تناولت هذه الدراسة بالتحليل آليات إعادة بناء التجارة الفلسطينية لتحقيق الانتعاش والاستقرار الاقتصادي في الدولة الفلسطينية
ويشكل نموذج التجارة بين الأراضي الفلسطينية وإسرائيل حالة متطرفة بين شركاء غير متكافئين. وقد بني هذا النموذج قبل أكثر من أربعة عقود على أساس السياسات الاقتصادية والمصالح الأمنية الإسرائيلية دون الأخذ بعين الاعتبار المصالح الفلسطينية. ولذلك فإن إعادة تشكيل العلاقات التجارية والاقتصادية بين الأراضي الفلسطينية وإسرائيل ما زال أهم من موضوعات البحث الرئيس التي تدعو لاهتمام عاجل.
نتائج هذه الدراسة تركز من جديد على أهمية استكشاف أسواق جديدة في الدول المجاورة والمتقدمة للحد من احتواء إسرائيل للاقتصاد الفلسطيني.
جاءت هذه الدراسة بأهمية تنشيط التجارة داخل الصناعات Intra trade مقابل التجارة بين الصناعات. ويعتبر التصدير السلعي للأسواق الإقليمية والدولية الأساس الذي يشكل قاعدة للانعتاق من استغلال إسرائيل لعوامل الإنتاج الفلسطينية الأرض، العمالة ورأس المال التي باتت تستخدم أكثر من أي وقت مضى في تشغيل الاقتصاد الإسرائيلي.
وتدعو هذه الدراسة إلى تعزيز نموذج التجارة بين الصناعات في مجال البنية التحتية كالوقود والكهرباء والغاز مع دول الجوار العربي لان ذلك سيقلل تكاليف من الإنتاج من جهة وتنشيط التجارة داخل الصناعات مع الأسواق الإقليمية والدولية وهذا من أهم الآليات التي اعتمدتها الكثير من الدول النامية في علاقاتها التجارية مع الدول المتقدمة.
إن ذلك سيقود إلى تحقيق معدلات نمو عالية في فرص العمل، وزيادة الاعتماد على التصدير في الحصول على الصرف الأجنبي بدلا من الانتظار في الحصول على المساعدات الأجنبية وتحويلات العاملين خصوصا من إسرائيل.
كما تدعو هذه الدراسة بكل وضوح وبدون تلعثم السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ مجموعة من التدابير إلى تصحيح التشوهات في الاقتصاد الفلسطيني التي حرصت إسرائيل على تعميقها خلال العقود الماضية.
كما تركز هذه الدراسة على إعادة النظر في دور التجارة الفلسطينية في تحقيق الأهداف العامة المتمثلة في تحقيق النمو في الناتج المحلي الإجمالي وخلق فرص العمل وهذا يتوقف بالدرجة الأولى على السياسات الوطنية السليمة التي يمكن البدء بتنفيذها على طريق إنعاش الاقتصاد الفلسطيني كأساس لبناء دولة تعتمد على القدرات الذاتية بعد إن عانت اقتصاديات الأراضي الفلسطينية من الارتهان للسياسات الاقتصادية والتجارية الإسرائيلية وتوجيهات الجهات الدولية.
لقراءة الدراسة كاملة الرجاء إضغط هنا ….