اختتمت جامعة القدس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم فعاليات برنامج ستيم في حرم أبو ديس، خلال حفل كرمت فيه الطلبة والمشاركين في البرنامج من موظفي الجامعة والتربية، والمشرفين منهم، والمتطوعين، حيث استهدف البرنامج ما يقارب 180 طالب وطالبة من الصف الخامس حتى الحادي عشر ممثلين عن ثلاثة مديريات هي: مديرية القدس، ضواحي القدس مديرية أريحا.
وافتتح الحفل النائب التنفيذي لرئيس الجامعة ومسؤول متاحفها العلمية أ.د. حسن دويك، مهنئًا الطلبة ومشرفي البرنامج على نجاح فعالياته التي يشرف عليها متحفي الرياضيات والعلوم في الجامعة كل عام، وقدم شكره لوزارة التربية والتعليم على تعاونها مع الجامعة، مشيرًا إلى أن هذا التعاون ممتد في العديد من الأنشطة السنوية التي تنظمها الجامعة مع الوزارة بهدف تمكين طلبة المدارس في عدة مجالات خاصة الرياضيات والعلوم.
وأكد أنه يقع على عاتق جامعة القدس مسؤولية مجتمعية، تكرس كافة إمكانياتها لتقديمها لجميع فئات المجتمع، وبالتعاون مع مؤسساته المختلفة، دعمًا للعلم والتعليم والبحث العلمي، كما وأثنى على جهود القائمين على البرنامج لنجاحه وتميزه.
من جهته، أوضح منسق متحف الرياضيات الأستاذ جهاد أبو الكباش أن جامعة القدس كانت الأكبر من حيث عدد الملتحقين من الطلبة في برامج ستيم التي تم إعدادها في جامعة القدس، واستمرت على مدار أسابيع في حرم أبو ديس وبيت حنينا وهند الحسيني، ويعتبر اليوم بمثابة رسم إنجاز حقيقي للجامعة في هذا المجال التعليمي.
ونوهت منسقة متحف العلوم الأستاذة ديما الحلواني أن التحاق هذا الكم من الطلبة كان يمثل تحديًا في إدارته من حيث عدد المسيرين والمتطوعين والمرافق المطلوبة، لكن جامعة القدس بإمكانياتها استطاعت التغلب على المصاعب وإدارة البرنامج بنجاح، مقدمةً شكرها لكل من ساهم في إنجاحه.
وأوضح مدير مديرية أريحا والأغوار الأستاذ عزمي بلاونة أن برنامج ستيم بكافة مراحله ترك أثرًا إيجابيًا وبناءًا لدى طلبة المدارس المشاركين، معبرًا عن رغبتهم في توسيع حلقة البرنامج ليشمل أكبر عدد من طلبة المدارس في كافة المحافظات، مقدمًا شكره لجامعة القدس لتبنيها هذا البرنامج على مدى عدة أعوام.
وقال مدير عام التقنيات والمصادر في الوزارة الأستاذ بسام نعيم إن برنامج ستيم هو برنامج متميز يعرف الطلبة إلى خبرات متنوعة في مواضيع الفنون والهندسة والتكنولوجيا، بهدف صناعة جيل من المتميزين والمبدعين والقادة القادرين على إحداث التغيير، وهو تجربة تفتح آفاق المستقبل للإبداع والتميز.
وبين مدير تربية ضواحي القدس الأستاذ عصام عزات أن البرنامج شمل مهارات دعمت جانب التفكير لدى الطلبة وتلاها التنفيذ، وهذا يقود الطلبة لتعلم كيفية حل المشكلات التي تواجههم سواءً أكان ذلك علميًا أو عمليًا، مبديًا سعادته ورضاه بالنتائج التي وصل إليها البرنامج بجهود جامعة القدس والقائمين عليه كونه يتبع منحى استراتيجيًا تتبناه الوزارة.
وعبرت الطالبة آثار شيحة عن سعادتها بالمشاركة في الدورة الثالثة للبرنامج، وامتنانها للمعلمين والمعلمات الذين سعوا لإكساب الطلبة المهارات المتعددة العلمية منها والتكنولوجية، وفتح أبواب التواصل بين طلبة المدارس على اختلاف مواقعهم، وشكرت وزارة التربية ومديرياتها، وجامعة القدس لاحتضانها البرنامج.
وفي نهاية الحفل كرمت الجامعة والوزارة ممثلي التربية والتعليم وأساتذة المدارس والجامعة القائمين على البرنامج، والمتطوعين، والطلبة المشاركين وكل من ساهم في إنجاح البرنامج، وتخلل الحفل عرض فيلم لفعاليات البرنامج ومشاركات الطلبة وأنشطتهم خلاله، وفقرة فنية تراثية.
وأطلقت جامعة القدس برنامج ستيم بهدف تعزيز الابتكار الحقيقي، من خلال العديد من اللقاءات التي تعتمد التفكير الإبداعي في الرياضيات، ولقاءات تمكينية في مهارات حياتية متنوعة، ولقاءات علمية بيئية تعتمد أسلوب البحث العلمي، بالإضافة إلى لقاءات في التفكير الريادي تشمل نشاطات تفاعلية تحفز التفكير وعرض المشكلات ودراستها بطرق علمية.