عرض الطالب احمد الصفدي من برنامج الماجستير في إدارة الأعمال من معهد الإدارة و الاقتصاد في جامعة القدس رسالة الماجستير حول تعزيز الميزة التنافسية لمدينة القدس عاصمة للدولة الفلسطينية باتجاه تثبيت وجود المقدسيين فيها.
وقد بين الصفدي أهداف الدراسة وكيفية تطبيق نموذج بورتر الاقتصادي على خمسة قطاعات أساسية وهي التعليم ،الإسكان، الصحة، السياحة والتجارة الداخلية.
و قدم الصفدي تحليل للبيئة الداخلية والخارجية لكل من القطاعات المذكورة مركزا على أهم المعيقات التي تواجهها واليات التغلب عليها من خلال تشكيل العناقيد الاقتصادية بما يتوافق مع نموذج بورتر الاقتصادي الذي يساهم بتشكيل مرجعية منفصلة لكل قطاع ومرجعية مشتركة للعناقيد مجتمعة، موضحا دور الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات المقدسية لتوفير بيئة وطنية داعمة لتلك العناقيد التي ستساهم في تعزيز القدرة التنافسية لمدينة القدس باتجاه تثبيت وجود المقدسيين فيها.
وفي نهاية العرض بين أنه يمكن اشتقاق عدة أبحاث ودراسات تخصصية من الدراسة، بما يخدم عدة جهات أهمها الحكومة الفلسطينية وهيئة العمل الوطني في القدس والطلبة من جامعة القدس والقطاع الخاص والمؤسسات المقدسية.
على صعيد متصل أوصت الدراسة بضرورة تطبيق نموذج بورتر الاقتصادي وتشكيل مرجعية لكل قطاع من القطاعات ومرجعية مشتركة لجميع القطاعات، مؤكدا على أهمية أن تلعب المؤسسات المقدسية أساسيا للتعويض عن دور الحكومة الفلسطينية الغائبة باتجاه تشكيل العناقيد الاقتصادية، و أهمية تأسيس شركات لضمان الاستثمار تساهم بتحويل مشاريع الإسكان والبناء في مدينة القدس، وتعزيز العوامل الجاذبة لمدينة القدس من خلال مساهمة الصناديق العربية والإسلامية بفرق التكلفة ما بين أسعار الشقق داخل وخارج حدود المدينة.
كما و أوصت بضرورة ربط القطاعات الاقتصادية المقدسية بعضها البعض من جهة وربطها بالقطاعات الاقتصادية المختلفة في الضفة الغربية.
من جانبها قامت اللجنة الممتحنة المكونة من الأستاذ الدكتور محمود الجعفري المشرف على الرسالة والدكتور ذياب جرار والدكتورة آمنة بدران بعرض أهم الملاحظات في الرسالة باتجاه تطويرها وتحقيق أهدافها العلمية.
وفي نهاية الجلسة تداولت اللجنة الممتحنة وأعلنت نجاح الباحث في عرضه لرسالته الأكاديمية المتميزة.