اختتمت كلية طب الأسنان في جامعة القدس الجزء الثاني من الدورة المتقدمة في تقنية التقويم الشفاف عبر منصة زووم، بالتعاون مع الأكاديمية الألمانية للتقويم الشفاف، قدمها عضو لجنة امتحان التخصص الألمانية البروفيسور كنوت ثيدنس، وعضو الأكاديمية الألمانية للتقويم الشفاف د. هشام حماد، بمشاركة (45) طالبًا وطالبة في السنة الخامسة في تخصص طب الأسنان.
وقال د. هشام حماد “قدمنا اليوم الجزء الثاني من برنامج التقويم الشفاف للدورة التي بدأناها في سبتمبر الماضي عن طريق تقنية زووم، ونأمل في الجزء الثالث والأخير المزمع عقده في حزيران أن نتمكن من الحضور إلى فلسطين واللقاء مع الطلبة على أرض جامعة القدس”.
من جهته، أشاد البروفيسور ثيدنس بطلبة الدورة لدى تميزهم بدرجة عالية من الاهتمام والتفاعل الأكاديمي، متمنيًا أن يتمكن قريبًا من المحاضرة الوجاهية لطلاب جامعة القدس، والاحتفال معهم باختتام الدورة وتوزيع شهادات الأكاديمية الألمانية للتقويم الشفاف.
وحول أهمية الدورة قالت الطالبة لين دويك “دورة التقويم الشفاف من الدورات الحديثة في مجتمعنا الفلسطيني، تتناول تقنية جديدة في عالم التقويم وتحريك الأسنان، وتوسع المشاركة فيها آفاقنا كطلاب وتعزز لدينا روح التعلم والتعرف على أحدث التقنيات والاختراعات في طب الأسنان، كما وتزيد من كفاءة الخدمات العلاجية التي نقدمها للمرضى، وبالتالي توفير أفضل الخدمات للمريض الفلسطيني، الأمر الذي نطمح إليه جميعًا كأطباء”.
ووجه الطالب محمود ملحم شكره لكل من د. هشام حماد و د. كنوت ثيدنز على ما قدموه من معلومات ومهارات في الجزء الثاني من دورة التقويم الشفاف “Clear Aligner”، التي أضافت له وزملاءه الخبرة والقدرة على تشخيص وبناء خطة علاجية متكاملة وتطبيقها عمليًا، مشيرًا إلى أنه سيتم استكمال آخر قسم من الدورة مع الفني سامر الحسن من الأردن في المختبر الواقع في مبنى عيادات طب الأسنان في جامعة القدس خلال الأشهر المقبلة.
وتُعد دورة التقويم الشفاف من الدورات الأكاديمية المتميزة على مستوى العالم، وتنظمها جامعة القدس لطلبة السنة الخامسة في كلية طب الأسنان للعام الرابع على التوالي بالشراكة مع الأكاديمية الألمانية للتقويم الشفاف، وذلك ضمن سعيها لتزويد طلبتها بأحدث ما توصلت له العلوم الطبية التطبيقية بما ينعكس إيجابًا على مهاراتهم وقدراتهم العلمية والمهنية والتنافسية بعد التخرج.
ويطرح برنامج الدورة المعلومات والمهارات العملية لطلبة طب الأسنان في سنتهم الدراسية الخامسة والأخيرة، حيث تأتي كل دورة في ثلاثة أجزاء تجمع بين الجانبين النظري والعملي، يحصل الطلبة في نهايتها على شهادات تؤهلهم للتخطيط والعلاج بالتقنية المذكورة.
وتقوم التقنية على أساس تحريك الأسنان وتجميل وضعها بما يتناسب ورغبات المريض عبر وسائل غير مرئية، ويتم التخطيط له على أساس التقنية الرقمية، وهي أكثر دقة منها في اليدوية، كما أنها غير مرئية ومناسبة للبالغين، وتلبي الجانب الجمالي والاجتماعي للمريض، وتتميز هذه التقنية بالدقة في التحديد عبر التخطيط الرقمي، وتكون فترة العلاج بها أقصر من العلاج بالوسائل الأخرى.
