القدس. ناقشت الطالبة ايناس "محمد سعيد" فراح من معهد التنمية المستدامة، تخصص بناء المؤسسات والتنمية البشرية ، أطروحة الماجستير بعنوان "دراسات تقييم الأثر البيئي في الواقع الفلسطيني من منظور تنموي– دراسة تقييمية". وقد استهدفت الدراسة تقييم الجدوى التنموية لإعداد دراسات تقييم الأثر البيئي لأربع مشاريع تنموية. وقد اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي والمقابلة كأداة لجمع البيانات.
وأظهرت نتائج الدراسة بأن إعداد دراسات تقييم الأثر البيئي للمشاريع التنموية مجدي تنموياً وبمستوى كبير بشكل عام في الواقع الفلسطيني، وكان أبرز محاور هذه الجدوى تحقيقاً المجال البيئي، وخصوصاً الإهتمام بالصحة وتطبيق وسائل الأمن والسلامة للمجتمع وإختيار الموقع الأكثر تناسباً للمشروع. يليه المجال الإجتماعي متمثلاً في مراعاة احتياجات المجتمع المحلي وحماية حق المتأثرين، وإقتصادياً فجاءت أبرز مجلات تحقيق هذه الجدوى متمثلة في تطبيق المواصفات المطلوبة من جودة السلعة أو الخدمة، بالاضافة إلى توفير الإحتياج الأساسي وخدمة الإقتصاد الوطني في مجال المشروع واستخدام التكنولوجيا النظيفة في المشروع التنموي.
وتطرقت الدراسة إلى المعيقات التي تحول دون تحقيق الجدوى التموية لدراسات تقييم الأثر البيئي، وإلى وسائل التعزيز ، فكان أبرز تلك المعيقات هي طول الفترة الزمنية اللازمة لتقييم الدراسات، وضعف المشاركة المجتمعية والتكلفة العالية لإعداد دراسات تقييم الأثر البيئي وضعف التشريعات والقوانين البيئية، بالإضافة إلى ندرة وجود مكاتب إستشارية مؤهلة لإعداد دراسات تقييم الأثر البيئي. وأهم ما خرجت به الدراسة من توصيات: هي ضرورة الاستمرار في إعداد دراسات تقييم الأثر البيئي للمشاريع التنموية، ولكن في ظل العمل على زيادة الوعي المجتمعي والمؤسسي بأهمية التقييم، واتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن مشاركة مجتمعية ناجحة.
وتكونت لجنة المناقشة من د. زياد قنام رئيساً للجنة ومشرفاً، والأستاذ الدكتور عصام الخطيب ممتحناً خارجياً من جامعة بير زيت، والدكتور معتــز القطب ممتحناً داخلياً من دائرة علوم الأرض والبيئية في كلية العلوم والتكنولوجيا. وقد أوصت اللجنة بنجاح الطالبة.