القدس | نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة القدس – حرم بيت حنينا بالشراكة مع مشروع كنعان يوماً دراسياً حول الحركات الطلابية في فلسطين والعالم ودورها في التغيير الاجتماعي والسياسي بحضور العديد من طلبة الجامعات.
و رحب الدكتور عبد الرؤوف السناوي عميد شؤون الطلبة في جامعة القدس مؤكداً على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات في ظل الواقع الحالي وأهمية النهوض بالحركة الطلابية في الواقع الفلسطيني عبر اعادة الاعتبار للدور النقابي والوطني التاريخي.
وتطرقت ورقة أعدها الدكتور سليمان ربضي مدير مدرسة الفرير بعنوان " مقارنة تجربة الحركات الطلابية بأمريكا من منتصف القرن الماضي حتى اليوم بواقع الحركات الطلابية الفلسطينية " إلى آليات الإحتواء التي تم إتباعها لتقسيم وتفتيت الحركة الطلابية من خلال المأسسة والتبعية المالية مما أدى إلى التفريغ التدريجي لمضمون وروح هذه الحركات الطلابية.
بدوره تحدث الأستاذ يوسف غنيم عن الحركة الطلابية في فرنسا من منتصف القرن الماضي حتى يومنا ومقارنتها بواقع الحركات الطلابية الفلسطينية، مركزاً على أهمية تراكم التجربة في سياق العمل في مسعى لإستعادة الدور الطليعي المميز للحركة الطلابية في المجتمع الفلسطيني ، للمساهمة في تغيير الواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي ، على قاعدة التعدد وتقبل الآخر ورفض ثقافة " الباص المجاني".
المحامية فاطمة ابو سلمان تحدثت عن واقع الحركات الطلابية بفلسطين من خلال نقد الواقع الذي وصلت اليه نتيجة عدة عوامل سياسية واجتماعية واقتصادية، وطالبت بوقفة جدية وإعادة تقييم التجربة من أجل التصويب والبناء.
وفي ختام هذا اليوم فتح باب النقاش بين المحاضرين والجمهور، وتم تقديم عدد من التوصيات شملت تكرار هذا اليوم في كل الجامعات الفلسطينية من أجل وضع الأسس لإعادة الاعتبار والدور المميز للحركة الطلابية الفلسطينية ، وكذلك ضرورة العمل المتوازن ما بين العمل النقابي والعمل السياسي الوطني ، والإفادة من التجارب العالمية مع الأخذ بعين الإعتبار طبيعة الواقع الفلسطيني، و ترسيخ مبدأ المشاركة والتعددية وتقبل الإختلاف على أرضية الجامعة للجميع.
