فاز خريج الطب البشري في جامعة القدس الطبيب المقدسي عماد أبو شخيدم بجائزة أفضل مشرف تدريب لطلاب الطب على مستوى عموم مملكة السويد، وهو مدير لقسمي طوارئ العيون وطب العيون العام في مستشفى جامعة غوتنبيرغ في مقاطعة فستريوتلاند السويدية، كما ويدير مساق طب وجراحة العيون في كلية الطب في الجامعة، ويقيم في المملكة منذ 10 سنوات.
وقال رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك معقبًا على إنجاز الطبيب أبو شخيدم “فخورٌ وكلي سعادة بالدكتور عماد أبو شخيدم، خريج كلية الطب في جامعة القدس، لفوزه بجائزة أفضل مشرف تدريب لطلاب الطب على مستوى مملكة السويد، والذي ينضم إلى كوكبة مميزة من الأطباء الذين خرجتهم كلية الطب الأولى في فلسطين طيلة ربع قرن من مسيرتها، التي لم تزل متوهجة بنتائج طلبتها ومستواهم المشهود له عالميًا”.
من جانبه، يسرد الطبيب أبو شخيدم تلقيه نبأ الفوز بقوله “أبلغوني مؤخرًا بفوزي على مستوى مملكة السويد كأفضل مشرف تدريب، عقب اختياري منذ فترة وجيزة كأفضل مشرف تدريب على مستوى مدينة يوتيبوري أو غوتنبرغ، وهي أكبر مدينة على مستوى المقاطعة، وتضم المستشفيات التعليمية بشكل أساسي، كما أن الجائزة شملت مختلف التخصصات الطبية”.
وعن سعادته بهذا الفوز يشير أبو شخيدم، عضو تجمع الأطباء الفلسطينيين في السويد، “بالنسبة لي فأنا سعيد جدًا لعائلتي وزملائي وجامعتي جامعة القدس وبلدنا فلسطين، فهو أمر مفرح لنا جميعًا”.
فرصة التبادل الطلابي هي البداية
درس الطبيب عماد في جامعة القدس في الفترة ما بين 2004-2010، تبعتها سنة الامتياز التي منحته جامعة القدس خلالها فرصةً لاستكمالها كتبادل طلابي في مملكة السويد، حيث تمكن من تشكيل علاقات متينة أهلته للعودة إليها لاحقًا، ليجري معادلة للشهادة رافقها اكتساب اللغة واجتياز الامتحانات الطبية خلال فترة وجيزة، ليحصل بعدها على الامتياز السويدي.
قبل عودته إلى السويد، عمل أبو شخيدم كمساعد بحث وتدريس في كلية الطب في جامعة القدس، إذ يصف هذه التجربة بأنها رائعة ومثرية، ولدى حصوله على الامتياز السويدي، تمكن من الحصول على فرصة للعمل في طب وجراحة العيون في قسم العيون في مستشفى جامعة غوتنبرغ التعليمي، الذي يعمل به حاليًا، وهو مستشفى ضخم يعمل فيه 17 ألف موظف، فيما يضم قسم العيون 80 طبيبًا من المهرة والأكفاء.
يتابع أبو شخيدم “حصلت على البورد السويدي والأوروبي بعد 5 سنوات من التخصص، وأعمل حاليًا في هذا المستشفى بشكل أساسي في شبكية العين، كما أعمل في مجال الأبحاث، وقريبًا سأسجل لاستكمال الدكتوراة في التخصص، كما أن المواقع التي أشغلها عادةً ما يديرها أطباء أكبر سنًا وخبرةً، إلا أنني أكرمت بهذه المسؤولية في مرحلة مبكرة من عملي”.
وعن استكمال درجة الدكتوراة ينوه “كوننا نحمل كخريجين في جامعة القدس درجة “Medical Doctor”، التي توازي درجة الماجستير، فإننا نستطيع التقدم لدرجة الدكتوراة مباشرة، كما أنني أسعى لعمل رسالة ذات علاقة بالعمل السريري بالتزامن مع مزاولتي لمهنتي وتخصصي”.
الطبيب أبو شخيدم: “جامعة القدس تخلق الشخصية الموسوعية وسعة الاطلاع والمعرفة”
يتحدث الطبيب أبو شخيدم عن أثر جامعة القدس في مسيرته الطبية قائلًا “للجامعة دور في هذه الجائزة بالفعل، لأنني وزملائي الذين درست معهم 6 سنوات، وهم أفذاذ فلسطين حقيقة، صبغنا بصبغة جامعة القدس في كلية الطب، التي خلقت لدينا الشخصية الموسوعية، فزودتنا بسعة الاطلاع القوية في الناحية النظرية، وهذا كان له الأثر الكبير في تخصصي وفي أن أحصد الموقع والجائزة، فطلاب كلية الطب فيها يشعرون بالثقة التامة بالمعلم، ويحصلون على الإجابات الوافية على أسئلتهم من أساتذتهم بالشكل المطلوب”.
لقد مكن التعليم النظري والفرص العملية في الجامعة الطبيب من الدمج بين الجانبين في آن، وهي نقطة تحسب لفلسطين وجامعة القدس كما يؤكد، إذ منحته فرصة التبادل، والعمل في الخارج لاحقًا، القدرة على الربط بين المعرفة النظرية والممارسة العملية للمهنة.
إن الطبيب أبو شخيدم هو مثال على المرتبة المتقدمة التي تمكنت كلية الطب في جامعة القدس من الوصول إليها، وقد خرجت الكلية المئات من الكفاءات الطبية التي تقدم واجبها الطبي والإنساني بأفضل المهارات على مستوى فلسطين والعالم.