القدس | أعلنت جامعة القدس لطلبتها عن امكانية المشاركة في المبادرة الفلسطينية تحت عنوان "بوب كورن"، والتي تهدف في جوهرها إلى تسليط الضوء على مشاكل وتحديات المجتمع الفلسطيني، والمسارعة إلى إيجاد حلول فاعلة وعملية لتذليلها، من خلال أفكار يطرحها الفلسطينيون أنفسهم ويسهمون في إنجازها وتطبيقها بجهود شخصية.
وأطلقت المبادرة مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية بالتعاون مع لجان ومجموعات شبابية تطوعية، وهي مبادرة فلسطينية عمدت الى تعزيز صمود الفلسطينيين كمواطنين فاعلين في مجتمعاتهم ودعمهم في طرح أفكار وخطط لحل مشكلاتهم.
و الجديد في مبادرة "بوب كورن" هو اعتمادها على أساليب إبداعية مبتكرة وتقنيات متطورة، فهي تلعب دوراً رائداً في تطوير سبل التغيير والانتقال من الأسلوب التقليدي إلى أسلوب أكثر سلاسة وفاعلية، والعمل ضمن إطار مرن يتيح الفرصة للتعامل مع مختلف القطاعات وإشراك المجتمع في عملية تحليل المشاكل وتطبيق حلول واقعية، تهدف لإحداث التغيير الإيجابي في النواحي الاجتماعية والثقافية والتعليمية في فلسطين، وذلك من خلال سلسلة من الإجراءات السريعة والفعالة المبنية على أساس تأثير أكبر بنفقات إدارية أقل.
واختارت المبادرة اسم "بوب كورن" رمزاً لسرعة الاستجابة والتغيير الشامل في آن واحد، وكدلالة تتلاءم مع الحلول البسيطة المرجوة من الحملة، والقابلة للتطبيق، أما شعارها فهو يسعى للتغيير والتطور نحو الأفضل.
ويضم فريق العمل في المجموعة أعضاءً من مؤسسات مجتمعية مختلفة، يعملون على أساس التطوع ضمن لجان ومجالس، وشكلوا مجتمعين لجنة مركزية للتخطيط والتطوير وجذب الأفكار المحتملة للتنفيذ، إضافة إلى المجلس المجتمعي (Community Council) الذي يجمع المؤسسات والكفاءات الفلسطينية الفاعلة في عدة مجالات، بهدف الاستفادة من خبراتهم وتزويد فريق العمل بأفكار إبداعية بناءة يمكن تطويعها لخدمة المجتمع، وفريق إعلام وتكنولوجيا الذي يقوم بتنفيذ المهام المرتبطة بالإعلام والنشر والتصميم والدعم التقني والفني.
و يعمل فريق من السفراء، الذي تتمثل مهامه في تشجيع المجتمعات الشبابية على التفكير والخروج بحلول كاسحة.
ورفعت الحملة مبادئ أساسية تركزت في جوهرها على الالتزام الوطني وأحقية المجتمع في تحديد مشاكله دون تمييز أو تقليم أو انحياز، وحريته في إطلاق الأفكار والحلول لتلك المشاكل دون حبسها في قفص الخطط الاستراتيجية، إلى جانب مبدأ الاستقلالية المتمثلة في استنباط المجتمع لأفكاره من الحاجة الملحة لها، مع التعامل معها بـ"مهنية" كاملة في مرحلة اختيار أو تطبيق تلك الأفكار بأفضل الطرق على حد سواء.