أطلقت جامعة القدس فعاليات برنامج ستيم القدس لطلبة المدارس المقدسيين، ويعتمد البرنامج الذي أعده مختصون نظامًا تعليميًا إبداعيًا قائمًا على مهارة حل المشكلات من خلال الدمج بين العلوم، العلوم التقنية، الهندسة، الفنون، الرياضيات، بهدف صقل مهارات الطلاب عن طريق الاستقصاء والتحليل، والحوار والتفكير النقدي.
ويلتحق حاليًا ببرنامج ستيم القدس في حرم كلية بيت حنينا 50 طالبًا وطالبة من المرحلة الصفية الأساسية (7-10)، إذ أطلق بالتزامن مع برنامج ستيم فتيات في حرم كلية هند الحسيني، الذي تشارك فيه 50 طالبة مقدسية من ذات الفئة الصفية.
ويهدف البرنامج لتعزيز الابتكار الذي ينتج من الدمج بين عقل العالم والتقني مع عقل الفنان والمصمم، فلا يكتفي إطار ستيم بتعليم الطلاب كيفية التفكير النقدي، وحل المشكلات واستخدام الإبداع، بل يعدهم للعمل في مجالات مهيئة للنمو، وفيه يتم تفسير العلوم والرياضيات من خلال الهندسة والفنون بكل أشكالها، استنادًا إلى عناصر رياضية حسابية كي يصبح التعلم نمطًا ممتعًا للحياة.
يتكون البرنامج من لقاءات تعتمد التفكير الإبداعي في العلوم والرياضيات، لقاءات روبوت ولقاءات تمكين من مهارات حياتية، إضافة إلى لقاءات علمية بيئية تعتمد أسلوب البحث العلمي في سيرورتها من حيث وضع الفرضيات وصياغة الأسئلة البحثية، إلى عمل التجارب والخروج بالنتائج.
كما وسيشارك الطلبة في لقاءات في التفكير الريادي، من خلال نشاطات تفاعلية تحفز التفكير بحلول إبداعية لمشاكل محيطة ومحاولة عرضها بطرق علمية، إضافة إلى لقاءات في مجموعة واسعة من المشاريع الهندسية التي تدمج فيها مختلف العلوم الطبيعية والرياضيات.
يذكر أن جامعة القدس تمارس دورًا رياديًا فريدًا في طرح برامج التعليم التفاعلية التي تربط العلوم المختلفة، وذلك إثر تراكم الخبرات المتتالية فيها لامتلاكها المتاحف العلمية التي تمارس التعليم التفاعلي في فلسطين، وتتبنى الكثير من المشاريع الخاصة بالموهوبين والمسابقات العلمية المتتالية وجامعة الأطفال والمخيمات التعليمية الصيفية.
وتزخر الجامعة ببيئة بحثية في مختلف كلياتها بدءًا من كلية العلوم والتكنولوجيا والهندسة التطبيقية حتى كلياتها التطبيقية كافة، فهي تضع جلّ طاقات كوادرها وقاماتها العلمية لتطوير قدرات الطلبة، وتسعى لتمكينهم وتطوير مهاراتهم لضمان فرص مهنية وعلمية متميزة لهم لدى تخرجهم.