استضاف مكتب العلاقات الأكاديمية الدولية في جامعة القدس أستاذة العلوم السياسية في جامعة ماساريك في جمهورية التشيك د. فيرا ستوجاروفا-Dr. Věra Stojarová، في سلسلة محاضرات ضمن برنامج التبادل الأكاديمي تحت إطار الشراكة بين الجامعتين.
واستهلت د. ستوجاروفا زيارتها الأكاديمية بمحاضرة ألقتها لطلبة برنامج الدراسات الأوروبية حول السلام والأمن في غرب البلقان، بالتعاون مع معهد الدراسات العالمية في الجامعة وحضور مديره د. محمد أبوكوش.
وقدمت المحاضِرة استعراضًا عامًا للبلدان الستة في غرب البلقان وهي: ألبانيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية وصربيا، تلاه تحليلٌ للعلاقات السياسية والعرقية السائدة فيما بينها بعد الحروب في يوغوسلافيا السابقة، واستشراف التطورات المحتملة الناشئة عن العوامل الداخلية والخارجية.
وشاركت د. ستوجاروفا في فعاليات عديدة في كلية القدس بارد AQB، إذ استضاف القسم الأساسي في الكلية الدكتورة فيرا في محاضرة أمام 50 مشاركًا من طلبة ومدرسي الكلية، تناولت خلالها جوانب الدعاية التاريخية والمعاصرة وحرب المعلومات، وأمثلة وطنية وإقليمية، والفرق بين جوانب الدعاية في الشرق والغرب.
هذا والتقت المحاضِرة عددًا من أعضاء هيئة التدريس في القدس بارد لمناقشة الاهتمامات البحثية، وألقت محاضرة على طلاب فصل المواطنة العالمية بعنوان “كيف تطور مفهوم المواطنة في مرحلة ما بعد يوغوسلافيا؟”.
وشرحت الدكتورة الانقسامات العرقية القومية في دول ما بعد يوغوسلافيا، وآثارها على الاستقرار وحقوق المواطنة في مختلف الدول الجديدة، والتحديات التي تعوق السلام المستدام.
بدورها، رحبت مساعد عميد كلية القدس بارد الدكتورة آمنة بدران بالدكتورة ستوجاروفا لدى استضافتها في فصلها، وشكرتها على زيارتها الأكاديمية القيمة، وناقشت كلتاهما التعاون المستقبلي المحتمل.
وختامًا توجهت د. ستوجاروفا في زيارة إلى مركز العمل المجتمعي التابع للجامعة في المدينة، بحيث تعرفت ومديره د. منير نسيبة إلى الخدمات الحقوقية والقانونية والاجتماعية التي يقدمها للمجتمع المحلي، ودوره في صون حقوق المقدسي ودعم صموده.
وتعمل الدكتورة ستوجاروفا كأستاذة مساعدة في قسم العلوم السياسية في جامعة ماساريك في الجمهورية التشيكية، ويركز عملها على النظم السياسية والحزبية في بلدان البلقان.
ولجامعة القدس علاقات متنوعة مع جامعات ومؤسسات ومراكز بحثية على المستويين المحلي والدولي، وفق اتفاقيات تعاون مشترك على المستويين الأكاديمي والطلابي، ويأتي ضمنها برامج التبادل الأكاديمي التي تشمل الزيارات والمنح الدراسية مع الجامعات الشريكة، بغرض تعزيز تبادل الثقافات والخبرات والمعرفة، وإطلاع الطلبة والأكاديميين على تجارب مرموقة في اختصاصاتهم.