القدس- شهدت مدينة القدس احتفالاً مهيباً بتكريم أوائل الثانوية العامة والإعلان عن المنح المقدمة من الجامعة الأردنية للطلبة المقدسيين بحضور وزير التربية والتعليم د. صبري صيدم ومنيب رشيد المصري رئيس مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس ود. بصري صالح وكيل وزارة التربية والتعليم وأ.د. حسن الدويك نائب رئيس جامعة القدس للتنمية والاتصال، وعبد الله صيام نائب محافظ القدس، والمحامي أحمد الرويضي عضو مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس ورجل الأعمال مازن سنقرط، وسمير جبريل مدير التربية والتعليم في القدس، وطاهر الديسي المدير التنفيذي للصندوق، وعدد من المدراء العامون في الوزارة وموظفو المديرية ومديري ومديرات المدارس المقدسية وحشد غفير من الطلبة وذويهم .
نظم الحفل من قبل مديرية التربية والتعليم في القدس وبرعاية صندوق ووقفية القدس ضمن مشروع دعم الخطة التربوية في المدارس المقدسية الممول من صندوق ووقفية القدس وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ فخري الجنيدي ليقف بعدها الحضور على أنغام السلام الوطني الفلسطيني ودقيقة صمت على أرواح الشهداء ليستقبل الحضور مواكب الأوائل من الطلبة على أنغام موطني.
وفي كلمته هنأ وزير التربية والتعليم الطلبة وذويهم على هذا التميز شارحا كل مبادرات الوزارة لحماية التعليم قي القدس وتخصيص 10% من المنح الخارجية للطلبة المقدسيين، ومعلنا من قلب القدس انطلاق مبادرة واجبنا بدعم من الوطنية موبايل وهي عبارة عن توفير منح جزئية لطلبة البلدة القديمة في القدس وبلغ عددها 150 منحة جزئية، وقدم الوزير صيدم شكره لصندوق ووقفية القدس ورئيسه منيب رشيد المصري على الرعاية الخاصة التي يوليها الصندوق للتعليم في القدس مؤكدا أن الوزارة ستبذل كل ما بوسعها لحماية هوية لتعليم في القدس .
أما رئيس مجلس إدارة الصندوق منيب رشيد المصري فقد هنأ القدس وفلسطين بما يحققه أبناؤها من إنجازات واصفا الطلبة بشعب الجبارين شعب أبا عمار وحيا المصري صمود المقدسيين وثباتهم الأسطوري، وقدم المصري شكره للجامعة الأردنية على إنشائها صندوق الطالب المقدسي وتوفير الدعم المالي له مقدما الاعتذار بالنيابة عن رئيس الجامعة الدكتور عزمي محافظة ومؤسس صندوق الطالب المقدسي في الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة الذي كانوا سيشاركوا بالحفل لولا تعذر إصدار التصاريح لهم لدخول الأراضي المحتلة وتحدث المصري عن الصندوق ومشاريعه المستقبلية.
ومن جهته نقل نائب محافظ القدس عبد الله صيام تحيات محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني وهنأ الطلبة معتبرا الانجازات المحققة رسالة تحدي للاحتلال بأننا صامدون في القدس ونوه صيام لأهمية التعليم والتميز والإبداع معلنا أن المحافظة قريبا ستقدم مكرمة الرئيس لأوائل الثانوية العامة ورحب بالشراكة التي بدأت بين مختلف المؤسسات المقدسية لتوفير الدعم للمدينة المقدسة.
و تحدث ممثل منظمة التعاون وعضو مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس المحامي أحمد الرويضي عن الدور المرتقب للمنظمة بخصوص التعليم معلنا أن المنظمة ستعمل على توفير عدد من المنح في الجامعات التابعة لمنظمة التعاون الاسلامي منوها أنه وضع الأمين العام الدكتور إياد المدني بأهمية توفير عقارات لاحتضان المدارس المقدسية، وحول الصندوق تحدث الرويضي أن الصندوق بدأ يخطو خطواته الأولى والمتصاعدة منوها أن زمن الشعارات قد مضى.
كلمة جامعة القدس فقد ألقاها أ.د. حسن الدويك نائب رئيس جامعة القدس للتنمية والاتصال معلنا ترحيب الجامعة بالضيوف وبالطلبة أيضا كون الجامعة تبحث عن المميزين والمبدعين وتحدث د. الدويك عن الانجاز الذي حققته الجامعة بانتزاع الاعتراف بتخصصات المهن الصحية ومنها الطب بعد عشرين عاما من المعارك في المحاكم الإسرائيلية، معلنا أن الجامعة تفتخر أن نسبة نجاح خريجها في امتحان مزاولة المهنة لنقابة الأطباء الإسرائيلية هو 95% وهو النسبة الأعلى بين الجامعات التي أجبرت المحكمة منح الاعتراف بشهادات الجامعة.
وحول منح الجامعة الأردنية وبرنامج إقراض الطلبة المقدسيين فقد تحدث المدير التنفيذي لصندوق ووقفية القدس طاهر الديسي أن الجامعة الأردنية وبالتعاون مع صندوق ووقفية القدس جمعت من خلال حملة سهم الوفاء للقدس مبلغ يقارب290 ألف دينار أودعوا بحساب صندوق الطالب المقدسي كمنح دراسة للطلبة المقدسيين وفق البرنامج الموزاي الأردني بناء على قرار مجلس أمناء الجامعة، وبدوره الصندوق سيفتح باب المنافسة على هذه المنح الموزعة على مختلف التخصصات وفق احتياجات السوق، منوها أن الاعلان سيكون عبر الموقع الالكتروني للصندوق حول اجراءات التقدم للمنحة بعد الحصول على قبول الجامعة الأردنية أما برنامج إقراض الطلبة المقدسيين فسيوفر القروض الميسرة للطلبة وبدون فوائد من أجل ضمان استقرارهم في حياتهم الجامعية وسيبدأ البرنامج استقبال الطلبات مع بداية الفصل الدراسي القادم وحول مشاريع الصندوق بشكل عام وضح الديسي أن الصندوق قد انطلق بثلاث مجالات التعليم من خلال ثلاثة مشاريع مع وزارة التربية والتعليم والمدارس المقدسية وبرنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بالشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية وقطاع الإسكان الذي بدأ الصندوق يقود حراكا هاما للمساهمة في الحد من مشكلة الإسكان في القدس وستظهر النتائج في الأشهر القريبة.
وشهد الحفل وصلة غنائية للفنان محمد الطويل ووصلة شعرية للشاعرة رانية حاتم ووصلة تراثية لفرقة مدرستي فلسطين للدبكة الشعبية والتي تتبع مبادرة الملكة رانيا لدعم التعليم في القدس.
وفي ختام الحفل كرمت لجنة التكريم الطلبة أوائل الثانوية العامة والطالبين أمير البلبيسي وعبد الرحيم بربر الذي اعتقلوا أكثر من مرة خلال امتحانات الثانوية العامة .