القدس| احتفلت جامعة القدس بتخريج طلبة كلية القرآن والدراسات الاسلامية- الدعوة واصول الدين-العلوم الادارية والاقتصادية-الآداب- القدس/بارد للعلوم والآداب- العلوم التربوية- الدراسات العليا ، وذلك ضمن احتفالاتها الختامية بتخريج الفوج الثالث والثلاثين من طلبتها الذي تنظمه الجامعة .
وأطلقت جامعة القدس على حفلها “فوج صاحـــب السمو أميـــر دولة الكــويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ” ، فيما اشتمل الحفل على تكريم عدد من طلبة الجامعة الاسرى والشهداء ، في حرم الجامعة الرئيس في أبو ديس .
وحضر الاحتفال رئيس مجلس أمناء جامعة القدس أحمد قريع “أبو العلاء”، والقائم بأعمال رئيس جامعة القدس د. عماد أبو كشك، و ونواب الرئيس وأعضاء من مجلس الامناء وعمداء الكليات ولفيف من أعضاء الهيئتين التدريسية والاكاديمية والهيئة الادارية وأهالي وذوي الطلبة الخريجين والخريجات.
و أثنى رئيس مجلس أمناء جامعة القدس أحمد قريع أبو العلاء على دور الشعب الفلسطيني وتحمله لكل المعيقات من قبل الاحتلال للطلبة والجامعات الفلسطينية، مؤكداً ان الخريجين سيحملون رسالة العلم والوفاء للمجتمع الفلسطيني وسيساهمون في تطويره وبناء مؤسساته”.
القائم بأعمال رئيس جامعة القدس د. عماد أبو كشك استهل كلمته بالقول ” لا بد لي ان اذكر في هذا المقام انه كان من المفترض ان يكون بيننا اليوم معالي الاستاذ الدكتور عبدالله المفرج وزير العدل والاوقاف والشؤون الاسلامية الاسبق في دولة الكويت العربية الشقيقة .
وقال أبو كشك ” كان شرف لنا حضوره بيننا لكن لظروف خارجة عن ارادته لم يتمكن من الحضور في هذا اليوم الاغر ، ونحن نخرج كوكبة من بناتنا وأبنائنا في جامعة القدس” . ..ووجه تحية واسعة لفوج الخريجين الذين تفخر جامعة القدس بهم ، قائلا :” أسمينا الفوج 33 على اسم صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تكريما وتقديرا لمبادرته الخيرة ورعايته الكريمة لهذه المؤسسة الاكاديمية العملاقة، جامعة القدس ومعهدها العربي الذي ما زال رابضا على اراضيها ويقوم بدوره الذي تأسس من أجله كجزء اصيل ومكمل لهذه الجامعة التي لا تستقيم ولا تكتمل رسالتها الا بهذا التكامل بينهما.
وأضاف ” صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح هذا القائد والزعيم الكبير الذي هو للكويت وشعبها وأبا وقائدا وزعيما واميرا لفلسطين واهلها وللقدس ولجامعتها محبا وداعما وراعيا وكانت القدس وفلسطين في عقله ووجدانه على الدوام، ففي غمرة الاحداث التي حلت بفلسطين بدء النكبة و انتهاء النكسة ومما رافقهما من تشريد وتهجير قامت الكويت بتشكيل مجلس امناء المعهد العربي الكويتي في فلسطين بهدف رعاية أبناء الشهداء واللاجئين المعوزين والمتشردين ، رعاية تؤهلهم لان يكونوا مواطنين صالحين نافعين”.
وتابع أبو كشك: ” وهنا نحن اليوم نفتخر بتخريج 33 فوج صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت- حفظه الله ورعاه المؤسس والرئيس الفخري الاول للمعهد العربي وراعي هذا الصرح الاكاديمي العملاق- جامعة القدس، وبهذا المجال فإن جامعة القدس تتقدم بخالص الشكر والتقدير والعرفان لصاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت ولدولة الكويت وشعبها المعطاء الكريم على ما قدموا ويقدمون لمؤسسات القدس وعلى رأسها جامعة القدس”.
وقال :” جامعة القدس ولدت شامخة ومازالت وستبقى شامخة رغم كل التحديات بمكانتها ودورها، وهذه الجامعة التي ولدت من رحم المعهد العربي الكويتي في فلسطين وبالتحديد في القدس الشريف والذي تأسس مجلس أمناءه في عام 1958 وكان وقتها صاحب السمو الأمير صباح الاحمد الجابر الصباح رئيسه الفخري، ونقولها بإسم القدس جامعة وعاصمة وبإسم الشعب الفلسطيني أنه لولا الأيادي البيضاء لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر وشعب الكويت الحبيب المعطاء لما كان لهذا الصرح الأكاديمي العملاق الذي نعتز ونفتخر به ان يرى النور، فكل الشكر والتقدير للكويت أميرًا وحكومة وشعبًا”.
“جامعة القدس في المدينة المقدسة كونها المؤسسة الرائدة علميا واكاديميا ووطنيا ونضاليا الراسخة جذورها في قلب القدس لتعزيز صمود اهلها في وجه كل محاولات الطمس والتهويد والمصادرة والاقتلاع ولتحافظ على الهوية الوطنية الفلسطينية وتخرج اجيالا قادرة على تحمل الصعاب ومواجهة التحديات ، يقول أبو كشك .
والى الخريجين قال أبو كشك ” انتم الممثلون لهذه الجامعة اينما كنتم رسل اوفياء وابناء احباء نبارك لكم في حفلكم ، فأنتم انفسكم تحملون اسما تعجز الاجيال وتتشرف البشر والحجر بحمله هو انكم خريجون من جامعة تقع في أطهر ارض في المعمورة، ارض الرسالات السماوية الثلاث وهي القدس التي احتضنتكم طوال سنوات دراستكم شربتم ماءها واستنشقتم هواءها وحزنتم لحزنها، فانتم اليوم تحملون اسمى رسالة هي الحفاظ على القدس ومؤسساتها من التهويد والاهمال انتم اليوم سفراء لهذه المدينة وجامعتها، فكونوا على قدر هذه الامانة كما عهدناكم اوفياء لقضيتكم وللمدينة التي احتضنتكم ولجامعة القدس التي عشقتكم وعشقتموها”.
وعبرت الطالبة إيمان مخارزة ممثلة عن الخريجين في كلمتها عن فرحتهم العارمة قائلة:” تقف الكلمات حائرة وتبدو الجمل حيية وتغدو العبارات صعبة، حينما تَهِمُ بوصف هذا الصرح العلمي المهيب وتلك المؤسسة الاكاديمية العملاقة و كيف لا ونحن نتحدث عن جامعة القدس التي استطاعت وعبر عمدائها الكرماء واساتذتها العظماء ان تمكن ابنائها وخريجيها وطلابها وباحثيها ان يضعوا بديع بصماتهم وأنيق لمساتهم في عالم التميز والإبداع بل التألق والإمتاع وتمكنت ورغم تتابع النكبات والأزمات والعقبات ان تبقى الصورة الاكاديمية الاروع والواجهة المعرفية الارفع لفلسطين وللفلسطينيين وشكلت ومنذ انطلاقتها حجر الاساس لبنيةٍ تحتيةٍ معرفية جمعت طلاب هذا الشعب باختلاف بيئاتهم الثقافية ومرجعياتهم الايدولوجية فلها ولأساتذتها منا كل تحية اجلال وإكبار فهم والله في هذا الوطن الكبار”.
وأضافت مخارزة:” في جامعة القدس استظلينا بظلال العلم، افترشت الاخوّة في قلوب الجميع سنكافح من اجل رفع صرح هذه الجامعة بتميزنا في ميادين عملنا، هي لحظة ليست ككل اللحظات حينما تتزاحم فيها المشاعر وتتشابك فيها لحظات التعابير ابتسامات التخرج ودموع الفراق، فلا يسعنا في هذا المقام إلا ان نرفع القبعات لأولئك الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية البناء والاعداد فخالص عرفاننا لهم”.
وتجدر الاشارة الى ان الجامعة ممثلة برئيس مجلس الامناء السيد أحمد قريع “أبو العلاء”، والقائم بأعمال رئيس جامعة القدس د. عماد أبو كشك، كرموا أسرة الشهيد الطالب يونس جمال جحجوح وسلمت عائلات الاسرى شهادات تخرجهم بالدراسات العليا وهم كريم يونس فضل يونس، جمال خالد ابراهيم ابو محسن ، عبد الناصر عطا شاكر عيسى ، رامي محمد عبد اللطيف صباح.