القدس – أدان مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في جامعة القدس الصمت العربي والدولي غير اللائق بنضال و كفاح الشعب الفلسطيني والمعاناة التي يعيشها الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي ، لا سيما المضربين منهم وعلى رأسهم الاسير سامر العيساوي والذي يستمر باضرابه عن الطعام منذ شهر آب من العام 2012 ،احتجاجا على اعادة اعتقاله من قبل قوات الاحتلال .
وقال د ابو الحاج مدير عام مركز ابو جهاد ان الاسير العيساوي كان قد اعتقل في العام 2004 وحكم لمدة 30 عاما ليفرج عنه في صفقة التبادل مع الجندي الاسرائيلي "جلعاد شاليط " في 18-11-2011 ،ليعاد اعتقاله في 7-7-2012 عن حاجز جبع بالقرب من رام الله ليكون اول اسير محرر بالصفقة يعاد اعتقاله كخرق لصفقة التبادل ،واقتيد للتحقيق في سجن المسكوبية ومكث فيه 28 يوما ،بحجة عدم التزامه بشروط الصفقة والتي تمنعه من دخول مناطق الضفة ،ويعرض للمحاكمة في محكمة عوفر ،وتعكف حكومة الاحتلال على اعادة استكماله لسنوات اعتقاله الاولى اي اكماله لاكثر من 20 عاما بالسجون .
ووفق ذلك اعلن الاسير العيساوي الاضراب المفتوح عن الطعام لكي ينتزع حقوقه وينال حريته ،الا ان سلطات الاحتلال عاقبته بمجموعة من الاجراءات التنكيلية والبطشية والتي تهدف الى ثنيه عن الاستمرار بالاضراب ، الا ان ارادة الاسير العيساوي وعزمه على نيل حريته جعلته يستمر باضرابه الى يومنا هذا ،مما تسبب بتراجع خطير بصحته ،حيث يعاني من حالات اغماء متكررة وآلام في الرأس والكلى ، وايضا صعوبة في الرؤية ،ونقصان لوزنه بشكل خطير جدا حيث خسر من وزنه الى الآن ما يقارب 30 كيلو .
وطالب د. ابو الحاج حكومة مصر الشقيقة تحمل مسئولياتها كراعي لصفقة التبادل ،والجامعة العربية لاستخدام نفوذها الدولي ومخاطبة المنظمات الدولية للضغط على حكومة الاحتلال ،من اجل اعادة التزامها بشروط الصفقة واطلاق سراح الاسير العيساوي ،والذي بات يمثل ضمير الشعب المكافح وسجل صلابة حقيقية للثوري والمطالب بالحرية .