القدس| تناظر طلبة جامعة القدس حول قضية تفريغ مجالس الطلبة في الجامعات الفلسطينية من الأطر السياسية، وذلك في مسابقة مناظرة علمية بين طلبة كليتي الحقوق والمهن الصحية، وانتهت بفوز الفريق الموالي للقضية على الفريق المعارض لها بفارق نقطتين، وحصول الطالبة سلام وراسنة على لقب أفضل متحدث في المناظرة.
وتناظر الفريقان المعارض والموالي حول القضية من عدة جوانب، حيث أوضح الفريق الموالي لتفريغ مجالس الطلبة من الأطر السياسية أن وجودها قد يؤدي للتعصب ونشوب الخلافات بين الطلبة داخل الحرم الجامعي، بينما كانت حجج الفريق المعارض لتفريغ المجلس من الأطر تتمثل في الدور الهام للأطر الطلابية في تعزيز ثقافة العمل الطلابي والنقابي في الجامعات، كما أنه يدعم حق الطلبة في تقديم وجهات نظرهم على اختلاف توجهاتهم السياسية.
وأوضحت منسقة مركز المناظرات في الجامعة د. رانية المهتدي أن فن المناظرة يسهم في صقل شخصيات الطلبة، فهو يعزز لديهم مبادئ الحوار الهادف واحترام الرأي والرأي الآخر بعيداً عن التعصب والتطرف، كما يحفّزهم على البحث والمعرفة والتفكير المنطقي من خلال الحجج والبراهين التي يقدّمها كل فريق وفق أسس علمية.
بدورها أشادات لجنة تحكيم المسابقة بأداء الفريقين مؤكدةً على قدرة المتحدثين على إبراز آرائهم وإقناع الجمهور بحججهم.
وفي ختام المسابقة قررت اللجنة منح 46 نقطة لصالح فريق الموالاة و44 نقطة لصالح فريق المعارضة.
يذكر أن مركز المناظرات في الجامعة أنشأ بقرار رئيسها أ.د. عماد أبو كشك، معتبراً من الفنون الراقية بين طلبة الجامعة، ومنحهم فرصة للتحاور والاستماع للرأي الآخر بالحجة والبرهان، حيث أن ذلك يعزز ثقافة الطلبة ويوسع مداركهم وثقافتهم بمواضيع مختلفة لصالح المجتمع.