مشاعر السعادة و التوتر كانت ظاهرة على وجوههم وهم يستعدون للتوجه الى خارج البلاد طلبا للعلم والمعرفة. كان هذا حال طلاب جامعة القدس الذين اجتمعوا في آخر يوم في الجامعة قبل ان يفترقوا كل بطريقه، فهذه المجموعة تسافر الى تركيا وبالتحديد الى جامعة "كيريكلاي" في أنقرة، وتلك المجموعة تسافر الى فرنسا الى جامعة "سيانس بو" في اطار التبادل الطلابي ما بين جامعة القدس والجامعات في تركيا وفرنسا
يتم هذا التبادل في إطار اتفاقيتين موقعتين ما بين جامعة القدس والجامعتين المذكورتين، وأحد محاور الاتفاقتين تنص على تبادل للطلبة وأعضاء الهيئة الأكاديمية.
وقال الطالب محمد عياد، سنة رابع لغة عربية، أن هذه البعثة الى تركيا مهمة بالنسبة له، اذ أنها ستساهم بزيادة معرفته بتلك الدولة، فالتبادل الثقافي مهم للتعرف على ثقافة أخرى وفي نفس الوقت مهم في إطار مخططه لإكمال تعليمه العالي وفتح آفاق جديدة له.
من ناحيتها قالت الطالبة زينة عديلة أن برنامح التبادل الثقافي ساهم كثيرا في تعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم، وأضافت أن طلاب من تركيا جاءوا الى جامعة القدس والآن هم ذاهبون إليهم وعلى تواصل معهم، مما يخفف عليهم غربتهم. وترى زينة أن هذه فرصة مناسبة لهم لنشر اللغة العربية، ولفتح المجال للالتحاق ببرامج دراسات عليا، وأضافت "الأهم لنا هو أننا سوف نرفع اسم جامعة القدس عاليا هناك في تركيا، فالقدس تستحق منا أن نكون خير سفراء لها ولجامعتنا."
اما الطالب قصي الرفاعي، طالب ماجستير في فصله الدراسي الأخير، فيتوجه الى فرنسا لاتمام دراسته هناك في اطار برنامج التبادل، إذ يتطلع لهذه البعثة من أجل اتمام تعليمه ولتقوية لغته الفرنسية. ولم ينسى قصي أن يقدم نصيحة لزملائه وزميلاته الطلبة المشاركين في هذا البرنامج للاستفادة من كل دقيقة في البرنامج من اجل توسيع آفاقهم العلمية والثقافية بالاطلاع على تجارب الشعوب الأخرى.
ولم ينسى الطلاب تقديم الشكر لصندوق الغصين التعليمي لقيامه بتوفير نفقات الاقامة والسفر للطلاب وذلك تشجيعا للطلاب المضى قدما ببرنامح التبادل الثقافي والتعليمي مع الجامعات الاخرى في العالم.
ويذكر أن مجموعتين من الطلبة الأجانب، من تركيا وفرنسا، كانتا قد انهتا زيارة تعليمية في جامعة القدس وعاد الطلبة الى بلادهم معربين عن سعادتهم بتجربتهم بجامعة القدس والتي اثرت على خبراتهم ومعرفتهم عن الجامعة وفلسطين.
