القدس | احتفلت جامعة القدس بتخريج الدفعة الأولى من الفوج “41” من طلبة البكالوريوس لكليات الطب البشري، وطب الأسنان، والصيدلة، في الحرم الرئيس، وبمشاركة وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. د. محمود أبو مويس، ورئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك، وأعضاء مجلس الأمناء ونواب الرئيس وأكاديميين، وممثلي المؤسسات الرسمية والمجتمعية ومدراء المستشفيات التعليمية المختلفة، والآلاف من أهالي الطلبة الخريجين.
وفي كلمته، نقل الوزير أبو مويس تحيّات ومباركة سيادة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. محمد اشتية وأعضاء الحكومة للخريجين وذويهم ولأسرة الجامعة قاطبةً، مشيدًا بجامعة القدس وإنجازاتها التي تتحدّث عنها؛ وبتميّزها الأكاديمي وغزارة إنتاجها العلمي، وقصص النجاح فيها وببعدها الإقليمي والدولي”.
وأضاف أبو مويس: “تتلخص سياسة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في قاعدة أساسها طالب منتمٍ مثقف متعلم، وسقفها بحث علمي منتج وذو تأثير، وما بينهما مساران تقني وأكاديمي ويلفهما حوكمة رشيدة، أما التعليم التقني فيوفر للخريج مهنة يستطيع من خلالها الانخراط في سوق العمل، أما أكاديميًا؛ فأغلقت الوزارة وجمّدت البرامج التقليدية، وحدّثت البرامج القائمة بما يتناسب وحاجة سوق العمل، كما استحدثت برامج جديدة تتماشى والثورة الصناعية الرابعة كعلم البيانات والذكاء الصناعي وغيرها، ونشدد على أهمية البرامج التعليمية الثنائية والعولمة والرقمنة، وأن جامعة القدس كانت سباقة للبرامج الثنائية التي تجمع بين التعليم النظري والتدريب العملي في القطاع الخاص خلال فترة الدراسة”.
ودعا وزير التعليم العالي إلى عقد يوم للإرشاد العلمي لطلبة وخريجي الجامعات الفلسطينية، حاثًا الخريجين على السعي للمنافسة في سوق العمل وإنشاء مشاريع خاصة بهم، مضيفاً “نتمنى لطلبة الثانوية العامة النجاح والتميّز، وأدعوهم للتوجه للبرامج التعليمية التي يحتاجها سوق العمل، وكذلك الاستفادة من المنح الخارجية التي توفرها وزارة التعليم العالي، وأنه في حال الرغبة بالدراسة في الخارج فيجب التأكد من أن مكتب الخدمات الجامعية الذي تم الاعتماد عليه مرخص، وأن الجامعة التي سيلتحق بها الطالب معترف بها، وأن معدل الطالب يتناسب وسياسة القبول في التخصص الذي يتم اختياره للدراسة”.
وفي كلمة مجلس الأمناء التي ألقاها د. محمد العلمي نيابة عن رئيس المجلس دولة الأخ أحمد قريع، ناقلاً تحياته، ومهنئا الطلبة وذويهم بهذا اليوم، ومؤكدًا أن لجامعة القدس بصمات واضحة تدل على علو مكانتها الأكاديمية بما تحصل عليه من مراتب متقدمة ومتميزة عالمياً، ومثنياً على جهود إدارتها في تميزها وايصالها لهذه المراتب، ومتحدثاً عن دور المؤسسات التعليمية في دعم الشباب ومن ضمنها جامعة القدس لما قدمته لهم وللآفاق الواسعة التي فتحتها لهم.
ورحب رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك بالطلبة وذويهم في المؤسسة المقدسية العريقة جامعة القدس، مؤكدًا أنها كانت ومازالت وستظل الصرح الأكاديمي العملاق الذي نعتز ونفخر به، كونها المؤسسة الأكاديمية الشامخة والرائدة في فلسطين أكاديميًا، وبحثيًا، ووطنيًا ونضاليًا، مشيرًا أن الجامعة تعمل جاهدةً من أجل طلبتها، مضيفًا “حرصنا أن نقدم لهم أرقى البرامج الاكاديمية، وخلق بيئة دراسية مثالية، وربط مخرجات التعليم والتعلم باحتياجات السوق، وتأسيس حاضنات الأعمال الريادية، بما يفجر طاقات طلبتنا في التفكير الإبداعي والريادي.”
وأضاف ” إننا نستحق المكانة التي وصلنا إليها في جامعة القدس حصلت وفقًا للتصنيف العالمي للجودة الأكاديمية QS للعام 2023 على الترتيب الأول بين الجامعات الفلسطينية والترتيب 1001 عالمياً، وعلى المرتبة الأولى بين الجامعات الفلسطينية، وجاءت في المركز السابع والعشرين عربيًا والمركز 600 عالميًا من بين ما يزيد عن 8000 جامعة ومؤسسة بحثية عريقة حول العالم وفقًا لتصنيف جامعة SCIMAGO العالمية للعام 2022، كما وحصلت العديد من برامج الدراسات العليا في الجامعة على تصنيفات متميزة متقدمة حسب تصنيف Ed-Universal Ranking الفرنسي.
وعبر أ.د. أبو كشك عن فخره بكليات المجمع الطبي في الجامعة، وباعتزازه بخريجيها الذين اجتازوا امتحانات المزاولة الإسرائيلية والعالمية بنسبة نجاح تصل تقريبًا إلى 100% لم يصل إليها خريجو أية جامعة أخرى بما في ذلك الجامعات الإسرائيلية والعربية وحتى الأجنبية.
وقدم أ.د.أبو كشك شكره لمجلس أمناء جامعة القدس الذي قرر اليوم تكريم عميد كلية الطب الدكتور هاني عابدين، ولجهود جميع الأساتذة والأكاديميين في كلية الطب والمجمع الصحي على تفانيهم وعطاءهم.
وفي كلمة الخريجين التي ألقتها طالبة الصيدلة ميس الطل، وجهت خلالها عدة رسائل كان منها الشكر العميق للأهالي الذين ثابروا وتعبوا من أجل هذه اللحظات الجميلة، ولأساتذتهم الذين قدموا لهم العلم والمعرفة، ولجامعة القدس وإدارتها على كل ما قدموه للطلبة طوال سنوات دراستهم، مضيفةً أنها استطاعت خلال سنوات دراستها أن تصقل شخصيتها بالعديد من الأنشطة اللامنهجية المميزة التي تقدمها لهم جامعة القدس.
وقالت: “نحن الآَن على عتبة الحلم، نقف ونحن ننظر إلى عيون مَن حولنا فرحاً وتبسماً وفخراً، ونعلم أننا لو سقطنا لانتشلتنا ألف يد، هذه اليد هي يد العائلة التي نشد عضدنا بها”.
وتخلل الحفل فقرات فنية هادفة، قدمت خلالها فرقة أصايل للتراث الفلسطيني مجموعة من الفقرات الفنية والغنائية التراثية، وكان د. عبد الرؤوف السناوي عميد شؤون الطلبة ود. إلهام الخطيب عميدة البحث العلمي عرفاء حفل هذا اليوم، وفي نهايته وزعت الجامعة الشهادات على الطلبة الخريجين، وتم تكريم مدراء المستشفيات التعليمية.
كما وستنظم الجامعة يوم السبت حفلًا لطلبة كلية المهن الصحية، والهندسة، والعلوم والتكنولوجيا، والصحة العامة، والدراسات العليا. ويوم الأحد ستخرج طلبة كليتي الدعوة وأصول الدين والقرآن، والآداب، والحقوق، والأعمال والاقتصاد، والعلوم التربوية.