الأنشطة الطلابية

جامعة واشنطن تشيد بتميز طلبة الطب في جامعة القدس ضمن التبادل الطلابي العالمي

عدد المشاهدات: 465

القدس | شذى راغب

تمكنت كلية الطب في جامعة القدس منذ تأسيسها قبل مايقارب العشرين عاماً من إحراز الكثير من الإنجازات، وإبرام عدة اتفاقيات مع جامعات ومستشفيات داخل الوطن وخارجه.

ويأتي ذلك ضمن إيلاء عمادة الكلية أداء رسالتها التعليمية السامية متخذة أرقى المناهج وأكثرها حداثة، ومستغلة جل الإمكانات والدعم الذي يقدم لها لخدمة طلبتها ورفع مستواهم التعليمي خاصة في مجال البحث العلمي مستثمرةً علاقاتها مع الدول الأخرى لتحقيق ذلك.

وأكد د.هاني عابدين عميد الكلية، على أن المنهاج المتبع في الكلية والذي تم تطويره منذ العام الماضي يتماشى مع مستجدات أساليب تدريس الطب الحديثة، ومع رسالة كلية الطب في جامعة القدس المتمثلة في النهوض بالنظام الصحي الفلسطيني، وذلك عبر رفده بالكفاءات والكوادر البشرية المتخصصة من أجل رفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة.

وقال د.عابدين أن عمادة الكلية بجهود أساتذتها تعمل جاهدة لربط طلبتها في المجال الطبي العملي داخل الوطن وخارجه، وذلك ضمن المساق التدريب الاختياري الذي يعتمد على برنامج التبادل الطلابي مع جامعات ومستشفيات عدة، معبراً عن اعتزازه بأداء الطلبة العالي الذي يفوق أداء طلبة الطب في جامعات دولية أخرى كما تشير الاختبارات التي يتقدمون لها.

وأشاد د.عابدين بمستوى طلبة جامعة القدس المتقدمين لاختبار (USMLE (United status medical license examination اللازم للتخصص في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأخرى كدولة قطر الشقيقة، الذي فاق متوسط علامات الطلبة الأمريكان، مؤكداً أن ذلك يتيح فرصاً جيدة لطلبتنا للتخصص في الخارج.

وقال: "إن الكلية تشجع الطلبة خلال دراستهم لإجراء الأبحاث العلمية التي تعنى بالمشاكل الصحية في المجتمع الفلسطيني، مثل إجرائهم أبحاثاً حول أمراض الرعاش، والاكتئاب، وتأثير العقاقير على الجهاز العصبي في مختبر العلوم في الجامعة والممول من الخارج بهدف نشر الأبحاث في مجلات عالمية محكمة، وعرض نتائجها بمؤتمرات محلية وأقليمية وعالمية".

ويقول الطالب محمود الرمحي أحد الطلبة المبتعثين لجامعة واشنطن لهذا العام: " كانت تجربتنا العلمية في الخارج قيّمة ، وقد وسعت آفاقنا حول ما وصل إليه العالم من تقدم علمي وبحثي في مجال الطب والمنظومة الطبية ككل، مؤكداً أنهم لن يدخروا جهداً من أجل رفع المستوى الصحي في فلسطين لخدمة المجتمع وأفراده".

وقدر الرمحي الجهد الكبير الذي تبذله العمادة والهيئة التدريسية في الكلية في مجال التعليم، مضيفاً، "أن مستوى التعليم والنظام التعليمي في جامعة القدس يوازي التعليم في أفضل الجامعات العالمية".

ولاحظ الرمحي من خلال تدريبه توافق خطتهم التدريسية في الكلية مع الخطط التدريسية في كليات الطب في الخارج، مشيداً بجهود أساتذته في المرحلتين الأساسية والسريرية.

من جانبه قال الطالب محمد أبو لطيفة، المتدرب في قسمي الأعصاب وأمراض الجهاز الهضمي، "إن هذه التجربة كانت مميزة، حيث تعرفنا فيها على ثقافات مختلفة أضافت شيئاً جديداً لشخصيتنا، كما أنها أضفت لنا طابعاً علمياً واسع المعرفة".

واستطرد حديثه قائلاً:  "إن هذه الخطوة هي جزء من الخطوات التي ستدعمنا في المستقبل للتخصص في الولايات المتحدة الأمريكية والعودة لخدمة أبناء شعبنا الفلسطيني خاصة في ظل الظروف الصعبة التي نواجهها مع الاحتلال، فإنسانيتنا قبل أن يكون واجبنا كأطباء يحتم علينا تقديم الرعاية الصحية وإغاثة أبناء شعبنا.

وشكر أبو لطيفة د.هاني عابدين وأساتذته في الكلية على جهودهم لتخريج طلبة متميزين أكاديمياً رغم محدودية الامكانيات، مؤكداً أنه يسعى جاهداً من أجل الوصول إلى أعلى المستويات في المجال الطبي.

وقال الطالب أحمد سمارة، "إن تجربته في جامعة جورج واشنطن ما هي إلا بداية حلم راوده منذ الصغر، فقد رسمت له آفاقاً جديدة في مسيرته الطبية، معتبراً مدة التدريب الجسر الواصل لتحقيق حلمه المنشود للتخصص في الولايات المتحدة وتحصيل أعلی قدر ممكن من الدرجات العلميه التي تخدم وطنه.

وأكمل حديثه، قائلاً: "إنه لو توافرت لدينا الإمكانيات المادية المتواجده لدی الدول المتقدمة كأمريكا ومثيلاتها لكنا رواداً في الخدمات الصحية علی مستوی العالم، وذلك لما يملكه طلبة الطب من عقول نيره قادرة علی النهوض والابداع".

وقال الطالب يحيى الخطيب: "إن تدربه في جامعة واشنطن وسع افاقه للاطلاع والمشاركة بالعديد من مجالات الطب المتطورة والواسعة التي وصلوا اليها في مستشفياتهم، لافتاً أن السبب ليس لتفوقهم علينا بالعقول بل لأنهم وظفوا كل الطاقات نحو هدف الرقي والتطور بالمجال الطبي".

وأكد أن لدينا من العقول والكفاءات مايمكننا من الإبداع والتميز، لكن ينقصها بعض الاهتمام واستثمار تلك المواهب.

وبعد اللقاء الختامي لبرنامج التبادل عبر نائب عميد كلية الطب في جامعة جورج واشنطن الدكتور جافيرسون عن سعادته باستقبال الطلبة، قائلاً: " لقد عملتم بجد وحققتم انجازات رائعة بشهادة منسقي مساقاتكم، وتميزتم في برنامج التبادل حتى مقارنةً مع طلابنا، متمنياً أن لا تنتهي علاقتهم مع جامعة جورج واشنطن بانتهاء هذه الفترة التدريبية، وأكد أن الجامعة تفتح أبوابها دائما للمتميزين لتحسين مستوى الصحة عالمياً" .

والجدير بالذكر أن كلية الطب في جامعة القدس تحبذ إجراء طلبتها في عامهم الدراسي الخامس أبحاثاً علمية في إحدى المستشفيات الداخلية أو الخارجية التي تم التعاقد معها مثل جامعة جورج واشنطن، وجامعة هارفارد، وجامعة ييل ضمن برنامج التبادل الطلابي العالمي، في مساق التدريب الاختياري لهم.

شارك المقال عبر:

عمادة شؤون الطلبة تستكمل نشاطات نظافة البيئة في الحرم الرئيس
دوري لكرة القدم في كلية بيت حنينا تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين

آخر الأخبار

ربما يعجبك أيضا

Al-Quds University