القدس | نظمت طالبات كلية هند الحسيني في جامعة القدس حفلاً لإحياء اليوم العالمي للتوحد بالشراكة مع جمعية أطفال القدس للتوحد، حيث تم استضافة أطفال التوحد بمواهب متعددة كالغناء والعزف على الآلات الموسيقية والرسم، وذلك بهدف زيادة الوعي حول اضطراب طيف التوحد، ضمن سياسة جامعة القدس الاهتمام بالفئات المختلفة عامة والمقدسية خاصة.
وحمل الحفل عدة رسائل أهمها العمل على رفع مستوى الوعي في اضطراب طيف التوحد من خلال تكاثف الجهود وتحسين اوضاع هؤلاء الأطفال وخصوصاً في عملية الكشف المبكر والمتابعة و التأهيل و الدمج.
و أكدت نائب رئيس الجامعة لشؤون القدس د . صفاء ناصر الدين على اهمية تحمل المسؤولية لتمكين اطفال التوحد ليكونوا جزءاً من المجتمع الفلسطيني ومؤسساته ، مشيدة بجامعة القدس التي تعمل لصالح التوعية باضطراب التوحد وكذلك التعاون البناء مع مؤسسات المجتمع المحلي خدمة للمقدسيين على وجه الخصوص.
بدوره عرّف منسق دائرة التربية الخاصة في حرم القدس د. يحيى حجازي اضطراب طيف التوحد قائلا :" هو اضطراب غير واضح الأسباب يظهر في المراحل الأولى من تطور الطفل، اضطراب يؤثر على السلوكيات الاجتماعية الأساسية، كالقدرة على التفاعل الاجتماعي، القدرة على إيصال المشاعر والأفكار، التخيل، وخلق علاقات مع الآخرين، و ينتشر بين الذكور أكثر منه بين الاناث بنسبة أربعة الى واحد.
وأضاف:" يحتاج الطفل الذي يعاني من طيف التوحد الى تطوير قدراته الاجتماعية وقدراته التربوية من خلال مجموع العلاجات المقدمة سواء العلاج الوظيفي، الطبيعي، علاج الاتصال، العلاج بالموسيقى وغيرها، والتي تهدف جميعها من التخفيف من حدة مظاهر التوحد ورفع قدرات الطفل في المجالات الحياتية المختلفة؛ ولا زالت سلة الخدمات المتوفرة لعلاج الأطفال فقيرة للغاية ولا زلنا في المدينة نعاني من قلة الاخصائيين وأطباء الاطفال المختصين في تشخيص وعلاج هذه الفئة من الأطفال وما زالت هناك حاجة كبيرة الى توعية المجتمع حول هذه الظاهرة وعلى ضرورة دمجهم في كل مناحي الحياة".
وعن نسبة الاصابة بطيف التوحد قال د. حجازي: "اثبتت الدراسات أن طفلاً من كل مئة طفل يعانون من طيف التوحد بدرجاته المختلفة، ولكن ولأسباب ثقافية ومجتمعية نرى أن المعترف بهم من قبل المؤسسات الرسمية بالقدس لا يتجاوز طفلاً من كل ألف طفل، واحدى تحديات العمل مع هذه الفئة في فلسطين هو عدم وجود احصائيات دقيقة لهذه الظاهرة حيث يتم شملها مع باقي الاعاقات".
مدير جمعية أطفال القدس للتوحد د.نيازي جفال تحدث حول الجمعية وما تقدمه من خدمات والتي تعتبر مبادرة من مجموعة من الباحثين والمهتمين من افراد المجتمع المقدسي لمساعدة اطفال التوحد لنشر التوعية العلمية عن الحالات التي تصيب الاطفال باضطراب طيف التوحد والاهتمام بهم من خلال مشاركة الاهالي والمجتمع المحلي لدعم الانشطة العلمية للتعامل مع الاطفال المصابين بالتوحد لدمجهم من الناحية العملية والتربوية كأفراد ناشطين في المجتمع.
وتخلل الحفل فقرات فنية هادفة من المشاركين من طالبات الكلية وخارجها ، حيث أبرقت جمعية أطفال القدس للتوحد رسالة حب وشكر لجامعة القدس وطالباتها للتضامن والتعاون مع اطفال التوحد في مدينة القدس.