نظم متحف العلوم في جامعة القدس دورة تدريبية في “استراتيجيات تعليم العلوم”، شملت تدريب 11 معلمة من 10 مدراس خاصة في منطقتي أبو ديس والعيزرية، بهدف تمكين المعلمات من عدد من الاستراتيجيات التي تخدم مادة العلوم للصفين الرابع والخامس الابتدائي.
وتضمن اللقاء تدريبًا عمليًا تطبيقيًا من وحدة الكهرباء والمغناطيس، وتدريب المعلمين على أساليب حديثة وجديدة متنوعة تراعي الفروقات الفردية بين الطلبة في الصفوف، إضافة إلى مشاهدة أفلام تعليمية.
وقالت مسؤولة متحف العلوم الأستاذة ديما حلواني “نهتم بشريحة المعلمين لكونهم المؤثرون الأوائل على الطلبة، ونعمل على تطوير مهاراتهم وإمكانياتهم لتنعكس على الطلبة لاحقًا، مما ينتج طالبًا مفكرًا ومتسائلًا، وقادرًا على البحث عن المعلومة بشكل مبدع ومميز”.
وأضافت، “هناك حاجة ماسة إلى استخدام المعلم لأساليب مختلفة باسترايجيات متنوعة للوصول لأكبر عدد ممكن من الطلبة، نتيجة للفروقات الفردية بينهم، مما يتطلب التنوع في الأساليب لتحقيق الهدف التعليمي”.
وبينت الأستاذة ديما أن المعلمات تدربوا على أسلوب المحطات في العلوم وما تكونه هذه المحطات، والمعايير الواجب توافرها حتى يكون أسلوب المحطات فعالًا في المجموعات الصفية داخل الصف وخارجه، مشيرةً إلى أنه تم الاتفاق على تطبيق الأسلوب في مدارسهم.
وأبدت استعدادها لتقديم المساعدة والإرشاد لكافة المدارس من مختلف محافظات الوطن، وتنظيم ورشات عمل أوسع وذات مضمون أعمق في موضوعات العلوم لمختلف الصفوف.
وأبدى المتدربون سعادتهم بأسلوب الورشة غير التقليدي، والذي تضمن مشاهدة أفلام تعليمية ومناقشتها، مبينين أنهم ناقشوا ضرورة التنويع في الأساليب لخلق طالب مفكر مبادر للبحث عن العلم والمعلومة.
وأكد المتدربون حاجة المعلم للتدرب على هذه الاستراتيجيات لتطبيقها داخل الصف، وطالبوا بورشات تدريبية أخرى في عدة مواضيع حول التكنولوجيا في التعليم، والعمل على التدرب على أساليب أخرى لتطبيقها في الصفوف، إضافة إلى نسج شبكة من المعلمين لتبادل الخبرات على أن يكون متحف العلوم مشرفًا ومساعدًا رئيسيًا لهم.
يشار إلى أن جامعة القدس أنشأت متحف العلوم لتحقيق عدة أهداف علمية، إذ أن دوره ينبع من تفعيل المجتمع المحلي وتطوير مهارات المعلمين في مادة العلوم، إضافة إلى استخدام المتحف كبيئة تعليمية تفاعلية وداعمة للمدارس للوصول لتعلم مركز لدى الطالب، من خلال ورشات العمل والأنشطة التعليمية التفاعلية المقدمة.
