الاسير المحرر ثائر عزيز حلاحلة يروي محطات هامة من تجربته النضالية والاعتقالية
القدس_ لا زال صدى صرخة الاسرى المدوية يتردد في كل بيت فلسطيني في الوقت الذي تدهورت فيه صحة الاسرى المضربين عن الطعام الى درجة الخطر الذي بات يهدد حياتهم وفيما تواصل اسرائيل الامعان في ممارساتها بحق الاسرى ويواصل المجتمع الدولي غض الطرف عما ترتكبه اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني واسراه . يجري ذلك في الوقت الذي ينتظر فيه وصول الرئيس الاميركي باراك اوباما الى فلسطين واسرائيل وسط انباء متضاربة عن مدى اهتمام الادارة الاميركية بملف ما كان يسمى عملية سالم ووسط تأكيدات اميركية صادرة عن اكثر من مصدر ان واشنطن لن تمارس اي ضغط على اسرائيل وإنها ملتزمة بأمن اسرائيل واستمرار التحالف معها ، وهو ما يدفع الى التساؤل حول ما فعلناه كفلسطينيين وعرب ومسلمين في مواجهة هذه التحديات وما ننتظره بشأن الاسرى وكيف يمكن انقاذ حياتهم ؟ في الوقت الذي تبدو فيه الامور وكأن شيئا لا يحدث او كأن حياة هؤلاء الاسرى لا تستحق اكثر من بيانات شجب واستنكار او وقفات تظاهرية امام الكاميرا .
وضمن هذا السياق يقول الدكتور فهد ابو الحاج مدير عام مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في جامعة القدس في تصريح ان ملف الاسرى يجب ان يكون على رأس المطالب اثناء زيارة الرئيس اوباما لفلسطين وان صرخة الاسرى المدوية يجب ان تصل الى مسامعه .
وقال ان هذا المطلب ينضم الى المطالب الاخرى مثل الوقف الكامل للبناء الاستيطاني وضرورة تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال مشيرا الى ان الشعب الفلسطيني لن يقبل باستبعاد ملف الاسرى عند الحديث عن اي مفاوضات .
الاسير المحرر ثائر عزيز محمود حلاحله
الاسير المحرر ثائر عزيز محمود حلاحله من سكان بلدة خاراس شمال غرب الخليل من مواليد 19/3/1979م. متزوج ولديه طفلة ,وهو الان يستكمل دراسته الجامعية ، والاسير المحرر حلاحلة ينحدر من اسرة مناضلة فقد اعتقل والده واخوته وعدد من اقربائه ،لينشأ في بيئة خصبة لمقارعة الاحتلال وعلى ذلك فقد اعتقل لثماني مرات ، وقد التقاه طاقم مركز ابو جهاد للوقوف على ابرز محطاته النضالية وما ميز تجربته في الاسر .
يبتدأ حلاحلة بالوقوف على ظروف نشأته فيقول " ضمن الصراع الدائر في فلسطين بين مجموع الشعب الفلسطيني والحركة الصهيونية وكفلسطيني وكشاب عشت في اجواء وثقل الحركة الوطنية ، فقريبي كان معتقلاً لعدة سنوات في سجون الاحتلال واسمه: (( المرحوم محمود عبد الفتاح حلاحله )) حيث أنه تعرض لتعذيب وحشي وقاسي جداً، حيث أنهم ووضعوا له في العضو الذكري قضيباً حديداً، وقد عانى من ذلك وحتى وفاته.
وكذلك كان الوالد أحد مؤسسي الانتفاضة الأولى، ومن كوادر القيادة الوطنية الموحدة وقد تعرض للإعتقال لعدة سنوات، وكان من أوائل الذين عملوا ما كان يسمى في الانتفاضة الأولى(الهوية الخضراء)، وقد اعتقل إدارياً أكثر من مرة، وقد أصيب في داخل سجن النقب برصاصة هي في العمود الفقري، ولا زالت هذه الرصاصة راقدة في ظهره على يد قائد السجن (المدعو تسيمح)، وقد استشهد معه اثنان من الأسرى المناضلين، الشهيد أسعد الشوامرة من قطاع غزة وبسام العمودي من اليامون قضاء.جنين في أحداث سجن النقب بتاريخ 16/8/1988م، وقد تعرض ايضا للاعتقال في انتفاضة الأقصى إدارياً وعلى قضية ايضا وكذلك جميع إخواني تعرضوا للاعتقال ولي أخ بالأسر محكوم(17عاماً) قضى منها 11عاماً.
كما تعرض البيت لمئات المرات من الاقتحامات والتفتيش الليلي والنهاري، لذلك انا اقول ان فلسطين هذه الأرض التي جبلنا علىً حبها من أعماق أعماقنا تستحق منا الكثير وهي أكبر منا جميعاً وفوقنا جميعاً، وأكبر من كل الأسماء والمسميات والهيئات والشخصيات، لذلك قدم الآلاف من خيرة أبناء فلسطين، ا أرواحهم فداءاً لفلسطين الغالية، والمئات من الآلاف من الأسرى والمعتقلين والمشردين، في أصقاع العالم الذي يمتلئ باللاجئين الذين طردوا من أرضهم ووطنهم عنوة على يد عصابات الإجرام الصهيونية.فالسجن والسجان والاعتقال هي معركة أو حلقة من حلقات المواجهة مع هذا المحتل، لنيل الحرية للوطن والإنسان والهوية، فمنذ احتلال فلسطين ولدت الحركة الوطنية الأسيرة، لذلك كان الأسرى عنوان لمواجهة السجان.
لذلك التحقت بالحركة الوطنية، حيث كنت في البداية يسارياً شاباً، ثم خاب أملي باليسار ثم جرى تحول نحو الإسلام الثوري، ودخلت السجن ثمانية مرات على العضوية والقيادة في الجهاد الإسلامي والقيام بنشاطات طلابية وجماهيرية وتجنيد أعضاء جدد للحركة ،وعلى ذلك فقد تعرضت للاعتقال أكثر من ثمانية مرات والاستجواب عشرات المرات، واقتحام البيت كذلك لا تعد ولا تحصى والتفتيش، والاحتجاز على حواجز الاحتلال الممتدة على طول الأرض المحتلة.
الاعتقال الاول
وكان بتاريخ: 22/10/2000م وافرج عني بتاريخ 1/3/2001م وقد تم اعتقالي بالقرب من باب حطه، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، وفي ليلة القدر وفي شهر رمضان المبارك قبل أذان المغرب بدقائق على يد قوات خاصة تسمى: (المستعربين)، حيث اعتقلت بوحشية وعنف حيث تم الاعتداء علي أمام الصحافة ووسائل الإعلام، وتم جري وسحبي فوق الزجاج والحجارة، لما يقارب500متر حتى تم ادخالي إلى حمامات باب حطه وهنالك كان المشهد غير الإنساني المؤلم الذي لا زلت أتذكره في كل لحظة، عندما انهالوا علي بالضرب المبرح والشتم والسباب، وتم وضع وجهي ورأسي على مقعدة الحمام، ورفع رجلي إلى أعلى وضربي على أعضاء جسدي الذكري، حتى أصبحت في حالة إغماء وكانت الدماء تسيل من أنفي وكان بالحمام المجاور فتاة فلسطينية مقدسية تم اعتقالها ثم الاعتداء عليها بوحشية، لا أعرف اسمها حتى الآن لأنها حاولت تخليصي من القوات الخاصة فتم اعتقالها.
وبعد سماع صوت الأذان للمغرب تم وضع قناع على وجهي وجرى في الطريق التي مر منها كما يقول المؤرخون سيدنا المسيح عليه السلام وفي طريق (الآلام) حتى تم اخذي إلى منطقة القشلة وهناك تم إلقائي على الأرض وعلى الماء وكانت الكلاب تنهش من جسدي , فجاء المتطرفون من المستوطنين يلقون الحلوى على الجنود وقوات الشرطة لأنهم القوا القبض على الإرهابيين وشاكرين لهم توفير الأمن لهم حتى يستطيعوا أن يصلوا في المكان المقدس لهم (حائط المبكى ) أي (حائط البراق) وهم يرقصون وينشدون الموت للعرب والمسلمين.
وتم نقلي في تلك الليلة إلى معتقل المسكوبية وتم وضعي وتقييدي من يدي ورجلي وتغطية عيوني في غرفة تابعة للمخابرات (الشباك ) لمدة تزيد عن عشر ساعات وأنا انزف من جسدي من العضو الذكري وتم نقلي إلى مشفى هداسا وأنا بوضع صحي صعب وقد مكثت هناك لمدة أسبوع حيث كنت مقيد اليدين والرجلين وكانت المعاملة سيئة للغاية وبعدها تم إرجاعي للتحقيق فكان التحقيق مرحلة قاسية بكل تفاصيلها , من تعذيب نفسي واحتقار وتوبيخ وجلوس على الكرسي لساعات طويلة , ومن بعدها أدخلت إلى غرف ما يسمى "العصافير" وهنالك بعد التعرف عليهم ومعرفة أساليبهم القذرة حاولوا الاعتداء علي , وبعدها تم نقلي إلى سجن نفحة الصحراوي وبقيت هناك الى حين الافراج عني .
الاعتقال الثاني والثالث
من تاريخ 10/10/2001 الى تاريخ 15/9/2002 وقد اعتقلت بطريقة وحشية تم الاعتداء علي بطريقة وحشية بالقرب من خربة صوريف تم نقلي بعدها إلى معسكر شرطة بيت شيمش وهنالك كان الإجرام والوحشية حيث أنهم داسوا على راسي بأقدامهم ومن بعد نقلي للمسكوبية وبعد التحقيق تم نقلي إلى هدريم ومن ثم الدامون تم الحكم علي سنة بتهمة حيازة السلاح ودخول منطقة ممنوعة بالسلاح.
اما الاعتقال الثالث فكان من تاريخ 30/12/2002 حيث قدمت قوات كبيرة الى البيت في جو ماطر وتم إخراج الأهل من البيت في العراء وتحطيم زجاج البيت وقيدوا يدي للخلف بطريقة قاسية وتغطية (العيون بالعصبة ) ثم تم وضعي بالسيارة العسكرية على الأرض ونقلي إلى معسكر(ادورةالعسكري) تم وضعي في جو من البرد القارص والشديد حيث إني بقيت من الساعة الواحدة ليلا حتى السابعة صباحا من اليوم التالي دون رحمة أو إي شيء من حقوق الأسير التي أقررتها كل مواثيق الدين وبعدها تم نقلي إلى معسكر عتصيون القريب من مدينة بيت لحم وهنالك كانت المعاناة حيث كان بالغرفة الواحدة أكثر من ثلاثين معتقلا لا حمام ولا أكل يليق بآدمية الإنسان وهناك كانوا يخلطون كل أنواع الطعام مع بعضها البعض ورائحته كريهة جدا وبعدها نقلت إلى عوفر وتم تحويلي إداريا لمدة ستة شهور .
ولم أتعرض للتحقيق سوى استجواب بسيط وتم نقلي إلى سجن النقب وبعد عام من الاعتقال الإداري تم تحويلي في شهر 12 من عام 2003 إلى سجن عوفر لتحويلي إلى قضية بعد اعتقال خلية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي من قرية خراس قام أعضائها بالاعتراف علي بتجنيدهم لصالح الحركة والقيام بنشاطات تابعة للحركة وتم الحكم علي بعام آخر بالإضافة للعام الداري.
الاعتقال للمرة الرابعة
الاعتقال الرابع كان بتاريخ 23/6/2005 م من على حاجز بيت كاص القريب من مدينة الخليل المحتلة أثناء ذهابي للجامعة جامعة الخليل حيث ادرس هناك تم تعريتي من كل الملابس أمام كل الناس وأمام قوات التواجد الدولي بالخليل تحت جسر بيت كامل وتم نقلي إلى مستوطنة(كرمي تسور ) المقامة على أراضي بيت امر وحلحول ومن ثم إلى معسكر عتصيون حيث مكثت لأيام هنالك ومن بعدها تم نقلي إلى مركز تحقيق المسكوبية في القدس بتاريخ 26/6/2005م ومكثت هنالك الى تاريخ 6/8/2005 حيث كان تحقيقا قاسيا بامتياز من المشاهد المرعبة كنت استحم بأمر من السجانين أمامهم وعاريا والباب مفتوح حيث أن المناشف كلها مبلله ورائحتها كريهة وقذرة كنت اجلس لأكثر من 15 ساعة على الكرسي مقيد اليدين للخلف والقدمين حيث كنت أعاني من البواسير التي هي نتاج الاعتقالات المتكررة والدماء تسيل مني دون تقديم العلاج فكان التحقيق في البداية العضوية في الجناح العسكري للجهاد الإسلامي ومن ثم انتقل التحقيق لتهريب مواد عسكرية للجهاد ثم انتقلوا لتحقيق في العضوية للإطار الطلابي للجهاد والمعروف بالجماعة الإسلامية إلا أني أنكرت كل التهم المنسوبة حتى قام احد الأخوة الذين كانوا معتقلين قبلي في المسكوبية بالاعتراف علي باني من نشطاء الجماعة الإسلامية واني ألقيت محاضرة بجامعة الخليل عن الجماعة الإسلامية وعن غرف العصافير وبعد التحقيق تم نقلي إلى سجن هداريم قسم 8 وبعدها إلى نفحة قسم 2 وبعدها إلى قسم خمسة وبعدها إلى سجن رمون الذي تم افتتاحه في ذلك الوقت أي في عام 2006 م إلى قسم 16 في غرفة 3 وبعد أن قمت بخطب خطبة الجمعة تم نقلي أولا كعقاب إلى الزنازين ودفع غرامة قدرها 450 شيقل وأسبوع زنازين وممنوع من الزيارة لمدة شهرين وعدم الخروج للقورة لمدة شهر وبعدها تم نقلي إلى سجن نفحة قسم 2 (اوبيت) غرفة 7 وبعدها نقلي إلى الرملة ( سجن نتسان الجديد) قسم 9 غرفة 3 وبعدها إلى سحن مجدو قسم 8 غرفة 8 وبعدها الإفراج عني بتاريخ 17/1/2007م .
الاعتقال الخامس والسادس
الاعتقال الخامس بتاريخ 21/3/2007م من على حاجز حلحول القريب من الخليل الساعة التاسعة والنصف صباحا تم نقلي بعدها بعد التقييد إلى برج المراقبة القريب من حلحول مكثت حوالي الساعتين على الأرض وبعدها تم نقلي إلى عتصيون وبعدها إلى سجن عوفر قسم 3 وقد تم الحكم علي بعشرة شهور بعد اعتراف احد الأخوة بإعطائه خطا للتواصل مع قيادة الجهاد الإسلامي في سوريا رغم إنكاري لكل ذلك تم الحكم ظلما وجورا ثم الإفراج عني في 30/12/2007م
واعيد اعتقالي للمرة السادسة بتاريخ 26/7/2008م من البيت حيث مضى على زواجي11 يوما تم نقلي إلى عتصيون وتم ابلاغي بالاعتقال الإداري لمدة 6 شهور ويعدها إلى سجن عوفر إلى قسم 4 الخيام وبعدها تم قمعي إلى النقب بسبب خطبة الجمعة وإلقاء الدروس والمواعظ وإعطاء الجلسات للمناضلين إلى قسم 6 وغرفة3 ثم إلى القسم 9 الغرفة 12 وتم تمديدي إداريا مرة أخرى حتى تم الإفراج عني بتاريخ 26/7/2009م دون أي تهمة أو إدانة أو تحقيق.
العودة للمرة السابعة والثامنة للمعتقلات
اما اعتقالي السابع فكان بتاريخ 26/6/2010م من البيت بطريقة وحشية حيث كانت زوجتي على وشك الولادة لأول طفلة لي وهي لمار وتم نقلي إلى مقر الإدارة المدنية وبعدها إلى عتصيون ثم بعدها إلى عوفر قسم 14 غرفة 1 وبعدها سجن ايشل قسم اا غرفة 7 وبعدها تم إعادتي لعوفر قسم 14 غرفة 1 وبعدها إلى النقب قسم( 6 الغرف) غرفة 3 ومنها أعلنت الإضراب حيث تم نقلي إلى قسم 7 الغرف في النقب غرفة 1 وبعدها تم نقلي إلى قسم 7 الغرف في النقب غرفة 1 وبعدها تم نقلي إلى عيادة مشفى الرملة (أو ما تسمى مشفى الرملة (أو ميراج) وبعدها تم فك الإضراب من المشفى قسم 14 العزل في الرملة بتاريخ 14/5/2012وتم الإفراج عني في اليوم المحدد لي 5/6/2012م.
اما الاعتقال الثامن بتاريخ 16/11/2012م فكان ايضا من البيت بعد اغتيال الجعبري بحجة المشاركة في فعالية احتجاجا على العدوان على غزة وتم إطلاق صراحي بعد 8 ايام .
كيف يصف المناضل حلاحلة ظروف ما بعد الاعتقال
وعن ظروف اعتقاله يقول حلاحله إن الأسير عندما يناضل ويدخل الأسر ليس بحثا عن منصب ولا جاه ولا مكانه ولا مقابل أي ثمن إلا الحصول على الحرية التي لطالما ناضل وكافح من اجلها ودفع من عمره سنوات من اجل التحرر من القيود والسجان. فحياة الاسر وظروف الاعتقال وتفاصيل حياة السجن والابتعاد عن الأهل والفراق والقهر والتضييق تختلف عن حياة ما بعد السجن. للأسف الشديد لا يوجد أي اهتمام بموضوع الأسرى المحررين ولا تقديم أي خدمات سوى القليل القليل ولا يتم رعايتهم من خلال دمجهم في المجتمع وإيجاد فرص عمل وتعليم وتشجيع. لذلك لا بد من إيجاد قانون سواء في القوى والفصائل والسلطة والمنظمة لإنصاف هؤلاء المناضلين الذين قضوا زهرات أعمارهم من اجل حرية شعبهم يستحقون الوفاء لهم والنظر إليهم نظرة فخر وتكريم لا نظرة شفقة كأنهم حالات اجتماعية بدلا أن يكونوا حالات نظامية.
ورغم وجود وزارة للأسرى والمحررين في الضفة وغزة لا توجد برامج مطولة لتشغيل وتفصيل الأسرى الذين أعدادهم بمئات الآلاف وقسم كبير منهم بلا عمل وبلا وظيفة سوى راتب لا يتجاوز 1700 شيقل لا يكفي لسد متطلبات الحياة الصعبة وفي ظل الغلاء الفاحش لكل المشتريات الغذائية وعدم وجود تامين يغطي الكثير من الاحتياجات في مشافي الحكومة وخاصة الأدوية التي أسعارها بالعالي ومكلفة جدا وكذلك برنامج التعليم لا تغطي نسبة 100% مما يضيف أعباء جديدة على الأسرى الذين يريدون أن يكملوا دراستهم وتعليمهم الجامعي مما يضطر الكثير من الأسرى بعدم الالتحاق بالجامعة وكذلك عدم وجود برامج لعمل جمعيات تعاونية أو مشاريع صغيرة لدعم الأسرى المحررين فانا أمضيت في الأسر حوالي تسع سنوات ونصف لا اعمل ولا يوجد لي أي دخل غير راتب مقداره 1700 شاقل ادرس بالجامعة تدفع الوزارة 50% من نسبة القسط الجامعي والباقي أنا ادفعها ،وكلي امل ان يجري العمل الجاد لتجاوز هذا الحال الذي يعاني منه الاسرى المحررين .