القدس – ناقشت الطالبة إيمان محمد أبو شاويش رسالة ماجستير من برنامج الصحة النفسية بغزة بعنوان أساليب التنشئة الوالدية وعلاقتها بالترابط عند أطفال الروضة في محافظات قطاع غزة حيث تكونت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور فضل أبو هين مشرفاً ورئيساً للجنة المناقشة من جامعة الأقصى والدكتور عبد العزيز ثابت ممتحناً داخلياً من جامعة القدس والأستاذ الدكتور محمد الحلو ممتحناً خارجياً من الجامعة الاسلامية .

وهدفت الدراسة لاستكشاف العلاقة بين أساليب التنشئة الوالدية والترابط بين أطفال الروضة والوالدين (بشكل أساسي الأم)في محافظات قطاع غزة. شارك في هذه الدراسة 390 شخص (منهم 380 أم و12 أب) لأطفال تراوحت أعمارهم بين ثلاث وست سنوات. تم اختيار الأطفال بشكل عشوائي من 20 روضة اختيرت عشوائياً من كافة محافظات القطاع حسب التمثيل النسبي من العدد الكلي من محافظات غزة , وقامت الباحثة بتعبئة الاستبانة مع أمهات الأطفال, وفي حال تعذر الوصول للأم فتم استبدالها بالأب, ولا أحد سواهما, حيث اشتملت الاستبانة النسخة العربيةلكل من استبيان السلطة الأبوية, ومقياس الترابط بين الأطفال والوالدين, وظهرت النتائج منها:  وجدت الدراسة أن 64% من الآباء (بشكل خاص الأمهات) يستخدمون خليط من أسلوبي التنشئة المتسامحة والمتسلطة, 22.7% يستخدمون أسلوب التنشئة المتسامحة, و 11% يستخدمون خليطاً من أسلوبي التنشئة المتسامحة والمتساهلة.وكذلك وجدت الدراسة أن 86% من الأطفال أنشأوا ترابط مستقر مع أمهاتهم, بينما أنشأ 9.7% منهم ترابط غير مستقر.في حين انه لم توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين أساليب التنشئة الوالدية والترابط المستقر عند أطفال الروضة في حين وجدت علاقة ذات دلالة إحصائية بين شكل الترابط غير المستقر-القلق وكل من أسلوب التنشئة المتسامحة, وخليط أسلوبي التنشئة المتسامحة والمتساهلة, وكذلك بين شكل الترابط غير المستقر-التجنبي وخليط أسلوبي التنشئة المتسامحة والمتسلطة . وأوصت الباحثة بضرورة توجيه أنظار الباحثين إلى دراسة الترابط لدى أطفال الروضةأساليب التنشئة لدى آبائهم وأمهاتهم باستخدام طرق مختلفة لجمع البيانات لتتضح الصورة أكثر حول طبيعة هذه العلاقة

وفي نهاية النقاش تم منح الطالبة درجة الماجستير في الصحة النفسية بعد إجراء التعديلات المطلوبة منها.