نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة القدس فعاليات التصفيات النهائية لجائزة مسابقة Hult Prize العالمية على مستوى الجامعة، تحت رعاية رئيسها أ.د. عماد أبو كشك.
وتنافس 21 فريقًا مشاركًا في المسابقة أمام 15 حكمًا، تأهل منهم 4 فرق لينطلقوا إلى المنافسة المحلية والعالمية التي ستؤهلهم بدورها لبناء فكرتهم الريادية على أرض الواقع، حيث تكون كل فريق من 3-4 طلاب، تنافسوا على إنشاء مشاريع ريادية تحل مشكلة البطالة التي مثلت تحدي جائزة العام، شريطة أن تستطيع هذه المشاريع تشغيل 2000 شخص خلال سنتين من إطلاقها.
من جانبه، نوه عميد شؤون الطلبة د. عبد الرؤوف السناوي إلى أهمية هذه الفعاليات التي تمثل محفزًا للإبداع الطلابي والابتكار والتميز، وهو ما تدعمه الجامعة في استراتيجيتها الهادفة إلى خلق بيئة إبداعية بحثية تشجع الأفكار الريادية وتتبناها وتدعمها، في سبيل إيجاد فرص عمل متميزة بما يتناسب ومتطلبات سوق العمل والتقدم الحاصل في العالم على الأصعدة كافة.
وفاز في المرتبة الأولى فريق فينيق ممثلًا بالطالبة رحمة ضراغمة، رهف حسين، عبد الرحيم اوزريل، جلال خطيب، وذلك عن فكرتهم حول إعداد تطبيق يوفر خدمات سياحية تهدف إلى إنعاش قطاع السياحة الفلسطينية، تلاه في المرتبة الثانية فريق
Green Palestinian company، ممثلًا بالطالبة ملاك عزام، أنس علان، أسيل عباسي، شيرين عبد الشيخ، وقدم الفريق فكرة إعادة تدوير مخلفات الفواكه عن طريق تشغيل ربات المنازل، وختامًا جاء في المرتبة الثالثة طلبة فريق إتقان وهم: عيسى عيد، شادي طراوة، محمد أبو خضير، محمد زيتون، حيث اقترحوا فكرة بناء تطبيق لتشغيل الخريجين.
من جهتها، قالت منسقة مسابقة Hult Prize في جامعة القدس الطالبة بتول عليان “فخورين لاحتضان الجامعة للمرة الخامسة على التوالي لهذه المسابقة في حرمها الصامد، وكما عودتنا دائمًا أن تكون داعمًا أولًا للطلاب وأفكارهم.. اليوم تنافس 21 فريقًا من درجتي البكالوريوس والماجستير في الجامعة، بالإضافة إلى فريق من قطاع غزة، وعرضوا أفكارًا ريادية هامة تقترح حلولًا لمشكلة البطالة”.
وأوضحت الطالبة رحمة ضراغمة فكرة فريق فينيق بالقول “بعد سماعنا بانطلاق مسابقة الهالت برايز قرر فريقنا خوض هذه التجربة محاولة منّا لدعم فلسطين والعالم بتقديم فكرة ريادية تساهم بالتوظيف بعد جائحة كورونا التي عانى منها العالم أجمع، واخترنا اسم الفينيق ليكون شعارًا لنا كونه يوحي بالأمل والتجدد، كما وقررنا التركيز على قطاع السياحة لأنه كان من أكثر القطاعات تضررًا خلال الجائحة”.
وتعقد جامعة القدس مسابقة Hult prize للسنة الخامسة على التوالي ضمن سلسلة أنشطة وفعاليات ريادية، وتأتي هذه المسابقة العالمية ضمن عدة مراحل تبدأ بتأهل الفريق الفائز للمنافسة على مستوى الجامعات الفلسطينية، ومن ثم للتنافس على المستوى الدولي في مراحل متقدمة، ويحصل نهاية على جائزة مقدارها مليون دولار تأهله لتطبيق فكرته ومشروعه، مما يساهم في دعم الإبداع الطلابي ومنحه فرصة هامة نحو الريادة.
وتأسست مسابقة Hult Prize عام 2009 على يد الفلسطيني أحمد الأشقر، في سبيل منح الرياديين في جميع أنحاء العالم منصة للحصول على تأثير مستدام ومربح، وتعد الجائزة اليوم واحدة من أكثر برامج ريادة الأعمال المشهود لها في العالم، وتعمل في أكثر من 1500 حرم جامعي في 121 دولة في العالم، كما تمثل فرصة هامة لبدء المشاريع الريادية القادرة على تجاوز معضلة عالمية محددة تعاني البشرية.