الأنشطة الطلابية

طلبة دائرة علم الاجتماع التطبيقي يزورون قرى الأطفال (SOS) والكريش (Crèche) بمدينة بيت لحم

عدد المشاهدات: 205

نظمت دائرة علم الاجتماع التطبيقي بالجامعة زيارة علمية لطلبتها إلى قرية الأطفال (SOS) والكريش (Crèche) بمدينة بيت لحم، ورافق الطلبة في الزيارة د. بسام بنات، المحاضر فيها، وتأتي هذه الزيارة انطلاقاً من سياسة وتوجهات الجامعة بربط الجانب النظري بالعملي في العملية التعليمية، وانسجاماً مع رسالتها التعليمية بخلق جيل من طلبة على قدر من الكفاءة علمياً وعملياً.

واصطحب طاقم قرية الأطفال الطلبة في جولة ميدانية في القرية، تعرفوا خلالها على مرافقها، ونشاطاتها، والخدمات المقدمة فيها، وزاروا أطفال القرية في بيوتهم، وتبادلوا الحديث معهم ومع أمهاتهم البدائل عن واقعهم، والمشاكل التي يواجهونها. مشددين على رسالة القرية المجتمعية التنموية من خلال احتضان الأطفال الأيتام والمحتاجين في عائلة بديلة، ومساعدتهم في بناء حياتهم، حتى يتمكنوا من رسم مستقبل أفضل. 

من جانبه عبر د. بسام بنات عن سعادته بهذه الزيارات العلمية التي تعمل على تعزيز الشراكة المجتمعية بين جامعة القدس ومؤسسات المجتمع المحلي الفلسطيني، والتي تنسجم مع رسالة برنامج علم الاجتماع التطبيقي للارتقاء بالمعرفة، وترسيخ مفاهيم أساسية في أذهان الطلبة بالذات ما يتعلق منها بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع الفلسطيني. 

وشدد د.بسام على أهمية التواصل بين قرى الأطفال والدائرة في لقاءات علمية مستقبلية مماثلة، بالذات ما يتعلق منها في الندوات العلمية في الجامعة، وأخرى تتعلق بإجراء دراسات علمية تطبيقية عن هذه القرى الرائدة في العمل الانساني الاجتماعي.

كما قام طلبة الدائرة في اليوم ذاته بزيارة قرية العائلة المقدسة "الكريش" للأطفال في المدينة التي تقوم بحماية الأطفال المشردين والمهمشين في المجتمع الفلسطيني، والتي يعود تاريخها إلى العام 1883. واستمع الطلبة إلى شرح واف عن عمل القرية الانساني والاجتماعي قدمه الأخصائي الاجتماعي اسكندر أندون، مشيراً إلى ان القرية تقدم خدماتها لأكثر من مئة طفل، ويتمحور عملها ويأخذ اهتماماً مضاعفاً في حماية ورعاية الاطفال حديثي الولادة مجهولي الأبوين أو غير الشرعيين، مضيفاً إلى أن القرية تشكل ملاذاً وحيداً وآمناً للنساء المعنفات بعامة والحوامل خارج إطار شرعية الزواج الرسمي بخاصة، إذ تتم العناية بهم ورعايتهم قبل وأثناء وبعد الولادة لضمان آمن للأم والطفل.

وفي هذا السياق قالت الطالبة سالي رمضان أن زيارتهم لهذه المؤسسات طورت من مفهومهم لماهية المؤسسات والخدمات التي تقدمها، والتعامل معها على ارض الواقع، والتعرف إلى طبيعة عملهم التي تهدف إلى إنقاذ وحماية الكثير من الفئات المهمشة في المجتمع كالأطفال الأيتام، ولفتت إلى أن تعرفهم عن قرب على الأشخاص المهمشين سيمكنهم من إجراء دراسات مستقبلية تطبيقية عنهم، وبذلك يساهمون بشكل أو بآخر في تحسس مشاكلهم، ومساعدتهم في تلبية احتياجاتهم.

وعبر الطالب مهند ترتير عبر سعادته بهذه الزيارة العلمية، التي ستمكنهم من اكتساب الخبرات المهنية العملية في مجال التخصص، ومعايشة بيئة العمل قبل التخرج، وتعزيز قدراتهم المستقبلية على التكيف معها بشكل أكب، مشيراً إلى أن ما تعلمه في الجامعة يعتبر مكملاً لما يراه ويعيشه في المجتمع، مضيفاً "نحن كطلبة لا يمكننا أن ننخرط في عملنا في المجتمع بعد التخرج، ونحن محصورين بالمساقات النظرية وإلا سنصدم في هذا الواقع لاحقاً".  

 وفي نهاية الزيارة تم الاستماع إلى أسئلة الطلبة واستفساراتهم والتي أجاب عليها كل من الأمهات والخالات البديلات، والأطفال أنفسهم، وعقب عليها كل من د.بسام بنات، وأ. محمد شلالدة، وأ. اسكندر أندون، والأخصائيين الاجتماعيين في قرى الأطفال.

شارك المقال عبر:

دائرة هندسة المواد بجامعة القدس تشارك في اليوم العلمي حول الخرسانة المعمارية
يوم التميز الدراسي لطلبة دائرة الفيزياء مع فريق من مختبر CERN الأوروبي

آخر الأخبار

ربما يعجبك أيضا

Al-Quds University