القدس | أطلقت جامعة القدس مدونة خاصة بالسلوك داخل حرم الجامعة، والتي وقعت من قبل منسقي الأطر الطلابية، ومجلس اتحاد الطلبة، واعتبارها ميثاق شرف تلتزم بمبادئها جميع الجهات الموقعة عليها، ويلتزم بها العاملون في الجامعة، وتشمل كذلك الطلبة.
وجاءت المدونة بناء على توجيهات من رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عماد أبو كشك، وانسجاما مع فلسفة الجامعة، والتي تقضي بالاهتمام بشريان الحياة فيها طلابا وعاملين وأفراد، وإيمانا بترسيخ مبادئ الديمقراطية، وتعزيز قيم التسامح والقيم الإنسانية السامية.
وترغب الجامعة في التزام طلبتها كافة، والعاملين فيها بمنظومة من القيم الأخلاقية، ومنها الحرص على النزاهة والتحلي بالأمانة، و التقيد بمعاملة الآخرين على أساس الاحترام المتبادل، وعدم التمييز بين الأفراد على أساس النوع الاجتماعي أو الدين أو الانتماء السياسي، و تعزيز مبدأ المساواة وحرية التعبير وتبني مبدأ طرح الأفكار المتبادلة، والحرص على توفير الأمن والأمان لجميع أفراد المجتمع الجامعي، واحترام الممتلكات.
و أشرف على صياغة مدونة السلوك كل من رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عماد أبو كشك، والدكتور محمد شلالدة، وعضوية كل من الأستاذ الدكتور عماد البرغوثي، و الدكتور عبد الله نجاجرة، والدكتور عامر كنعان، والدكتور عبد الرؤوف السناوي.
وتأتي هذه المدونة نتيجة جهود حثيثة، ولقاءات متعددة، وجهود متضافرة، وعمل دؤوب بالتنسيق مع الأطر الطلابية، ومجلس اتحاد الطلبة، إلى أن تم صياغتها بشكل نهائي، وبالتوافق مع الجميع.
وبدوره أكد رئيس الجامعة على أهمية هذه المدونة، وما تشتمل عليه من مبادئ سامية، وقيم نبيلة، تحفظ للجميع كرامتهم، وتدعوهم للنقاش الفاعل بهدف رصف الصفوف، والتأكيد على اللحمة والوحدة، التي تمثلها الشريحة المتعلمة في المجتمع، تمهيدا لنقلها إلى المجتمع الفلسطيني، حتى تنقل هذه التجربة إلى خارج الجامعة، مما يحقق الفوائد المرجوة منها.
وصرح رئيس لجنة المدونة د.محمد الشلالدة، أن المدونة ترتكز على مجموعة من المبادئ المستمدة من القيم الخاصة بمجتمعنا الفلسطيني، وبنيتنا الحضارية، ومن القيم الإنسانية والأخلاق العامة وفي مقدمتها احترام كرامة الإنسان، وشخصه وحقه في التعاون والالتزام بالمساواة في المعاملة للجميع.
وقال عميد شؤون الطلبة الدكتور عبد الرؤوف السناوي إن هذه الفكرة فريدة من نوعها، فهي مبادرة تسعى فكرتها إلى الالتفاف حول الأهداف المنشودة، والتطلعات المستقبلية لرؤية الجامعة نحو النهوض بالإنسان الطالب، والطالب الإنسان، مؤكداً على ضرورة العمل الجاد من أجل التأكيد على أصالة المجتمع الفلسطيني، الذي كان دوماً مبادراً إلى العمل الجماعي الذي به تتحقق الإنجازات، بفضل روح التعاون بين أفرد مجتمعنا جميعاً.
