معتز العموري، طالب طب الأسنان، الذي لم ينسيه تعلم طب الأسنان عن كتابة الشعر العامي " الزجل "، وتلحينه، إلى جانب عزف العود، فاستطاع التوفيق بين الموهبة والتخصص الجامعي، دون أن يطغى أحدهما على الآخر.
وذكر معتز أن بدايته مع العزف كان من على مسرح جامعة القدس، حين شارك لأول مرة بشعر غنائي في احتفال، فلاحظ زميله إبداعه في العزف والغناء العامي المرتجل، فكانت هذه نقطة انطلاقته وتميزه، ليشارك فيما بعد في احتفالات عديدة في الجامعة، فشارك في احتفال يوم اليتيم الذي أقامه نادي كلية طب الأسنان، وفي ندوة شعرية حضرها شخصيات أدبية وشعرية، وفي حفل تخرج لكليته.
وطريقة إلقاءه وكلماته وعزفه، حيث أنه لم يقتصر على الحزن بل استطاع المزج بين الحزن والفرح والمراوحة بينهما بسلاسة.
وفي احتفال تكريم للطلبة أقامته كلية الهندسة في نهاية الفصل الثاني، عزف معتز الحزن على وفاة صديقه المرحوم " مهند صالح"، وأرثاه ببضع كلمات أشجنت الحضور، حيث كان مهند نعم الأخ والصديق لمعتز، وكان يشاركه موهبته ويدعمه ويحفزه باستمرار.
وفي سؤال معتز عن سبب عدم دراسته للموسيقى في الجامعة، أجاب بأن ذلك يعود لثقافة مجتمعية سائدة باعتباره تَفوّق في الثانوية العامة وحصل على معدل يؤهله لدراسة طب الأسنان، ولأن البعض يعتبر بأن الجانب الأكاديمي هو الجانب الرئيسي، وأن الموهبة هي أمر ثانوي .
وفي رسالته لجامعة القدس، قال: " نتمنى ان تبقى جامعة القدس دعماً وتشجيعاً لطلبتها الموهوبين، لاستغلال وصقل هذه المواهب، لتكون شمعةً ننير بها الجامعة ".
احدى اشعار معتز :
حِزن الزَّهِر وِاكْتَأبت وْرود الربيع وانْشفتي قبل ما تنزلي يا دمعتي
خبّر مهند صالح ونادى الجميع مْن الدّني ربي نهالي رحلتي
لكن أنا محظوظ بحكيها وبشيع و مع لانْبيا انشالله بتبقى صحبتي
لا بوي أنا مَبْعقّ بَلْ دوماً بطيع وع كلمة إمي ما بتعلى كلمتي
القيت أنا في دنيتي صاحب نفيع بيفدني وبدلني في غفلتي
لكنّه جاء الموت ويا موتي سريع وفجأة اختفيتي بْلا سبب يا ضحكتي
ومعاهد الله للدني اني ابيع واكسب انا لا حصّتي من جنتي
سبحان ربي خالق الدنيا وبديع بحكي أنا المؤمن رح امحيله الذنوب