القدس| عقدت جامعة القدس يوماً علمياً لكلية الطب تضمن عرضاً لأبحاث التخرج لطلبة الكلية والتي تطرقت لأمراض ومشكلات صحية منتشرة في فلسطين في الطب النسائي والتوليد، وطب الأطفال، والجراحة العامة والطب الباطني.
وافتتح رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك هذا اليوم الحافل مؤكداً على أن الجامعة تبذل قصارى جهدها للنهوض بالقطاع الصحي في فلسطين ورفده بأمهر الأطباء إذ أنها تعمل مؤخراً على تأسيس مركز أبحاث طبي متقدم على صعيد الإقليم. كما أنها ماضية في فتح الآفاق المتميزة لطلبتها خاصةً في مجال ابتعاث الخريجين من أجل استكمال مسيرتهم الأكاديمية مشدداً على ضرورة أن تكون فلسطين بوصلة هؤلاء الخريجين بعد حصولهم على الدرجات الأكاديمية العليا في الخارج.
كما أشاد أ.د. أبو كشك بالمستوى المتقدم لأبحاث كلية الطب قائلاً: "نفتخر بخريجينا من كلية الطب الذين يثبتون تميزهم أينما حلوا في بقاع الأرض، ونحن لدينا الكفاءة والخبرة الواسعة في مجال تدريس الطب وقد آن الأوان للانتقال لمرحلة التطوير الفعلي لهذه الخبرات وتطبيقها على أرض الواقع من أجل الاستمرار في تطوير القطاع الصحي وتطوير البحث العلمي في فلسطين من خلال مواكبة التطورات حول العالم في هذين المجالين".
بدوره أوضح عميد كلية الطب د. هاني عابدين أن هذا اليوم العلمي يهدف لتسليط الضوء على المشاكل الصحية الموجودة في فلسطين وخاصةً في المستشفيات والمراكز الطبية ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لها.
وأضاف: "يتضمن هذا اليوم عرضاً لأبحاث التخرج التي أعدّها طلبة السنة السادسة بكلية الطب ضمن الخطة الأكاديمية للكلية، حيث يتعرف الطلبة من خلال هذه الأبحاث على الأمراض المنتشرة في فلسطين وكيفية معالجتها مقارنة مع الدراسات والنظريات العالمية في المجالات الطبية".
هذا وتطرّق الطلبة في أبحاثهم لعدة أمراض ومشاكل صحية شائعة كمرض التوحد في فلسطين، الميكروبات المسببة للالتهابات البكتيرية لأماكن الجروح بعد العمليات واستجابتها للمضادات الحيوية، مدى معرفة طلبة الطب بجامعة القدس حول الرضاعة الطبيعية وفوائدها، الطرق الدوائية لتجنب الجلطات الوريدية بعد العمليات الجراحية، استخدام فحوصات طبية معينة لاستثناء الجلطات الرئوية عند كبار السن، تأثير عمليات قص المعدة على مرضى السكري في فلسطين، التقييم السريري لسرطان البنكرياس في مستشفى المقاصد، ودوافع ومخاطر أخذ عينة عمياء من الكبد عند الأطفال.
وتعتبر كلية الطب بجامعة القدس أول كلية طب تأسست في فلسطين، وتخرّج سنوياً أمهر الأطباء الذين يعملون في القطاعات الصحية المختلفة داخل الوطن وخارجه.