اختتمت جامعة القدس مراسم حفل تخريج الدفعة الثالثة لطلبتها من الفوج الـ 41، حيث عمت البهجة أرجاء الجامعة بتخريج طلبة كليتي الدعوة وأصول الدين والقرآن، والآداب، والحقوق، والأعمال والاقتصاد، والعلوم التربوية، بمشاركة رئيس الجامعة أ.د.عماد أبو كشك، ووزير العدل أ.د. محمد الشلالدة، ووزير الاقتصاد المهندس خالد العسيلي، وأعضاء مجلس الأمناء ونواب الرئيس وأكاديميين، وممثلي المؤسسات الرسمية والمجتمعية، وأهالي الطلبة.
وفي كلمته، هنأ رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك الطلبة وذويهم بهذه المناسبة قائلًا “أنتم الرصيد الاستراتيجي لجامعتكم جامعة القدس، لأنكم ستكونون ممثلين لهذه الجامعة أينما كنتم”، معبرًا عن اعتزازه بهم لانتمائهم والتزامهم وعزيمتهم”.
كما وهنأ أ.د. أبو كشك طلبة الثانوية العامة مؤكدًا أن جامعة القدس تفتح ذراعيها لاستقبالهم في حرمها، وأضاف “نعاهدكم أن نبقى في الصدارة وأن نقدم لكم العلم والمعرفة والمهارات اللازمة كما خريجي اليوم”.
وأشار أ.د. أبو كشك إلى أن الجامعة عملت جاهدةً من أجل طلبتها، فأنشأت برامج أكاديمية مميزة تتناسب وتطورات العصر وتتواءم وسوق العمل، وأسست حاضنات الأعمال الريادية التي ترتكز على بناء قدرات الطلبة باتجاه التفكير والإبداع وخلق فرص عمل جديدة لأنفسهم.
وأشار أ.د. أبو كشك إلى المكانة العلمية والأكاديمية التي وصلت إليها الجامعة خلال الأعوام المنصرمة والحالية، أن مما يثبت تطور الجامعة وتميزها منذ نشأتها حتى يومنا هذا، وخير دليل على ذلك ما وصل إليه طلبتنا من توليهم لمناصب مرموقة في مجتمعنا، إضافة إلى نسب النجاح العالية التي يحصدونها في امتحانات مزاولة المهنة الإسرائيلية والعالمية.
وعبر وزير العدل أ.د. محمد الشلالدة عن اعتزازه وفخره لانتمائه لهذه الجامعة التي كان أحد أعضاء هيئتها التدريسية سابقًا، مهنئًا الطلبة وذويهم بهذا اليوم بقوله “من يستحق التكريم اليوم هم الآباء والأمهات على جهودهم، فلهم منا كل الاحترام والتقدير”.
وأشاد أ.د. الشلالدة بجهود جامعة القدس على مدار السنوات، فهي في الصدارة دائمًا ورافعة لراية العلم، ليعبر بذلك عن اعتزازه لمشاركته حفلها هذا.
وفي كلمة مجلس أمناء جامعة القدس ألقاها وزير الاقتصاد المهندس خالد العسيلي نيابة عن رئيس المجلس الأخ أحمد قريع، أشاد بدور جامعة القدس في المجتمع الفلسطيني بالقول “جامعة القدس وسيط فعال للتقدم الاجتماعي والاقتصادي وإنتاج المعرفة، وهي محرك لعجلة التطور المجتمعي، حيث أسهمت الجامعة في إيجاد فارق متميز في مجتمعنا رغم كل الصعاب التي واجهتها من تضييق لأنها تحمل اسم جامعة القدس”، فهي رغم كل ذلك ما زالت مبدعة وتقوم بدورها على أكمل وجه.
وفي كلمة الخريجين التي ألقتها طالبة اللغة الإنجليزية مروي إدريس، أكدت أن شعورها لا يوصف في هذا اليوم الذي ترى فيه وزملاءها ثمار نجاحهم وتخرجهم، وسط فرحة عارمة من الأهل والجامعة، مقدمةً شكرها لإدارة الجامعة ولكل من ساهم في إنجاح الحفل.
وأضافت موجهةً حديثها لزملائها، “لنتذكر أن وطننا الحبيب يحتاج كل جهد شبابي في سبيل نهضته، وأن القدس وفلسطين ما زالت وجعًا نحمل همه جيل بعد جيل، وأننا نملك سلاح العلم والمعرفة الذي يعد قوة من شأنها تحويل المحال إلى ممكن.. فلنعمل ونجتهد ونثابر من أجل هذه اللحظات”.
وتخلل الحفل فقرات فنية لفرقة أصايل للفنون الشعبية، وكانت د. بنان صلاح الدين رئيسة دائرة اللغة العربية عريفة حفل هذا اليوم، وفي نهايته وزعت الجامعة الشهادات على الطلبة الخريجين، وكرمت أهالي أسيرين خريجين من كلية الآداب.