افتتح رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك معرض مشاريع طلبة دائرة الهندسة المعمارية تحت عنوان “تدخلاتنا المكانية”، ضمن مساق التصميم المعماري 3، وذلك بحضور عميد كلية الهندسة د. حنا عبد النور، وثلة من أعضاء الطاقم الأكاديمي والإداري في الجامعة.
وتهدف هذه المشاريع لإظهار إبداعات الطلبة وحثهم على تجربة إعداد التصاميم وتنفيذها ومشاركتها مع زملائهم، إذ تمثل هذه التدخلات دوائر كلية نجاد زعني للهندسة في الجامعة، وجرى بناؤها باستخدام مواد معاد استعمالها أو تكرارها، لتقليل التكلفة وتعزيز قيمة الحفاظ على البيئة من خلال إعادة الاستخدام الذي لا يحد من الإبداع المعماري والفني.
هندسة الإلكترونيات والاتصالات: الأمواج والدوائر الإلكترونية
الطالبات نيرمين عطا الله، ميرون ناصر، آية حسان، تسنيم أبو هلال، استخدمن الأسلاك والأنابيب البلاستيكية لتمثيل انتقال الأمواج وتلاشيها، فيما مثلت أرضية المشروع الدوائر الإلكترونية البسيطة، بصورة تجعل الطلبة يتفاعلون معها بوجود مقاعد للجلوس.
هندسة الأغذية: المخلفات الغذائية قابلة للتدوير
يدور مشروع هذا التدخل حول إعادة تدوير المخلفات الغذائية، حيث جمعها الطلبة من مكبات الجامعة على مدار يومين كاملين، وتكون الفريق من: أيهم المملح، عائشة بصة، ديمة سياج، بيان نيروخ.
يقول الطالب أيهم “هدفنا لإعادة تدوير المخلفات، فكل شيء قابل للإعادة، هنا استخدمنا ما يقارب 800 علبة معدنية من كوكا كولا، و1400 عبوة ماء بلاستيكية، وعدد من علب الأغذية”.
هندسة الكهرباء: المهندسون والمدن الذكية
مثل الطلبة منال عواودة، سارة طوينة، أيمن نجوم، رهف أحمد، في مشروعهم فكرة الصاعقة الكهربائية، ويدور أساسًا حول الجهد الذي يبذله مهندسو الكهرباء لبناء مدينة صناعية ذكية، وجسدوا هذا الجهد بأعداد كبيرة من الأسلاك الكهربائية لتكون واجهة للمشروع، فيما تأتي المدينة الذكية داخله.
تشير الطالبة عواودة “علقنا صورًا للطلبة والأساتذة مع المشروع خلال العمل عليه، لنوثق مجهوداتنا وذكرياتنا منذ البداية”.
كلية العمارة: مدخل لعالم ملوّن ومأوى آمن
“مثل مشروعنا فكرة العمارة في توفيرها المأوى للإنسان، وتضمن زاوية للتغطية من الشمس عبر المظلات، وزوايا للجلوس تكونت من قواعد خشبية مستعملة، كما جعلنا تجربة الدخول للمشروع ممتعة وغنية، من خلال مدخل لعالم ملوّن وتفاعلي”، تقول الطالبة تسنيم عبد العال، عن مشروعها وزميلاتها رزان أبو ريان، سارة بركات، آلاء عودة الله.
هندسة المواد: تمثيل انفجار الذرات
يعبر مشروع الطلبة يمنى فؤاد، ربى أبو غيث، مضر الخطيب، زينب جاموس، عن فكرة انفجار الذرات الذي ينتج عددًا لامتناهيًا منها، ودور مهندس المواد في التعديل عليها، واستخدم الفريق في تمثيلهم الأغطية والكرات البلاستيكية، الحصى، الخشب، الحديد، المطاط، الأسلاك، البنانير.
الهندسة الصناعية: فكرة تجريدية للتصنيع والإنتاج
مثلت فكرة الطلبة عبدالله الشمالي، دانا عواد، أماني عيسى، بدور مشعل، العمليات الصناعية والفكرة الإنتاجية في المصانع (المدخلات، العمليات الصناعية، المخرجات)، باستخدام سلات النفايات، مواسير الإمدادات، أوعية الطعام البلاستيكية.
تشير الطالبة عواد “قمنا بتمثيلها بعد تجريد صور لمصانع عالمية، بأن تبدأ المدخلات من الأسفل لتترتب معبرةً عن العمليات الإنتاجية، فيما يمثل السقف المخرجات بألوانه وأحجامه المتناسقة والمنتظمة.
هندسة الحاسوب: عالم الحاسوب الغامض
يستخدم هذا العالم نظام العد الثنائي، ومثله الطلبة (وسام عبد الباقي، ديما فريد، محمد فرعون، محمد أبو هلال) من خلال تنكات الحديد، كما عبر عن نظام RGB، وهو نظام الألوان في العالم الرقمي بالورقات الملونة (الشفافية)، حيث تمت إعادة تدوير ٤٥٠ تنكة حديدية مهذبة، وإنشاء مدرج صغير للعرض والتجمعات.
“لأن نظام الحاسوب هو عالم آخر غامض، قمنا بإغلاق واجهات المشروع من معظم الزوايا، وعمل المدخل من الخلف لتطبيق فكرة العالم الغامض للحاسوب، ولدعم فكرة شاشة العرض التي هي بحاجة إلى غرفة شبه مغلقة لعدم التشتيت”. يوضح الطالب فرعون.
يشار إلى أن هذه الأفكار طوّرت ونفذت من الطلبة، بتوجيه ودعم من المهندسين المحاضرين في دائرة الهندسة المعمارية د. يارا السيفي، ود. عبد الرحمن الكالوتي، حيث يأتي هذا العرض دعمًا لأفكار الطلبة وإبداعاتهم في التصميم والتنفيذ والعمل في إطار فريق مبدع ومتكامل.