس الأمناء وبحضور أكثر من ثلاثة آلاف شخص من أهالي الخريجين وممثلين عن الفعاليات والمؤسسات الرسمية والمجتمعية.
واستهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم، والنشيد الوطني، ونشيد جامعة القدس، تلى ذلك كلمة مجلس الأمناء ألقاها السيد منيب المصري قائلاً: "إنه ليوم عظيم أن أكون بينكم في هذه الجامعة العريقة التي تخطو خطوات رائعة نحو العالمية والتميز لتكون في عداد الجامعات ومراكز البحث العلمي المتميزة فلسطينياً وعربياً واقليمياً ودولياً".
وعبر السيد منيب المصري عن اعتزازه الكبير بالنهضة الاكاديمية والبحثية التي تشهدها جامعة القدس، ومبادراتها العلمية المتعددة في فلسطين وخارجها، كدورها الرئيس في تأسيس "أكاديمية القدس للبحث العلمي"، التي تعمل على تطوير البحث العلمي في المنطقة العربية، وتشجيع الابتكار والابداع بين الاكاديميين والطلبة.
ودعا السيد منيب المصري إلى انهاء الانقسام بإعتباره الرد الوحيد على صفقة القرن.
وبارك السيد منيب المصري لخريجي جامعة القدس وذويهم، متمنياً لهم مستقبلاً زاهراً في خدمة قدسهم ووطنهم وشعبهم.
وهنأ أ.د. عماد أبو كشك في كلمته للخريجين وذويهم على هذا الإنجاز قائلاً: " نبارك لكم خريجي جامعة القدس، الجامعة التي تقع في أطهر أرض في المعمورة ، وتحمل اسم العاصمة الأبدية لفلسطين، تحافظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، وتخرج أجيالاً قادرة على تحمل الصعاب ومواجهة التحديات، مسلحةً بالعلم والمهارات وروح التحدي والإصرار، وتملك القيم والأدبيات الاخلاقية لتكون بوصلتها في الحياة العلمية والمهنية".
وتحدّث أ.د. أبو كشك عن المكانة الدولية التي باتت جامعة القدس تحظى بها، الأمر الذي يدلل عليه الشراكات الدولية التي أبرمتها جامعة القدس مع العديد من الجامعات والمؤسسات الدولية المرموقة العاملة في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، والتي تمكنت الجامعة من خلالها من تأسيس مجموعة من البرامج الأكاديمية النوعية والأولى من نوعها ليس فقط على مستوى فلسطين بل على مستوى المنطقة العربية.
واستعرض أ.د. أبو كشك أمثلة على على هذه البرامج الفريدة والتي باتت نموذجاً ناجحاً تسعى العديد من الجامعات في الدول العربية إلى نقلها وتطبيقها، كبرنامج الدراسات الثنائية بالتعاون والشراكة مع الحكومة الألمانية ومجموعة من أعرق الجامعات الألمانية الشريكة في تنفيذ هذا البرنامج، والذي يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط، إضافة لكلية القدس بارد للآداب والعلوم مع جامعة بارد في نيويورك التي تجمع بين أفضل التقاليد الأكاديمية الأمريكية والفلسطينية.
وأضاف أ.د. أبو كشك أن هذه البرامج والتي فتحت آفاقاً مهنية واسعة لخريجيها، قد جاء تأسيسها في إطار توجه الجامعة الذي يهدف إلى ربط مخرجات التعليم مع متطلبات واحتياجات القطاع الخاص، و تحقق مستوى متقدم من القدرات والإبداع والابتكار والانتاجية، والمهارات المهنية المكتسبة لخريجيها ومجتمعها المقدسي والفلسطيني. كما تحدّث أ.د. أبو كشك عن النجاح الذي حققته الجامعة على هذا الصعيد بشهادة شركائها الدوليين والقطاع الخاص الفلسطيني، لتكون جامعة القدس ليس مجرد ناقلاً للعلم بل مصدراً منتجاً له تساهم من خلاله في تخطي ما يواجه مجتمعنا من استعصاء.
وفي هذا السياق، دعا أ.د. أبو كشك إلى ترقب إعلان عن شراكة أكاديمية وقعتها جامعة القدس مع واحدة من أعرق جامعات العالم، مؤكداً أنها ستضيف للقدس جامعة وعاصمة إنجازاً اكاديمياً عالمياً تسعى إليه منذ سنوات أثرى وأكبر الجامعات في الشرق الأوسط.
كما أشار أ.د. أبو كشك إلى انتهاء كافة التحضيرات لإطلاق حاضنة الأعمال في قصر الحمراء بشارع صلاح الدين في القدس الشرقية، و التي تم تأسيسها بدعم من وقفية القدس التي يرأسها السيد منيب المصري، وصممت لتتسع ل 210 وحدة من المسرعات التكنولوجية، لتكون بذلك أكبر حاضنة أعمال من نوعها من حيث القدرة الاستيعابية وجملة الخدمات التي توفرها والتي تهدف من خلالها لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني في القدس من خلال تشجيع الابتكار بين الجيل الشاب واحتضان افكارهم وتحويلها الى مشاريع ناجحة تعود بمردودها على المجتمع الفلسطيني في القدس وخارجها.
وأوصى أ.د. أبو كشك الخريحين وهم على وشك الانتقال إلى مرحلة جديدة في حياتهم بأن يظلوا أوفياء للقدس ولوطنهم فلسطين، وللقيم التي نشؤوا عليها في رحاب القدس عاصمة وجامعة.
وفي كلمة الطلبة الخريجين، عبّرت الطالبة إسراء العلمي عن فخرها وزملائها بتخرجهم من جامعة القدس قائلةً: " نقف اليوم أمامكم نحن الخريجون، وقد جئنا إليكم قبل سنوات خلت، لنكون عشاقاً للعلم، طلاباً للمعرفة، صناعاً للمجد والحياة، وعنواناً لهذه الصرح الأكاديمي الشامخ، جامعة القدس، التي تتربع على تلك التلة التي ترمق القدس من بعيد، والتي تنام في حضن الشمس، وتحرسها عيون القمر، ونعدكم بأن نحرسها نحن الخريجين والخريجات بعلمنا وسواعدنا، وبحب انتمائنا لها، فلكم الفضل كله، ولكم الشكر كله على ما حققتموه من إنجاز"
وقدّمت شكرها لأعضاء الهيئتين التدريسية والإدراية قائلةً: " أنتم من تراهنتم على جيل ساطعٍ في السماء، فهنيئا لكم اليوم جهدَكم وسعيَكم الذي أثمر، هنيئاً لكم لأنكم أنتمُ الأساس في هذا البناء، وأنتم زَارِعو هذه الحقول، شكرًا لكم على دعمكم، شكرًا لحجمِ عطائكم الكبير، شكرًا لكم أساتذتنا يا منْ مَهَّدتم لنا الطريق حتَّى نصل".
وأضافت: " زملائي الخريجين والخريجات، ها أنتم تودِّعون الجامعة، وتحملون بَيارقَ العلمِ والمعرفة، وترفعونَ شعلة القدس التي تضيء ظُلمات اليأسِ، فكونوا أهلاً للمسؤولية المُناطَة بِكم، وارفعوا اسم الجامعة عاليًا فوق أبراج النجوم، فإننا نرى فيكم الوطن والقائد، ويحدونا الأملُ أن تُكلل أمنياتكم بالنجاح والتوفيق".
كما كرمت جامعة القدس، كل من ذوي الأسير ظافر عبد الجواد الريماوي والأسير محمد محمود طبطب، اللذان أنهيا درجة الماجستير، كما كرمت أيضاً أسرة الطالبة نور العموري التي وافتها المنية قبل تخرجها.
وتخلل الحفل فقرات فنية وغنائية تراثية قدمها كورال جامعة القدس، وفرقة جبل الزيتون للفنون الشعبية.