نظم نادي كلية الصيدلة في جامعة القدس محاضرة علمية حول متحور فيروس كورونا الجديد، قدمها المتخصص أحمد جفال من مركز سنا الطبي، وذلك تحت إشراف عمادة كلية الصيدلة وطلبة النادي.
وشكرت نائب عميد الكلية د. ميساء نابلسي الطلبة والمحاضر على هذا الجهد والعرض الهام في قضية تشغل العالم أجمع، وتبادلت والطلبة والمحاضر جفال نقاشًا مستفيضًا حول تحورات الفيروس وآخر المستجدات حول استجابته للقاحات والفحوصات، وسبل التعامل والوقاية والتدابير اللازم اتخاذها إزاءه.
وقدمت رئيس اللجنة العلمية في النادي نتاشا شريم المحاضر، لتفتتح أولى فعاليات النادي تأكيدًا على أهمية تنمية العمل اللامنهجي والثقافي، لا سيّما في المواضيع التي تمس حياتنا وصحتنا بما في ذلك الفيروس الذي أحدث تغييرات سريعة لا بد من الوقوف عندها وفهمها في السياق العلمي.
وتناول الأستاذ جفال التركيب الحيوي للفيروس (SARS-COV-2) وطفراته وتحوارته، وأنواع اللقاحات التي يجري تقديمها حول العالم ومدى استجابة الفيروس لها، إضافة إلى حديث مفصل حول الطفرتين الهندية والإفريقية وآلية ظهورها وانتقالها بين الأشخاص.
وتطرق جفال إلى أنواع تحورات الفيروس وفقًا للأعراض واستجابته للقاحات، التي يأتي ضمنها المتحور الهندي، وهو الطفرة الأولى التي تولدت منها كل المتحورات، ويستجيب للعلاجات الحالية في غالبيتها، كما أن اللقاحات تقلل من مخاطره ومضاعفاته، بيد أنه سريع الانتقال وقد يشكل خطرًا على حياة مصابيه.
أما متحور أوميكرون فذكر جفال أن أول ظهور له كان في جنوب إفريقيا، وهو قابل للانتقال بين الأفراد الذين حصلوا على لقاح ضد الفيروس، وتعد الجرعة الثالثة من اللقاح أساسية لتجنب الإصابة فيه، مشيرًا إلى أنه سريع الانتقال وأعراضه غير معروفة بالكامل.
وفرق المحاضر بين فحص كورونا السريع وفحص PCR من حيث الكلفة والدقة وسرعة الأداء، ذاكرًا أن الأول أقل تكلفة وأسهل للاستخدام، لكنه غير قادر على الكشف عن الفيروس بعد 5-7 أيام من ظهور الأعراض، بخلاف الثاني الذي يعد أكثر دقة رغم حساسية ظروف العمل به.
وتناقش الحضور في طبيعة المتحور الجديد واستجابته للقاح والفحص، إذ أنه لم يزل قيد البحث والمعلومات بخصوصه لم تزل قليلة، شاكرين المحاضِر والمنظمين على المعلومات القيمة والهامة.